سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ملتقاهم الموسع بصنعاء ..مشايخ ووجهاء اليمن يرفضون التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية ويؤيدون البيان الصادر عن العلماء ويستنكرون الربط بين القبيلة والإرهاب
عبر ما يقارب الألف شخصية من مشايخ ووجهاء مختلف القبائل في اليمن عن رفضهم لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية اليمنية واحترام سيادة واستقلال البلاد ،مؤكدين على أن مشاكل اليمن يجب أن تحل في الإطار الداخلي اليمني . كما عبر مشايخ ووجهاء اليمن في ملتقاهم الموسع المنعقد صباح اليوم بصنعاء قبيل انعقاد مؤتمر لندن رفضهم لما أسموه أعمال التخريب والإرهاب التي تقوم بها بعض العناصر وتتخذها الجهات الأجنبية ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية تحت مسمى مكافحة الإرهاب حد تعبير البيان . وفيما دعا وجهاء اليمن أبناء الشعب اليمني لجمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم والتصدي لكل المحاولات تمزيق الوطن تحت أي مبرر أو مسمي ، أيدوا في بيانهم الدعوات المخلصة والحريصة على أمن واستقرار البلد وفي مقدمة ذلك البيان الصادر عن العلماء. واستنكر الوجهاء "محاولات وسائل الإعلام الربط بين القبيلة في اليمن وعناصر ما يسمى بالإرهاب"، مؤكدين في الوقت ذاته أن القبيلة كانت وستظل صمام أمان وعامل دعم لليمن والاستقرار والسلمي الاجتماعي. وأدان البيان كافة أعمال التخريب والعنف والتمرد المسلح بكافة أشكاله وصوره، كما دعا البيان الأفراد والجهات في المحافظات الجنوبية الذين يرفعوا مطالب حقوقية وسياسية إلى سلوك الطرق المشروعة لنيل الحقوق، وجرم البيان دعوات الانفصال والترويج للثقافة الكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد. وعبر وجهاء اليمن عن عميق أسفهم لاستمرار التمرد وأعمال التخريب في محافظة صعدة وبعض مديريات عمران والجوف واللجوء لحمل السلاح في وجه الدولة ، معتبرين أن السلاح ليست وسيلة لحل المشكلات. ودعا الوجهاء في بيانهم الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك إلى حوار وطني جاد وتفعيل اتفاق فبراير والابتعاد عن " المكايدات والمزايدات المضرة بالمصلحة العليا للبلد". وكان الشيخ صادق الأحمر الذي دعا لهذا الملتقي قد شدد مخاطبا جموع الحاضرين من المشائخ والوجهاء على ضرورة الوقوف صفا واحدا أمام الأخطار التي تحدق بالوطن ، وقال: إن ما دعا إلى عقد هذا الملتقى بصفة الاستعجال هو مؤتمر لندن الذي "يراد ممن خلاله وضع سايكس بيكو جديدة في اليمن" . وفيما عبر الأحمر عن رفضه ووجهاء اليمن لما أسماه عرقنة وأفغنة وصوملة اليمن، دعا القبائل اليمنية والأحزاب والقوى السياسية إلى وضع خلافاتهم جانبا والالتفاف صفا واحدا أمام الخطر القادم الأدهى والأمر حد تعبيره . وأكد الأحمر على المكانة التي تتبوأها القبيلة في اليمن باعتبار المشائخ والوجهاء "يمثلون السواد الأعظم مهمازايد المزايدون و أن القبيلة هي المرجع الأول في أي قضية تحدث داخل البلد .