أعلن مشايخ ووجهاء قبائل اليمن في ملتقى موسع ضم المئات منهم اليوم بصنعاء رفضهم القاطع ل"محاولات وسائل الإعلام الربط بين القبيلة في اليمن وعناصر ما يسمى بالإرهاب"، مؤكدين في الوقت ذاته أن القبيلة كانت وستظل صمام أمان وعامل دعم لليمن والاستقرار والسلمي الاجتماعي. وادان مشائخ ووجهاء القبائل في ملتقاهم الموسع المنعقد عشية انعقاد لقاء لندن -والذي يناقش مشاكل اليمن- أعمال التخريب والإرهاب التي تقوم بها بعض العناصر وتتخذها الجهات الأجنبية ذريعة للتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية تحت مسمى مكافحة الإرهاب. مؤكدين رفضهم المطلق لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية وضرورة أن يحترم الجميع سيادة واستقلال البلاد مع التأكيد على أن مشاكل اليمن يجب ان تحل في الإطار الداخلي اليمني. ودعا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه في بيان ختامي إلى حوار وطني جاد ومسؤول تشارك فيه جميع القوى السياسية الفاعلة على الساحة الوطنية وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم" واحزاب المعارضة المنضوية تحت تكتل "اللقاء المشترك" وتفعيل اتفاق فبراير الموقع بين الاحزاب الممثلة في مجلس النواب والابتعاد عن المزايدات والمكايدات المضرة بالمصلحة العليا للبلد . وعبر مشائخ ووجهاء قبائل اليمن عن عميق الأسف لاستمرار فتنة الإرهاب والتخريب والتمرد في محافظة صعدة وبعض مناطق محافظتي عمران والجوف .. معلنين رفضهم المطلق للجوء لحمل السلاح في وجه الدولة او اعتبار السلاح وسيلة لحل المشكلات .. داعيين كافة ابناء الشعب اليمني إلى التبرع بسخاء للإسهام بفاعلية في التخفيف من معاناة النازحين جراء فتنة التمرد. واستنكر وجهاء القبائل اليمنية كافة أعمال التخريب والعنف والتمرد المسلح بكافة أشكاله وصوره من أي طرف كان، مطالبين في نفس الوقت أية جماعات أفراد في بعض مناطق المحافظات الجنوبية والشرقية لديهم أية مطالب حقوقية أوسياسية الى اتباع الطرق المشروعة لنيل تلك الحقوق وتجريم دعوات الانفصال او الترويج لثقافة الكراهية والحقد بين ابناء الشعب اليمني الواحد . وأهاب بيانهم بكافة أبناء الشعب اليمني إلى جمع الكلمة وتوحيد الصف والتصدي لكل المشاريع التأمرية ضد الوطن ومكتسباته وثوابته وإحباط أية محاولات لتمزيق الوطن تحت أي مبرر او مسمى والحرص دوما على تظافر الجهود للحفاظ على وحدة الوطن وامنه واستقراره, مؤكدين على ضرورة التزام الجميع بالدستور والقانون.