أقدمت خلال الأيام القليلة الماضية عناصر تنتمي لجماعة "طاهر طماح" على اختطاف العديد من السيارات في مديرية "يهر" محافظة لحج، ومنها تقطع وسرقة "شيول وقشاطة" تابعة لمؤسسة الطرقات في محافظة الضالع. وأفادت المصادر أن تلك المجاميع قامت ببيع الشيول بمبلغ وقدره تسعين ألف ريال سعودي فيما القشاطة قد تم تسليمها، كما أقدمت أيضاً تلك العناصر على اختطاف سيارة نوع "دينا" تابعة لأحد المقاولين الذي ينفذ مشروع المعهد الصناعي بمديرية المفلحي من مديرية لبعوس واتجهوا بها إلى مديرية يهر. وقالت المصادر إن إقدام تلك العناصر على اختطاف السيارة وذلك للضغط على المقاول بدفع "300" ألف ريال لهم الذي يدعون به على ذمة المقاول . كما قامت أيضاً العناصر ذاتها باختطاف سيارة بوزة تابعة للمقاول الذي ينفذ مشروع طريق اليزيدي واتجهوا بها أيضاً إلى مديرية يهر، وقامت أيضاً تلك المجموعة بوضع نقاط تقطع في مديرية يهر ونهب مبالغ مالية على المسافرين. وأكد عدد من مواطني مديرية يهر محافظة لحج أن وصول المديرية إلى هذا الوضع من خلال انتشار قطاع الطرق ونهب الممتلكات الخاصة للمواطنين جاء نتيجة مشاكل إدارية عالقة منذ عدة أشهر وبعلم سلطة المحافظة التي لم تعرها أي اهتمام وباتت اليوم تعيش خارج نطاق التغطية عن سلطة المحافظة فالخلافات الإدارية الموجودة منذ ستة أشهر والتي تمثلت في قيام أعضاء المجلس المحلي بالمديرية بسحب الثقة على الهيئة الإدارية مجتمعة ومطالبتهم بالتحقيق في الفساد المالي والإداري المستشري القائم بالمديرية وطالبوا بإعادة تفعيل دور الأجهزة الأمنية لحفظ أمن واستقرار المديرية وحماية الممتلكات العامة والخاصة لكنها لم تلقِ أي تجاوب من سلطات المحافظة المحلية والتنفيذية ولم تحقق فيها ولم تساعد على حل مشاكل المديرية القائمة والخلافات الإدارية التي عرقلت عمل المديرية بالكامل وجعلتها في شلل شبه كامل وجعلت حتى المقاولين يتهربون من استلام مشاريع في المديرية بسبب الانفلات الأمني وعدم وفاء مسئولي المديرية بالتزاماتهم متسائلين بالقول: هل تحاول مديرية يهر الانضمام إلى قائمة المديريات المنفلتة امنيا بالمحافظة بفعل إدارتها المحلية المتنازعة على كراسي المسئولية.