أثارت حوادث قتل عدد من المواطنين الأبرياء في المحفد بأبين والحبيلين والملاح بلحج، استياء عامة الناس، بمن فيهم من يناصرون ( الحراك السلمي) لبشاعتها، وخروجها عن الأخلاق والقيم الإسلامية. "أخبار اليوم" التقت بشرائح مختلفة لتتعرف من خلالهم عن موقف الشارع اليمني من حوادث الإغتيال التي تعرض لها المواطنيين خلال اليومين الماضيين ،وقطع الطرقات التي استفحلت في الآونة الأخيرة. واتفقت جميعها في إدانتها لتلك الجرائم، ويجب محاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم. * الشيخ / أحمد بن حسن المعلم رئيس مجلس أهل السنه بحضرموت وعضو جمعية علماء اليمن.. أكد أن حرمة المسلم عند الله عظيمة، والله عزوجل يقول:" من أجل ذلك كتبنا على بين إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً". فالأعمال التي قام بها هؤلاء الجناة، يجب معرفة بأي نية حصلت وأي جهة قامت بها، هي جرائم لا يقرها شرع، ولا يقرها قانون لا سماوي ولا أرضي، وفي كل الأعراف والموازي هي أفعال حرام، ولا أحد يقرها أكان مسلماً أم غير مسلم. وقال ما يقدم عليه هؤلاء الأشخاص تعد جرائم محرمة، ونحن نشجبها ونستنكرها، المجتمع اليمني يرفض أفعال قطع الطرقات وقتل النفس البريئة، لأنها إفساد في الأرض ومحاربة لله ولرسوله، وإثمها عند الله عظيم ، وأثرها على الأمة كبير وتدعو إلى فتن وخيمة لا يعلم مداها إلا الله. ونبه الشيخ / أحمد بن حسن، إلى ضرورة إزالة الأسباب ، التي تؤدي إلى مثل هذه الجرائم، إن الشيء الذي يؤدي إلى القضاء على هذه الأعمال والجرائم هو أن تبادر الدولة بعمل الحلول، مثل: تلبية المطالب الشرعية للمواطنيين من قبل الدولة، وهناك مظالم يجب أن تزال، وهناك لبس في الأمور يجب أن توضح. وأكد رئيس مجلس أهل السنة بحضرموت مرة أخرى " أنه وبأي حال من الأحوال ، لايجوز قطع الطرقات وسفك دماء المسلمين، مهما كانت الذرائع والأسباب، ليبرروا أفعالهم الإجرامية، لذا يجب ألا نترك لهم أي باب يدخلوا منه". وحول عقاب الجناه أستدل الشيخ/ أحمد بقول الله تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً، أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ) إلى آخر الآية، وكذا قول الرسول الأعظم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ( أن تهدم الكعبة حجراً حجراً، أهون عندالله من أن يراق دم إمرء مسلم ). وأختتم حديثه بالقول" نحن لا نستطيع أن نحمل طرف من الأطراف في هذه الجرائم التي وقعت، لكنها جريمة ندين من قام بها أياً كان". * ما ذنب المجني عليه يرى الدكتور محمد العبادي نائب رئيس جامعة عدن لشئون الطلاب أن تلك الأفعال ليست من شيم اليمنيين الشرفاء، والمعروف عن اليمنيين أنه دائماً في تلاحم وإخاء، وهذه الأعمال التي نصفها بالشيطانية ندينها لأنها لا تمت للشعب اليمني الأصيل بصلة. وأضاف العبادي أن من يقوم بمثل هذه الأعمال هم فئات ضاله خارجه عن القانون والدين وعن القيم والأخلاق الإسلامية، التي بحثنا دائماً في الحفاظ على النفس. المطالب والمظالم. وتساءل عن الذنب الذي اقترفه هذا المواطن لكي يعدم بطريقة بشعة أمام أسرته، وهذا يُعد مؤشراً خطيراً، وعلى الدولة أن تقف أمامه بحزم وأن تتعقب الجناه وتقدمهم للعدالة، حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مستقبلاً. وعن قراءته المستقبلية لما يحدث.. قال نائب رئيس جامعة عدن: أعتقد أن الدولة تستطيع أن تضبط الأمور وتوقف الخارجين عن القانون عند حدهم، وأن منظمات المجتمع المدني والمواطنين أن يقفوا وقفة جادة ضد هذه الأعمال غير القانونية، لأنها لا تضر الدولة فقط، بل تضر الجميع في كل المحافظات. وطالب د/ محمد بضرورة القبض على الجناه وإحالتهم إلى القضاء ، لكي تهدأ النفوس، لا تستعجل الأمور، بحدوث ما لا يحمد عقباه. * لنتحاور بما يناسبنا بعيداً عن السلاح استهجن هذه الأعمال التي لا يقرها شرع أو قانون، هكذا بدء الدكتور/ محمد علي حزام المقبلي أستاذ مساعد في المعهد الوطني للعلوم الإدارية بصنعاء، مضيفاً أن هذه الأعمال التي يقدم عليها هؤلاء الأشخاص، قد تكون لديهم مطالب، لكن لا تستدعي أن يطالب بالأنفصال، أو يقدم على قتل النفس البريئة التي حرم الله قتلها إلا بالحق . وقال يجب أن نتفق جميعاً على أن الوحدة هي من الثوابت، ثم نتحاور، بكل بالوسائل السلمية التي تناسبه سواء بالقلم، أو المسيرات السلمية التي لا يتضرر منها أحد، والإعتصام ، أو اللجوء إلى القضاء، لا أن نستخدم السلاح، وما حرم الله في إثبات حق أو باطل. وأكد أنه مع بعض المطالب التي ينادي بها البعض، لكن ليس مع الخروج عن القانون ، وأخذ الحق بالقوة. * لنتحرك قبل الطوفان الأخ/ عبدالله الحميقاني / شيخ قبيلة آل سعيد.. قال ندين ما اقترفه هؤلاء الخارجون عن القانون، ونحن ضد هؤلاء لأنهم يسيئون لليمن ولليمنيين وربما اليوم ذاك وغداً أنا وأنت يجب أن نتحرك جميعاً قبل أن يصل الطوفان ويبتلع الجميع.