أكد شهود عيان قيام مجموعات مسلحة تابعة لما يسمى بالحراك في المحافظات الجنوبية صباح أمس بتهديد كل من يحاول فتح متجره في مدينة زنجبار محافظة أبين لفرض عصيان مدني في المدينة بالقوة. وأشاروا إلى أن المتاجر والمدارس ومرافق العمل مغلقة تماماً ، وأن شوارع المدينة شبه خالية من المارة سوى عناصر مسلحة تابعة للحراك ،وكأنها تعيش في حالة حرب. وأكدت المصادر أن السلطة المحلية قامت بخصم خمسة أيام على كل موظف لا يداوم في مرفق عمله أمس في ظل هذا الوضع الذي تعيشه المدينة. ونقل موقع "المصدر أون لاين" اليمني عن مصدر يمني قوله: "إن الدعوة لعصيان مدني تمت عبر أتباع الانفصالي طارق الفضلي أحد قيادات تنظيم القاعدة وذلك عبر مكبرات صوت في جميع أرجاء مديريات أبين"، مشيراً إلى أن الفضلي توعد الذين لن يقوموا بتنفيذ الاعتصام ب"العقاب". إلى ذلك أكد محافظ أبين المهندس احمد بن احمد الميسري أن محافظة أبين أفشلت وستفشل كل المؤامرات الرخيصة مهما كانت في ظل وجود قامات وطنية ومخلصة من أبنائها الوحدويين. وأشاد الميسري - أثناء اللقاء الذي ضم الأمين العام للمجلس المحلي بأبين ناصر عبدالله الفضلي ومدير عام مديرية خنفر وكيل أبين احمد غالب الرهوي والقيادتين المحلية والأمنية في المديرية - بالعمل الدؤوب والمسئول الذي اضطلعت به قيادة مديرية خنفر في تثبيت الأمن والاستقرار بالمديرية والوقوف بحزم ضد العناصر المأزومة والخارجة عن القانون والتي مارست مختلف أعمال النهب والتخريب والإرهاب ضد المواطنين الآمنين في مديرية خنفر. وقال إن الأعمال الخيرة والمسؤولة تؤكد أن هذا الوطن في خير طالما أن هناك عيوناً تحرس الوطن ووحدته. وأكد الميسري أن قيادة المحافظة لن تسمح لكائن من كان أن يعبث بأمن المحافظة وستضرب بيد من حديد أولئك الذين يسعون إلى ممارسة الإرهاب وينادون إلى تلك الدعوات المريضة والتي أفشلها أبناء أبين الخيرين الذين تكشف لهم الأيام نوايا تلك الفئات الحاقدة على الوحدة والتي تحلم بعودة عروش حكم الأئمة والسلاطين الذين أطاحت بهم ثورتا سبتمبر وأكتوبر المجيدتين. وعلى الصعيد ذاته كشفت مصادر مقربة من أعضاء ما يسمى بالحراك أن "الفضلي " قام بسجن المدعو ناصر محسن أحد أعضاء فصائل الحراك في سجنه الشخصي ، مؤكدةً أن المدعو الفضلي يعيش حالة من الهيستيريا خاصة بعد الفعاليات الأخيرة التي فشلت ولم يحضرها إلا أعداد محدودة من مناصريه.