تناقلت وسائل إعلامية دوليه معلومات تفيد بأن المجلس التنفيذي لاتّحاد علماء المسلمين قرّر القيام بوساطة بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي. وجاء قرار المجلس عقب اجتماعاته التي عُقِدت نهاية الأسبوع الماضي في العاصمة اللبنانية بيروت، وبرئاسة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وحضورِ أعضاء المجلس، مؤكدين أن اتخاذ قرارهم بالقيامَ بوساطة بين الحكومة اليمنية والحوثيين من أجل إنهاء حالة العنف القائمة هناك، وفق مصلحة اليمن وشعبه. وقال مجلس اتحاد علماء المسلمين في بيان صادر عن اجتماعاته أن الاتحاد قرّر أيضا القيام بمصالحة بين الحكومة اليمنية وما يسمى بالحراك الجنوبي حرصًا منه على وحدة اليمن وتجنيب المنطقة شرّ التدخل الدولي الذي قد يجد مصلحةً في أن يكرّر مع اليمن ما جرى في العراق، بأسلوب أو بآخر. وحاولت أخبار اليوم التواصل مع الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة أحد أفراد وفد اتحاد علماء المسلمين حول هذه الوساطة إلا أن هواتفه كانت مغلقه. الصحيفة أيضا تواصلت مع الشيخ يوسف القرضاوي إلا أن سكرتيره الإعلامي والذي رد على الهاتف أكد أن القرضاوي غير متواجد في قطر وأنه حاليا في مصر وسيعود الأربعاء القادم، مشيرا إلى أن الشيخ القرضاوي التقى نهاية الأسبوع الماضي بعدد من الشخصيات اليمنية في لبنان أثناء مشاركتهم في الملتقى الدولي والعربي لدعم المقاومة والذي تحتضنه بيروت. ويتكون وفد اتّحاد علماء المسلمين من الشيخ يوسف القرضاوي رئيسًا، وعضوية كل من سماحة الشيخ عبد الله بن بيه وفضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، وسماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي (مفتي سلطنة عمان)، والدكتور محمد على التسخيري والدكتور علي القره داغي، ويتوقع أن يتوجه الوفد إلى اليمن في غضون الأيام القليلة القادمة بعد التنسيق مع الأطراف الثلاثة. إلى ذلك ذكر موقع الإسلام اليوم أن المجلس التنفيذي لاتحاد علماء المسلمين كان قد استمع في بداية الجلسة التي عقدها المجلس ببيروت إلى تقرير من أحد رؤساء الأحزاب الإسلامية في ماليزيا، حول جولة قام بها رئيس الحزب، في المملكة العربية السعودية واليمن وإيران، بشأن معالجة القضية بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية".