خلافاً لما أعلنته حركة التمرد بصعدة على لسان المتحدث باسمها من قبولهم لدعوة الرئيس للحوار فقد شهدت جبهات القتال في صعدة مواجهات عنيفة بين عناصر التمرد وأفراد الجيش والأمن. وفي هذا السياق أفادت المعلومات الواردة من صعدة القديمة أن "حي التوت" شهد يوم أمس مواجهات عنيفة بين عناصر التمرد وأفراد الجيش والأمن إثر رفض المتمردين الخروج من المنازل التي يتمترسون فيها وقد أدت تلك المواجهات إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى من صفوف التمرد وتدمير ثلاثة منازل. كما شهد معسكر "النجدة" بصعدة استهدافاً بقذيفتي الهاون أطلقتها عناصر التمرد صوب المعسكر وأدت إلى إصابة ثلاثة جنود. من جانبها أكدت مصادر محلية بصعدة أن منطقة آل"عقاب" شهدت اشتباكات عنيفة بين عناصر التمرد وأفراد الجيش إثر محاولة المتمردين لقطع أحد طرق الإمداد لقوات الجيش المرابطة في جبل "الصمع". المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أنه ونتيجة لرفض المتمردين التجاوب بمصداقية مع دعوة رئيس الجمهورية لإلقاء السلاح ومن بعد ذلك الحوار فقد اضطرت قوات الجيش إلى ضرب تحركات المتمردين التي حاولوا من خلالها يوم أمس نقل عدد من المؤن وكميات من الأسلحة والذخائر إلى مناطق مختلفة في صعدة والملاحيظ. وأوضحت المصادر أنه تم قصف مخازن المتمردين في "ضحيان وآل حميدان والمصاعبة، وحيدان" ومراكز تجمعاتهم في خميس مران وذويب وبني معاذ ووادي مران". من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية الأستاذ/ حسن اللوزي وزير الإعلام أن ما قاله المتمردون في ردهم على دعوة الرئيس لا يعبر عن حقيقة ما هو مطلوب منهم وهو الاستجابة الصحيحة والواضحة لدعوة الرئيس والالتزام وتنفيذ النقاط الست التي أعلنتها الدولة. وقال اللوزي في تصريح "لقناة العربية": مساء أمس تصريحات المتمردين محاولة جيدة للتلاعب وكسب الوقت لإعادة ترتيب صفوفهم مؤكداً أن المواجهات المسلحة مازالت مستمرة وأن إيقاف العمليات العسكرية مرتبط بالتزام المتمردين بالنقاط الست