سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر أمني بعدن يؤكد عدم السماح بأي أعمال خارجة عن النظام وتهدف إلى تكدير الصفو العام مقتل شخص وإصابة ستة آخرين إثر تجدد الاشتباكات بين الأمن وحراسة "الأيام"
قتل أحد أفراد حراسة الزميلة "الأيام" لحظة إسعافه بسيارة الإسعاف وأصيب ستة آخرون بينهم أربعة من أفراد الأمن جراء تجدد الاشتباكات مرة أخرى فجر أمس في مدينة كريتر بين الأجهزة الأمنية والعناصر المسلحة المتمركزة في مبنى صحيفة الأيام. وأكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أنه بعد النداءات المتكررة من قبل أجهزة الأمن للعناصر المسلحة المتواجدة في مبنى "الأيام" بضرورة تسليم أنفسهم بغية التحقيق معهم في الاشتباكات التي جرت عصر أمس الأول وأدت إلى مقتل الجندي علي عبدالسلام وإصابة ثلاثة آخرونبينهم قائد شرطة كريتر المقدم/ سند جميل، إلا أنها رفضت الانصياع للنداءات مما أدى إلى تجدد الاشتباكات بين الطرفين عند الساعة الثالثة من فجر أمس استمرت حتى السادسة صباحاً حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد حراسة الأيام لحظة إسعافه بسيارة الإسعاف حيث تم إطلاق النار على السيارة نتج عنه مقتل ذلك الحارس وإصابة اثنين آخرين من الزميلة الأيام وكذا "4" من أفراد الأمن بينهم الضابط صالح الجرف من الأمن المركزي. وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال نحو 13 شخصاً ممن كانوا متواجدين في مبنى صحيفة الزميلة "الأيام" بينهم علي منصر وقاسم داوود ، ووعد باذيب ، وياسين مكاوي، ونجيب حداد. وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين قد تم إيداعهم جميعاً في سجن المنصورة المركزي بعدن وشكلت لجنة من النيابة العامة للتحقيق معهم. كما أوضحت المصادر أن محمد هشام باشراحيل وخمسة آخرون قد سلموا أنفسهم للجنة التفاوض التي شكلتها القيادة الأمنية بشأن التفاوض مع رئيس تحرير "الأيام" حيث ضمت اللجنة كلاً من حسن سعيد قاسم وشائف البكري عضوا المجلس المحلي بالمحافظة ومدير عام صيرة. حيث قام الزميل رئيس تحرير "الأيام" بتسليم ابنه محمد هشام وخمسة آخرون من "الأيام" للجنة التفاوض كرهائن حيث تم تسليمهما للأجهزة الأمنية في المحافظة. وكانت الاشتباكات المسلحة التي تجددت فجر الأمس بين الأمن وحراسة "الأيام" قد أثارت الرعب بين أوساط المواطنين مما أدى إلى إخلاء العديد من المواطنين منازلهم المجاورة للأيام، بالإضافة إلى تعطل العمل في كثير من المرافق الحكومية وكذا المدارس في مدينة كريتر. إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن المقدم سند جميل قائد شرطة كريتر والجنديان الآخران الذين أصيبوا في الاعتداء المسلح أمس الأول أمام الأيام سيغادرون خلال اليومين القادمين إلى المملكة الأردنية الهاشمية للعلاج على نفقة الدولة. من جانبه قال مصدر مسئول في اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أن عناصر مسلحة كانت متمترسة في منزل هشام باشراحيل- قد استسلموا صباح أمس للأجهزة الأمنية بعد أن كانوا قاوموا السلطات وأطلقوا النار من أسلحتهم على أفراد الأمن أثناء أدائهم لواجبهم مما نتج عن ذلك استشهاد جندي وإصابة سبعة آخرين من رجال الأمن. ونقل موقع (المؤتمر نت) عن المصدر الأمني قوله أن اللجنة كانت قد منحت تلك العناصر مساء أمس الأول الفرصة لتسليم أنفسهم طواعية حرصا منها على حقن الدماء وتحقيق السكينة العامة ولكن تلك العناصر لم تتجاوب مع الأجهزة الأمنية وظلت تتمترس داخل المنزل مما اضطر أفراد الأمن إلى إجبارهم على الاستسلام. وأعرب المصدر عن استياء اللجنة الأمنية من التصرفات المشينة والأعمال الخارجة عن القانون التي قامت بها تلك العناصر الخارجة عن القانون. . معبرة في ذات الوقت عن تقديرها العالي للمواطنين الخيرين من أبناء المحافظة الذين تعاونوا مع الأجهزة الأمنية استشعارا منهم بالمسئولية الوطنية للحفاظ على الاستقرار والأمن والهدوء والسكينة العامة لهذه المدينة الجميلة. ووفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فقد استكملت إجراءات التحقيق مع الأفراد الذين تم إلقاء القبض عليهم وفقا للأطر القانونية تمهيدا لإحالتهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع. وأكد المصدر مجددا أن الأجهزة الأمنية لن تسمح مطلقا بأي أعمال خارجة عن النظام والقانون وتهدف إلى تكدير الصفو العام والسلم.