أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن مديرية الملاح بردفان شهدت يوم أمس مهرجاناً خطابياً نظمته عدد من فصائل الحراك بالمحافظات الجنوبية وأعقب ذلك المهرجان لقاء موسع عقد بمنزل أحد المواطنين خارج مدينة الحبيلين بردفان وقد ضم عدداً من قيادات فصائل الحراك يتزعمهم أحد مشائخ شبوة يدعى "ح ب" و"ناصر الخبجي والناخبي" وغيرهم من القيادات التي قدمت من معظم المحافظات الجنوبية. وأوضحت المصادر للصحيفة أن المجتمعين أكدوا رفضهم التام لما وصفوه بالقرارات الانفرادية التي أصدرها "طارق الفضلي" قبيل ثلاثة أيام وأطاح المجتمعون بجميع تلك القرارات والتعيينات التي اعتبروها تنم عن عدم وعي بضرورة الدور المؤسسي لقيادة مثل هذه الأعمال التنظيمية والسياسية التي لا تقبل التفرد بأي قرارات متعلقة بالعمل التنظيمي الذي يرتكز على العمل المؤسسي وإشراك جميع مكونات أي تنظيم سياسي. وأشارت المصادر إلى أن اللافت بجانب القرارات التي خرج بها الاجتماع هو الظهور المسلح للعناصر والقيادات التي حضرت المهرجان واللقاء. وأفادت المصادر بأن المجتمعين خرجوا بالعديد من القرارات منها: عدم العمل أو التقيد بأي من قرارات الفضلي الفردية وإقامة كل يوم خميس فعاليات احتجاجية وكذا تحديد مدة شهرين كفترة تحضيرية لانعقاد المؤتمر العام لتوحيد فصائل ما يسمى ب"الحراك السلمي" في كيان واحد. المصادر ذاتها أكدت أن خروج المجتمعين بهذه القرارات أمر أزعج طارق الفضلي، والذي خرج مباشرة داعياً إلى عصيان مدني اليوم كردة فعل مباشرة على ما خرج به ذلك اللقاء الموسع الذي ضم عدداً كبيراً من قيادة الحراك. من جانبها أفادت مصادر مقربة من شخصيات قيادية في الحراك أن الاجتماع الذي عقدته تلك القيادات جاء بإيعاز من إحدى قيادات ما يسمى ب"معارضة الخارج" التي دخلت مؤخراً في خلاف مع "طارق الفضلي"، وقد وصفت المصادر الخلاف الذي نشب بين تلك الشخصية والفضلي بأنه وصل إلى مرحلة اللاعودة.