عمد أتباع ونشطاء ما يسمى بالحراك في مديرية لبعوس يافع إلى تحويل مهرجان ثقافي تقليدي بالمنطقة إلى تظاهرة رفعوا فيها شعارات مناطقية وانفصالية مطالبين بالإفراج عن المعتقلين من أنصارهم وفك الارتباط . وكان مئات من المواطنين قد احتشدوا- صباح أمس السبت- وبمشاركة الوفود القبلية من مديريات الحد ويهر وسباح والمفلحي ورصد سرار في مهرجان يافع الثقافي التقليدي السنوي الذي،افتتح أعماله في ساحة الهجر للمهرجانات ويتواصل لمدة ثلاثة أيام بدئاً من اليوم السبت وحتى بعد غد الاثنين.. وأفادت مصادرا لصحيفة بمحافظة لحج أن المهرجان تحول إلى فعالية للحراك بعد أن ارتفعت فيه أعلام شطرية وصور لعلي سالم البيض وحيدر العطاس وعلي ناصر ، وعددا من قتلى الحراك والمعتقلين، إضافة إلى اللافتات القماشية الداعية إلى فك الارتباط والعودة إلى العهد التشطيري . وأشار المراسل إلى إن المهرجان الذي يعد أحد التقاليد السنوية الجامعة بين روابط النسيج الاجتماعي ، قد أُقيم هذا العام- وسط حضور امني لافت- خلت منه كل المهرجانات السنوية، والتي ينتظم إقامتها منذ مئات السنين، وتوارثته الأجيال جيلا بعد جيل. ويعد المهرجان بمثابة ملتقى سنويا ثقافيا واجتماعياً يلتقي فيه أبناء يافع، مع بعضهم، وتلقى فيه قصائد الشعر الشعبي والسجال الشعري والزوامل المعبرة عن أوضاع يافع وتاريخهم، ويسعى من خلاله كل وفد قبلي إلى إبراز الإبداعات الثقافية والشعرية التي تتمتع بها كل قبيلة، أو منطقة من خلاله. وأكدت أن العديد من المشاركين في المهرجان حملوا أسلحتهم بصورة لافتة، تدلل على إصرار"الحراك "بالجنوح نحو العنف وتفجير الأوضاع في المحافظات والمناطق الجنوبية، وتصعيدها نحو المواجهات المسلحة، في إشارة فعلية إلى انتقال الحراك نحو مرحلة جديدة ومجهولة سعت من خلالها بعض قوى وفصائل الحراك إلى تغييب الجانب الحقوقي والمطلبي خلالها . ويذكر أن المهرجان الذي ستتواصل فعالياته اليوم بمنطقة الموسطة بين المحاور وغداً الاثنين في منطقة القراعي بمديرية المفلحي - كانت ترعاه وتشرف على إقامته السلطة المحلية بالمحافظة وتحضره قيادات مركزية ومحافظون ووزراء وسفرا. وفي المهرجان أدان أحد المشايخ في كلمة الافتتاح أعمال التقطعات في الطرق، كونها -حسب تعبيره-" عادة مستوردة ودخيلة، وظهرت بعد حرب 94م ، وهي ليست من شيم وعادات أبناء المحافظات الجنوبية.