سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما خبراء يعتبرون تهنئة أوباما نجاحاً للضغوط الأميركية على اليمن.. والريمي ومجلي ينجيان بأعجوبة ..الأمن يعلن مقتل قياديين من القاعدة في أبين وأرحب والقبض على آخرين في الأمانة وعدن
أفاد خبراء إستراتيجيون بأن اتصال الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" برئيس الجمهورية وتهنئته للرئيس بما وصفه نجاح العمليات النوعية والشجاعة التي قامت بها الأجهزة الأمنية اليمنية ضد عناصر القاعدة يعزز من التأكيد بحجم الضغوطات الأمريكية التي تستخدم ضد اليمن والإلحاح والإصرار الأمريكي على الحكومة اليمنية بالالتفات إلى ما تعتبره أمريكا الخطر الحقيقي المتمثل بعناصر تنظيم القاعدة لتجعل من سياستها ونهجها في حربها المزعوم على الإرهاب السمة السائدة التي تتعامل بها جميع الدول في تأمين مصالح الدول كلاً على حدة والعالم بشكل عمومي. وأوضح الخبراء بأن أمريكا باتت اليوم تستخدم تمرد صعدة والحراك الجنوبي كورقة ضغط تلوح بها في وجه الحكومة اليمنية باتت تستخدم هاتين الورقتين أكثر من أي وقت مضى وتستثمرهما للضغوط على الحكومة اليمنية لتمرير استراتيجيها ومخططاتها في اليمن على المستويين السياسي والعسكري على حد سواء. وأشار الخبراء إلى أن الضغوط الأمريكية المسمرة على اليمن وكذا تلقي اليمن المعلومات حول تجمعات القاعدة ورصدها لتحركات عناصر التنظيم هما السببان الرئيسيان في تنفيذ تلك الحملة في كل من أبين ومديرية أرحب بمحافظة صنعاء بالإضافة إلى حملة اعتقالات واسعة طالت العديد من المشتبه في علاقتهم بما يسمى بتنظيم القاعدة حيث كانت الاعتقالات قد استهدفت أشخاصاً يقطنون في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء. وأكد الخبراء الإستراتيجيون أن من حق الحكومة اليمنية والأجهزة الأمنية اليمنية ضرب أي تجمعات مسلحة خارجة عن النظام والقانون وتسعى وتخطط لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها الإضرار بالأمن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي معتبرين أن حدوث ضحايا في مثل هكذا عمليات أمر وارد إلا أنه يعتبر أيضاً نقطة سوداء في سجل الأجهزة الأمنية ويحدث شرحاً في علاقة جزء من المجتمع والدولة. هذا وكانت الأجهزة الأمنية اليمنية قد نفذت فجر يوم الخميس غارتين جويتين استهدفتا مركزي تدريب للقاعدة أحدهما في منطقة المعجلة بمديرية المحفد بمحافظة أبين في حين استهدفت الغارة الأخرى مركز تجمع لعناصر القاعدة في قرية "سلم" بمديرية أرحب محافظة صنعاء. وفي هذا السياق ذكرت مصادر صحفية أن من أبرز العناصر القيادية في تنظيم القاعدة التي لقيت مصرعها إثر تلك الغارة والعملية الأمنية في مديرية المحفد محافظة أبين هم :"محمد صالح الكازمي "دخينة" ، مقبل عبدالله عوض "شيخ" ، وأحمد عبدالله عوض "شيخ" وميثاق الجلد، وعبدالله عوض "شيخ". وذكر موقع "سبتمبر نت" الذي أورد هذه المعلومات من أن من بين القتلى في عناصر التنظيم والذين قبروا في مقبرة "صيرة" بمديرية مودية ، عدد من العناصر الأجنبية أحدهم يدعى "إبراهيم النجدي" وهو سعودي الجنسية، حيث عثر في جيبه على رسالة موجهة إليه وكذلك وجدت بطاقة شخصية باسم "محمد بن محمد الذرعان. إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" بأن عدداً من أفراد القاعدة قاموا مساء الخميس بمحاصرة مستشفى لودر وقاموا بتطبيب ثلاثة من أعضاء التنظيم المصابين وأخذ خمس جثث لأعضاء آخرين ومهاجمة أحد الأطقم العسكرية والاستيلاء عليه والفرار بعد ذلك بالمصابين إلى منطقة مجهولة كما كانت مديرية المحفد قد شهدت أمس الجمعة تظاهرة منددة لما حصل في منطقة "المعجلة" في حين حاول عدد من سكان حي العريش بمحافظة عدن المنتمين إلى قبيلة باكازم، إلا أن الأجهزة الأمنية حالت دون ذلك. من جانبه قال المركز الإعلامي الأمني إن أجهزة الأمن ألقت القبض مساء أمس الجمعة على أربعة ممن كانوا قد أصيبوا في القصف الذي استهدف عناصر التنظيم في منطقة المعجلة في أبين حيث كان قد تم إسعافهم من قبل أهاليهم إلى مستشفيات عدن وهم "عبدالله سالم علي "30" عاماً ، حيدرة سالم "27" عاماً ، محمد علي سالم "30" عاماً، وعبدالرحمن محمد قائد "30" عاماً، هذا وكانت الأجهزة قد قالت إنها ألقت القبض على "17" عنصراً من عناصر تنظيم القاعدة يوم الخميس. وعلى صعيد متصل ذكر موقع "سبتمبر نت" أن الملاحقات التي نفذتها الأجهزة الأمنية بعد العملية الاستباقية التي استهدفت إحدى الخلايا الإرهابية في منطقة سلم بأرحب التابعة لعارف وحزام مجلي قد أسفرت عن ضبط "29" عنصراً. وذكر "سبتمبر نت" أن كلاً من قاسم السريحي وحزام مجلي وشخص ثالث نجوا من ذلك الهجوم الذي استهدف وكراً لعناصر التنظيم في أرحب صباح الخميس نجوا منه بأعجوبة. مشيرة إلى أن قاسم وحزام والشخص الثالث الذي يعتقد أنه غير يمني كانوا متواجدين في أحد المباني التي هاجمتها قوات الأمن وتمكنوا من الفرار من ذلك المبنى في اللحظات الأخيرة في حين تم القبض على شخص يدعى "عارف مجلي "وهو صهر فواز الربيعي الذي تم استهدافه وقتله في عملية مماثلة مطلع العام الحالي.