أكد مشائخ وعلماء وقبائل اليمن رفضهم القاطع لأي تدخل أجنبي في اليمن. وأعلن المشائخ والعلماء في المؤتمر الموازي لمؤتمر لندن الذي عقدوه أمس بالعاصمة رفضهم وإدانتهم لأعمال التخريب والإرهاب التي يقوم بها البعض وتتخذها الجهات الأجنبية ذريعة للتدخل في شؤون اليمن الداخلية تحت مسمى مكافحة الإرهاب. ودعوا في بيان صادر عن مؤتمرهم- القوى الفاعلة في اليمن إلى حوار وطني جاد ومسؤول وتفعيل اتفاق فبراير بين الحزب الحاكم والمعارضة اليمنية. ولاقى بيان علماء ومشائخ وقبائل اليمن ارتباطاً واسعاً لدى الأوساط السياسية والشعبية. وقال محللون سياسيون أن البيان عكس الصور، الحقيقة للقبيلة اليمنية المنبثقة من الحرص على وحدة واستقرار الوطن اليمني وحمايته من أي مساس بسيادته. وشبه الأحمر مؤتمر لندن باتفاق "سايكس - بيكو"، آخر لتقسيم وتمزيق اليمن في إشارة إلى التفاهم بين فرنسا وبريطانيا في العام 1916 على اقتسام منطقة الهلال الخصيب، وقال إنه يهدف لتقسيم بلاده، مؤكداً "إن أي دعوات يتخذها المؤتمر من أجل التدخل في شؤون اليمن الداخلية سيواجه بمقاومة من قبل القبائل" . وقال خلال أعمال مؤتمر "الملتقي الموسع لمشائخ اليمن، الذي حضره بضع مئات من رجال القبائل، إن البلاد تمر "بمرحلة حرجة ويراد لها أن تكون على غرار بعض الدول العربية التي تعيش أوضاعا استثنائية كالصومال والعراق وأفغانستان لكن ذلك لن يتحقق مادامت القبيلة في اليمن هي المرجع الأساسي للبلاد". ودعا الأحمر، إلى توحيد الصفوف بين اليمنيين ورفض دعوات التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية أو دعوات الانفصال وقال " الوحدة اليمنية خط احمر وسنبذل من أجل صونها انهرا من دماء"..وفيما يلي نص البيان الصادر عن علماء ومشائخ وقبائل اليمن في المؤتمر الموازي لمؤتمر لندن أمس: بيان صادر عن مشائخ ووجهاء قبائل اليمن الحمد الله رب العالمين القائل (( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا )) والصلاة والسلام على رسول الله القائل ((الإيمان يمان والحكمة يمانية )) وبعد .. فان مشائخ ووجهاء قبائل اليمن قد تابعوا بقلق بالغ الأوضاع التي تمر بها البلاد والتحديات والأخطار التي تفرض على الجميع القيام بمسؤولياتهم تجاهها وحرصا من مشائخ ووجهاء اليمن على المصلحة الوطنية العليا للبلد واستشعاراً منهم بعظم الأمانة وما تفرضه المسئولية التاريخية من واجب تجاه دينهم ووطنهم وأمتهم في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد وإدراكاً منهم لخطورة المؤامرات التي تحاك ضد اليمن ومن ذلك محاولة تدويل مشاكل الوطن الداخلية فقد تداعي مشائخ ووجهاء البلاد لهذا الملتقي الموسع وتدارسوا الأمور من مختلف جوانبها واقروا ما يلي:- 1- دعوا أبناء الشعب اليمني إلى جمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم والتصدي لكل محاولات تمزيق الوطن تحت أي مبرر أو مسمى 2- رفض التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية اليمنية واحترام سيادة واستقلال البلاد والتأكيد من أن مشاكل اليمن يجب أن تحل في الإطار الداخلي اليمني. 3- تأييد الدعوات الصادقة والمخلصة والحريصة على أمن واستقرار البلاد وفي مقدمة ذلك البيان الصادر عن أصحاب الفضيلة علماء اليمن. 4- إدانة كافة أعمال التخريب والعنف والتمرد المسلح بكافة أشكاله وصورة من أي طرف كان. 5- دعوة الجهات والأفراد في بعض المحافظات الجنوبية الذين يرفعون مطالب حقوقية وسياسية إلى اتباع الطرق المشروعة لنيل تلك الحقوق وتجريم دعوات الانفصال أو الترويج لثقافة الكراهية بين أنباء الشعب اليمني الواحد. 6- التعبير عن عميق الأسف لاستمرار التمرد وأعمال التخريب في محافظة صعده وبعض مديريات عمران والجوف ورفض اللجوء لحمل السلاح في وجه الدولة او اعتبار السلاح وسيلة لحل المشكلات والدعوة إلى تعاون كافة أبناء الشعب اليمني في التخفيف من معاناة النازحين وضحايا التمرد . 7- الدعوة إلى حوار وطني جاد ومسئول تشارك فيه جميع القوى الفاعلة في المجتمع اليمني وفي مقدمتها الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك وتفعيل اتفاق فبراير الموقعة من الطرفين والابتعاد عن المزايدات والمكايدات المضرة بالمصلحة العليا للبلد. 8- رفض أعمال التخريب والإرهاب التي تقوم بها بعض العناصر وتتخذها الجهات الأجنبية ذريعة للتدخل في شئوننا الداخلية تحت مسمي مكافحة الإرهاب . 9. استنكار محاولات بعض وسائل الإعلام الربط بين القبيلة في اليمن وعناصر ما يسمى بالإرهاب مؤكدين في ذات الوقت أن القبيلة كانت وستظل صمام أمان وعامل دعم للأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي. 10- التأكيد على ضرورة التزام الحكومة اليمنية بالدستور والقانون عند تعاملها مع المشكلات الأمنية ورفض كل تأثير ينحرف بالأجهزة الأمنية عن واجباتها الوطنية. وختاما يدعو المجتمعون أبناء الشعب اليمني إلى تقوية الصف الداخلي والتظافر والتعاون وبذل الجهود لما من شانه الحفاظ على وحده البلد وأمنه واستقراره والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين صادر عن مشائخ ووجهاء قبائل اليمن