سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وصف الحوثي ب"أمير حرب" وأكد أن الاهتمام الأميركي باليمن هو الخطر القادم .. الصبري: القوات الدولية تسعى لاستباحة الجنوب والمعارضة ترفض الأقلمة والتدويل لحرب صعدة
اعتبر الناطق باسم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد يحيى الصبري تشبيه مصير الحوثيين بمصير حزب الله تشبيهاً خاطئاً،كون الحوثية ليست حزب الله ولا يمكن أن تكون حزب الله، ولا لديها قضية حزب الله، مؤكدا بأنه ليس من مصلحتنا كيمنيين أن نسقط مثل هذه التوصيفات، وأن الحوثي هو أمير حرب- حد وصفه-. وأشار الصبري إلى أنهم في المعارضة يرفضون الأقلمة و التدويل لحرب صعدة وأن تتوسع رقعة المواجهات العسكرية حتى لا نجد أنفسنا عاجزين عن اتخاذ قرار وقف الحرب. وذكر في حوار صحفي أن اليمن مقربة من الانزلاق نحو مجتمع الإغاثة و الكوارث، نتيجة الإهمال السياسي لكثير من المشكلات، التي قال إنها تحولت إلى أزمات، ثم إلى مخاطر. وحسب الناطق باسم تحضيرية الحوار الوطني فإن الأوضاع في المحافظات الجنوبية خطيرة جداً وهذا الخطر مصدره احتقان اجتماعي وصل لدرجة الغليان، يقابله إهمال متعمد من قبل السلطة، مؤكدا بأن هذا التجاهل و الغطرسة خلق بيئة من الرفض لكل شيء. وأضاف الصبري: إن الأمريكان كانوا يريدون مبرراً لكي يرفعوا درجة الاهتمام بما يجري في اليمن وقد توفر لهم في المحافظات الجنوبية المبرر المنشود فالأحداث والمشاهد والصور التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين رفعت وتيرة الاهتمام الأمريكي السياسي والثقافي، فضلاً عن العسكري إلى الحد الذي لن نستطيع أن نقاومه خلال الفترة القادمة. مؤكداً بأن تأثير هذا المعطى لن يكون على الحراك أو الفعاليات السلمية في المحافظات الجنوبية فحسب وإنما سينعكس على الوطن برمته، لاسيما في ضوء الأجندة الإعلامية وعمل الإعلام والصور والمشاهد التي تنتقل عبر وكالات الأنباء المختلفة والتي تقدم ما يجري في اليمن بهذه الصورة. وقال الصبري إن الأحداث الأخيرة في أبين فتحت أبواب استباحة المحافظات الجنوبية أمام القوات الدولية التي تسعى لذلك وتبحث عن القاعدة وتلاحقها في كل مكان. ونفى أن يكون ثمة اتفاق تحت الطاولة بين السلطة والمعارضة، وقال " للأسف الشديد لم يعد هناك مساحة للمرونة والمناورة، السلطة استنفذت كل إمكانات العودة إلى الصواب. ودعا الناطق باسم تحضيرية الحوار الوطني السلطة لأن تكون شريكة للمشترك في موضوع التحضير للمؤتمر الوطني للإنقاذ. وأوضح أن التأكيد على مرجعية اتفاق فبراير لا يعني أن اللجنة التحضيرية ستتخلى عن وثيقة الإنقاذ كونه يتعلق بالمسألة السياسية ذات الصلة بين السلطة والمعارضة،مشيراً إلى أن هناك نوعين من الحوار المطلوب: حوار سياسي بين السلطة والمعارضة وفقاً لاتفاقيات مسبقة، وحوار وطني، مؤكداً أن المشترك حين ذهب في طريق التشاور والحوار الوطني كان ينفذ أحد بنود اتفاق الحوار السياسي.