في أول فعالية تتوافق عليها جميع تيارات الجنوب الانفصالية، أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن تحضيرات واسعة ما زالت مستمرة في عدة مناطق يمنية جنوبية لإحياء ما أسموه ب"ذكرى شهداء المنصة"، والذكرى ال(45) لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م. وأفادت المصادر: أن ملتقى التسامح والتصالح، وجمعيات المتقاعدين العسكريين، وغيرها من تنظيمات الحراك الانفصالي ستقيم صباح يوم غدٍ الاثنين مهرجاناً بمنطقة "حبيل جبر" من محافظة لحج، فيما ستعقبه عصراً بلقاء موسع لقيادات الحراك الانفصالي من محافظات لحج، والضالع، وعدن، وأبين. وبينت أن اللقاء الذي دعا إليه النائب الخبجي- الذي يرأس فعاليات المهرجان الصباحي- هو بمثابة محاولة لتذويب الخلافات المستعرة بين هذه التيارات، التي أخفقت في تشكيل "هيئات النضال السلمي" في بعض المحافظات، في الوقت الذي ما زال الجدل محتدم حول هيئة النضال السلمي بعدن، بعد إعلان عدد من القيادات الجنوبية- بينهم سيدتين- إنشقاقهم عن الهيئة. وتفيد مصادر "نبأ نيوز": أنه في الوقت الذي يحاول الخبجي رأب الصدع من خلال اللقاء الموسع، فإن المجلس الأعلى لجمعيات المتقاعدين العسكريين شكل لجنة أيضاً للغرض ذاته ولكن بين فصائل الجمعيات، وتألفت اللجنة من كلاً من: الدكتور عبده المعطري، وعلي محمد حسين السعدي، وطاهر طماح، وحسن البيشي. وعزت مصادر "نبأ نيوز" التوافق الحاصل بين مختلف تيارات الحراك الانفصالي إلى التمويلات الخارجية الكبيرة التي ضختها معارضة الخارج الانفصالية، التي تتصدرها "تاج"، والتي تسبق الإشارة إليها في تقرير سابق نشرته "نبأ نيوز"، وأشارت فيه إلى موضوع التمويلات الخارجية للداخل. هذا وكانت السلطة عزمت تسوير "المنصة" إلاّ أن أعضاء بالمجلس المحلي بردفان أوقفوا المقاول عن العمل، ومنعوه من مواصلة البناء، في نفس الوقت الذي وصف النائب الخبجي تسوير المنصة بأنه "استفزاز لمشاعر الجماهير واستهتار بدماء الشهداء". هذا وعلمت "نبأ نيوز" أن قيادات الحراك الانفصالي أقروا قبل قليل أن يكون تنظيم مهرجان يوم الرابع عشر من أكتوبر في محافظة أبين.. كما لفتوا أنظار القيادات التي ستشارك في مهرجان لحج إلى عدم التفاجؤ في حالة نقل موقع المهرجان صباحاً، إلاّ أنهم حصروه بين "حبيل جبر" و"الحبيلين". هذا وسيقوم فريق من "نبأ نيوز" بتغطية فعاليات المهرجان بناء على دعوة تلقاها من بعض قيادات الحراك الانفصالي.