span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص عاد الهدوء إلى مدينة كريتر بعد القلق والتوتر التي عاشتها خلال اليومين الماضين جراء الاشتباكات بين رجال الأمن وحراسة صحيفة الأيام ومسحلين كانوا يحتمون بداخل مبنى الصحيفة. حيث فتحت الطرقات العامة لمرور المواطنين والسيارات ورفعت ايضا النقاط الأمنية التي كانت تحاصر مبنى الصحيفة مع وجود مجموعة من رجال الأمن أمام مبنى الصحيفة. الهدوء عاد بعد أن أعتقلت الأجهزة الأمنية بالمحافظة صباح اليوم رئيس تحرير صحيفة الأيام وناشرها "هشام باشراحيل" ونجله هاني للتحقيق معهم في الأحداث التي جرت وراح ضحيتها شخصين وأصيب عدد أخر منهم مدير شرطة كريتر "سند جميل". وبحسب مصادر فأن باشراحيل ونجله "هاني" اقتيدا إلى الأمن السياسي بعد اعتقالهما في حملة التفتيش التي دخلت مبنى الصحيفة بموافقة لجنة الوساطة للتفتيش عن مسلحين تقول الأجهزة الأمنية أنهم يتحصنون داخل المبنى. تسليم رئيس التحرير وأبنه أنفسهما للأجهزة الأمنية جاء بعد أن قامت لجنة الوساطة التي شكلت من شخصيات أجتماعية مرموقة بالمحافظة والبحث الجنائي بتفيش مبنى صحيفة الأيام ومصادرة الاسلحة التي كانت موجودة في المبنى. وكانت الأجهزة الأمنية بالمحافظة قد أتهمت هشام باشراحيل رئيس تحرير الصحيفة بقتل أحد جنود الأمن المركزي وإصابة عدد أخر بجروح وضمنهم مدير شرطة كريتر "سند جميل". بحسب شهود عيان بأن تعزيزات أمنية مكثفة شهدتها المديرية مساء أمس وخاصة في المنافذ والمخارج المودية لمبنى الصحيفة وذلك تحسبا لإقتحام كلي على المبنى الذي كان فيه رئيس التحرير وعدد أخر. وأضاف الشهود بأن الأجهزة الأمنية أستخدمت الإنذارات ومكبرات الصوت لإخلاء الساكنين المجاورين لمبنى الصحيفة ، والتي خروج بعضهم إلى أحد الفنادق المتواجدة في المديرية. من جانبه أوضح مصدر مسئول في اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أن العصابة المسلحة التي كانت متمترسة في مبنى صحيفة الأيام بمديرية صيرة -التي تعود ملكيتها للمدعو هشام باشراحيل- قد استسلموا صباح أمس الثلاثاء للأجهزة الأمنية بعد أن قاوموا السلطات وترتب على ذلك استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن . وأشار المصدر في تصريح إلى أن اللجنة كانت قد أعطتهم مساء الأثنين فرصة لتسليم أنفسهم طواعية حرصا منها على حقن الدماء وتحقيق السكنية والعامة ولكن العصابة لم تتجاوب مع الأجهزة الأمنية . وأعرب المصدر عن استياء اللجنة الأمنية من التصرفات المشينة والأعمال الخارجة عن القانون التي قامت بها تلك العصابة وتقديرها للمواطنين الخيرين من أبناء المحافظة الذين تعاونوا مع الأجهزة الأمنية استشعارا منهم بالمسئولية الوطنية للحفاظ على الاستقرار والأمن والهدوء والسكينة العامة لهذه المدينة الجميلة . وأشار المصدر إلى انه قد استكملت إجراءات التحقيق مع أفراد العصابة وفقا للأطر القانونية تمهيدا لإحالتهم إلى السلطات القضائية لينالوا جزاءهم الرادع .. مؤكدا أن الأجهزة الأمنية لن تسمح مطلقا بأي أعمال خارجة عن القانون والنظام تهدف إلى تكدير الصفو العام والسلم الأهلي.