أغلقت السلطات اليمنية أمس الأربعاء المركز الطبي الإيراني بالعاصمة صنعاء،وقال بيان رسمي أن وزارة الداخلية قررت "إغلاق المركز الطبي والمستشفى الإيراني في صنعاء" وذلك "لانعدام الشفافية في التصرف المالي للمؤسستين". وتتبع المؤسستان للهلال الأحمر الإيراني. وكانت السلطات بصنعاء قد أغلقت المستشفى الإيراني في صنعاء بحكم الأمر الواقع في /أكتوبر إذ أكدت أن المؤسسة تساعد المتمردين الحوثيين. وكان يوم الأربعاء قد شهد مظاهرة شارك فيها مئات المواطنين اليمنيين أمام السفارة الإيرانية في صنعاء ، مطالبين بطرد السفير الإيراني ، ومنددين بدعم طهران للحوثيين. لقد انتقل الاحتجاج اليمني على التدخل الإيراني في الشؤون اليمنية، ودور طهران في تغذية الحرب التي يشنها المتمردون الحوثيون بصعدة ضد الجيش اليمني والمواطنين ، من كواليس السياسة إلى الشارع، ليتخذ ذلك الاحتجاج سمة شعبية. وتجمّع مئات المحتجين أمام السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء أمس الأربعاء مرددين هتافات ضد الدعم الإيراني للمتمردين الحوثيين. ورددت المسيرة الحاشدة هتافات يرفضون فيها "المؤامرة الفارسية" للتوسع مؤكدين أن اليمن سيظل حرا وموحداً مستقلا مطالبين في الوقت ذاته بطرد السفير الإيراني. وقد نظمت جماعة غير حكومية هذا الاحتجاج في ظل عدم رفض رسمي لتنظيمها. وقال موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع أن التظاهرة تنظم "للتنديد بتدخلات بعض العناصر الأجنبية بالشؤون الداخلية اليمنية". مسيرة الأربعاء الجماهيرية نظمتها مؤسسة "وطن" لتعميق الولاء الوطني بالتعاون مع المنظمة اليمنية لمناهضة الاستقواء بالخارج ضد الوطن" انطلقت من حديقة السبعين متوجهة نحو السفارة الإيرانية. المتظاهرون الذين رفعوا شعارات منددة ب"التدخل" في شؤون اليمن من قبل إيران ، حملوا لافتات طالبت ب"طرد السفير الإيراني من اليمن"، فيما أغلقت السفارة أبوابها فيما ترك المتظاهرون رسالة على باب المبنى جاء فيها أن "الأعمال الإرهابية التي تدور في محافظة صعدة مسنودة بالدعم غير المحدود من قبل ساسة وحوزات إيران، وأن ذلك ليس إلا نقطة البداية لتدشين حلم الإمبراطورية الفارسية على الأراضي العربية من خلال إدخال المنطقة في أتون الصراعات المذهبية والطائفية.