أكدت مصادر محلية بمديرية حرف سفيان تمكن وحدات الجيش من إحكام سيطرتها على مدينة الحرف بعد أن بدأت عمليات اقتحامها البري يوم أمس ودخول المدينة من مثلث الباطنة "برط" بالإضافة إلى المدخل الشمالي الغربي والشرقي. وأفادت المصادر أن وحدات الجيش خاضت معارك شرسة ضد عناصر التمرد الحوثي في مناطق مختلفة داخل مدينة الحرف سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من المتمردين في تلك المواجهات وقد تحدثت معلومات أن من بين العشرات قيادات بارزة في صفوف في حكم السيطرة التامة من قوات الجيش وأنها قد تجاوزت المدينة في الاتجاه الجنوبي صوب معاقل المتمردين في قرى الحرف، مشيرة إلى أن وحدات أمنية واستخباراتية ستشرع في عمليات تمشيط ابتداءً من عصر يومنا هذا الخميس لتسهل لبقية وحدات الجيش العبور الجهة الجنوبية للتمركز والالتحام مع مواقع الجيش المتواجدة بالقرب من ملف صيفان بغية مواصلة تقدمها لفتح طريق صنعاء - عمران - صعدة. وعلى الصعيد ذاته واصلت وحدات الجيش وسلاح الجو قصفها لمواقع المتمردين في مواقع صعدة ابتداءً من المقاش وصولاً إلى مطره ونقعه بحسب ما أكدته مصادر محلية بالمحافظة ل"أخبار اليوم ". وأوضحت المصادر بأن الجيش قصف جيوب المتمردين بالمهاذر والطلح وضحيان ، حيدان ، ساقين، نقعه ، مطره ، مران ، الجعمله ، جعدنه ، قريتي القابل والموقر في المهاذر. وذكرت المصادر أن القصف الذي استهدف جيوب التمرد في مناطق متفرقة من مدينة ضحيان ألحق بالمتمردين خسائر كبيرة إثر عمليات القصف. من جانبها أفادت مصادر مطلعة في مدينة صعدة أن وحدات الجيش والأمن المشكلة للحزام الأمني للمدينة خاضت معارك شرسة ضد عناصر التمرد إثر قيام تلك العناصر بهجمات متفرقة من اتجاهين إلا أن أفراد الجيش والأمن تمكنوا من صد تلك الهجمات وكسروها ملحقين بتلك العناصر خسائر بشرية ومادية مما اضطر عناصر التمرد إلى الاستعانة بعناصر أخرى قدمت من جبهات مختلفة كي تواصل هجماتها على الحزام الأمني المطوق لمدينة صعدة في محاولة لاختراقه وتعد هذه الهجمات محاولات شبه يومية تنفذها عناصر التمرد منذ أربعة أيام على التوالي إلا أنها تنكسر. ، وفي السياق ذاته أكدت مصادر محلية لمدينة الملاحيط أن وحدات الجيش تخوض معارك عنيفة ضد عناصر التمرد في مناطق مختلفة في قطاع الملاحيط ولم تذكر المصادر أي إحصائيات للصحيفة عما أسفرت عنه تلك المواجهات كونها ما زالت مستمرة حتى ساعة كتابة هذا الخبر.