span style=\"color: #ff0000\" حياة عدن/خاص يسود مدينة كريتر حاليا هدوء نسبي وحذر بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المديرية أمام بوابة صحيفة الأيام ، حيث لا تزال أطقم الأجهزة الأمنية تغلق منافذ ومخارج صحيفة الأيام التي لا يتواجد فيها حاليا سواء هشام باشراحيل وشقيقه تمام ومجموعة مسلحة ممن رفضوا تسليم أنفسهم للسلطات الأمنية. وأعرب مصدر محلي عن قلقه من هذا الهدوء الذي يسبق العاصفة والذي يعطي دلالات بقرب الإقتحام الكلي للمبنى على حد تعبيره ، بعد أن نجحت الوساطة المحلية التي قادتها شخصيات اجتماعية مرموقة في المحافظة والمديرية لوقف الاشتباكات بين الأمن والمسلحين المتواجدين في الصحيفة وحراستها وتسليم مجموعة من حراسة مبنى الصحيفة ومن بينهم نجل رئيس التحرير محمد هشام باشراحيل ومجموعة من المعتصمين الذين كانوا متواجدين داخل مقر الأيام للسلطات الأمنية. وكان مواطنون في المديرية قد أعربوا عن قلقهم من الانفجارات المدوية وإطلاق الأعيرة النارية الكثيفة مساء أمس وفجر اليوم ، مبدين تخوفهم من أن ينتقل القتال إلى حرب شوارع في أحياء وأزقة المديرية في هذه الليلة . ولايزال إجراءات التفتيش قائمة على كل من يخرج أو يدخل من الحي الذي تقع فيه الصحيفة والتي أتهمتها الأجهزة الأمنية ورئيس تحريرها بقتل أحد الجنود وإصابة ثلاثة اخرين في المواجهات التي جرت مساء أمس الأثنين برصاص حراسة الصحيفة. وقال المصدر أن أكثر من 30 شخص كانوا داخل مبني الصحيفة بينهم متضامنين سلموا أنفسهم عبر لجنة الوساطة لقوات الأمن وقد تم أعتقالهم في قسم شرطة كريتر ومن ثم ترحيلهم إلى السجن المركزي بالمنصورة ومن بين المعتقلين على منصر سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بعدن ونائبه قاسم داود بالإضافة للدكتور محمد عبدالله باشراحيل وواعد باذيب عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني. وكان أحد حراسة صحيفة الأيام قد قتل وأصيب 2 آخرين في اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن وحراس مقر صحيفة الأيام صباح اليوم، كما قتل أمس جندي وأصيب ثلاثة آخرين من الأمن لترتفع الحصيلة إلى قتيلين وإصابة عدد أخر. أوضح مصدر مسئول في اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أن العصابة المسلحة التي كانت متمترسة في مبنى صحيفة الأيام بمديرية صيرة -التي تعود ملكيتها للمدعو هشام باشراحيل- قد استسلموا صباح اليوم للأجهزة الأمنية بعد أن قاوموا السلطات وترتب على ذلك استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن . وأشار المصدر في تصريح إلى أن اللجنة كانت قد أعطتهم مساء أمس الفرصة لتسليم أنفسهم طواعية حرصا منها على حقن الدماء وتحقيق السكنية والعامة ولكن العصابة لم تتجاوب مع الأجهزة الأمنية . وأعرب المصدر عن استياء اللجنة الأمنية من التصرفات المشينة والأعمال الخارجة عن القانون التي قامت بها تلك العصابة وتقديرها للمواطنين الخيرين من أبناء المحافظة الذين تعاونوا مع الأجهزة الأمنية استشعارا منهم بالمسئولية الوطنية للحفاظ على الاستقرار والأمن والهدوء والسكينة العامة لهذه المدينة الجميلة . وأشار المصدر إلى انه قد استكملت إجراءات التحقيق مع أفراد العصابة وفقا للأطر القانونية تمهيدا لإحالتهم إلى السلطات القضائية لينالوا جزاءهم الرادع .. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تسمح مطلقا بأي أعمال خارجة عن القانون والنظام تهدف إلى تكدير الصفو العام والسلم الأهلي