سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وسط معلومات عن مصرع «حاكم ضحيان» واشتداد المعارك في مران فجر اليوم .. الجيش يتقدم في «الحرف» ويحاصر المتمردين بقيادة «بن طالب» في نصف المدينة ويسترد «المعلقة» ويسعى إلى السيطرة على «حرف سفيان»
أكدت مصادر محلية بمديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران أن وحدات الجيش المرابطة في الحرف نفذت يوم أمس عمليات نوعية ضد المتمردين الذين يتمركزون بوسط مدينة الحرف وأن أفراد تلك الوحدات حققت أمس تقدماً كبيراً من خلال تلك العمليات حيث استطاعت من السيطرة على مدخلي المدينة الشمالي والشرقي ونصبت عدداً من النقاط، منوهة إلى أن وحدات الجيش سيطرت يوم أمس على مواقع المتمردين الواقعة في منطقة الجبل الأسود الذي حاول المتمردون الدفاع عنه باستبسال، إلا أن الجيش تمكن بعد مواجهات شديدة من دحر المتمردين في تلك المواقع. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أنه وعند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل حاول عناصر التمرد المتواجدة في حرف سفيان بقيادة المتمرد عزيز بن طالب مهاجمة أفراد المتواجدين وسط وصول الجبل الأسود في ردة فعل فاشلة لاستعادة السيطرة على المواقع التي تم دحر عناصر التمرد منها عند الساعات الأولى من مساء أمس. . وأوضحت المصادر أنه وبعد المواجهات التي شهدتها مدينة الحرف يمكن القول بأن الجيش تمكن من السيطرة على نصف المدينة وأن العناصر التابعة للتمرد باتت بعد مواجهات أمس محصورة في نصف المدينة ولم تعد تحركاتها بسهولة. . مشيرة إلى أن مشائخ وأبناء حرف سفيان الذين اجتمعوا يوم أمس الأول وأكدوا في اجتماعهم الوقوف، نفذوا يوم أمس انتشاراً واسعاً على مداخل المدينة كخطوة لمنع وصول أي إمدادات من أسلحة وعناصر ومؤن للمتمردين، وأن هذا الأمر عزز من تحقيق الجيش تقدماً ملحوظاً أسفر عنه سقوط عدد من عناصر المتمردين بين قتيل وجريح. . إلى ذلك أفادت الأنباء الواردة من محافظة صعدة أن موقع السوداء الواقع شرق منطقة الجعملة وعدد من المواقع في منطقتي ضحيان والمهاذر شهدت هي الأخرى مواجهات متقطعة وصفت بالمتوسطة أسفرت عن مصرع وجرح عدد من المتمردين كما أسفرت عن استشهاد مواطن يدعى "حسن علي قدة" وجرح كلٍ من "حسن مصلح النحو وحسن يحيى راجح، في ضحيان واستشهاد المواطن "علي سعد غالب علي" في مثلث قروة بالمهاذر. . الأنباء كشفت أن جرح أكثر من تسعة جنود في المواجهات التي شهدت المناطق السالفة الذكر بصعدة موضحة بأن المتمردين استهدفوا المواطنين المذكورين سلفاً كونهم من أبناء صعدة المتعاونين مع الدولة ولذا استهدفهم المتمردون. إلى ذلك وعلى الصعيد ذاته وصلت معلومات للصحيفة وهي ماثلة للطبع تشير على أن وحدات الجيش نفذت في الساعات الأولى من فجر يومنا هذا الثلاثاء قصفاً مدفعياً وهجمات نوعية على مواقع ومتارس المتمردين الذين بدءوا منذ أكثر من خمسة أيام بالاحتشاد والتمركز في عدد من المواقع بمنطقة "مران" وتحديداً حول منزل الصريع حسين بدر الدين الحوثي. . موضحة بأن المتمردين يحاولون إشعال جبهات جدية في صعدة كمحاولة للتخفيف على عناصر التمرد في منطقة حرف سفيان التي يرى فيها المتمردون أن سقطت في أيدي وحدات الجيش ستعمل على تهديد كبير للمتمردين في جميع المواقع في محافظة صعدة وينظرون في المقابل في حال استطاعت عناصر التمرد الصمود في جبهة "حرف سفيان" بأن المتمردين سيضمنون عدم وصول أي إمدادات أو تعزيزات لوحدات الجيش في صعدة، الأمر الذي سيكفل للمتمردين مواصلة التمرد. . كما كشفت المعلومات أن من يلقب ب« حاكم ضحيان» لقي مصرعه يوم أمس إثر المواجهات التي وقعت بين الجيش والمتمردين. تجدر الإشارة إلى أن منطقة مران هي المنطقة التي شهدت مواجهات عنيفة في الحرب الأولى التي اندلعت في أواخر النصف الأول من العام 2004م قبيل أربع سنوات تقريباً. من جهة أخرى أكد مصادر مطلعة في محافظة صعدة للصحيفة في وقت متأخر من مساء أمس سيطرت الجيش على تبت "المعلقة: التي كان المتمردين قد استولوا عليها مساء أمس الأول، وأوضحت المصادر أن استعادة الجيش للتبة جاء بعد هجوم واشتباكات ضارية بين أبطال القوات المسلحة وعناصر التمرد والإرهاب بعد أن سبق الهجوم قصف مدفعي مركز من جهة "آل الصيفي، والعشة" ليعقب ذلك قيام أفراد الجيش بهجوم مباغت من جهة الشرق على المواقع التي كان الإرهابيون يتمترسون فيها، ولأن المعركة التي لم تضع أوزارها وإنما هدئت ساعة كتابة هذا الخبر فإن الصحيفة لم تتمكن من الحصول على أي معلومات عن حجم ما تكبده المتمردون من خسائر.