في اجتماع موسع ضم المئات من مشائخ ووجهاء قبائل اليمن – خلا من الكلمات والقصائد كعادة الملتقيات والمؤتمرات – عدا "البيان" وكلمة مقتضبة للشيخ / صادق عبد الله الأحمر ألقاها حسب قوله " من القلب إلى القلب "وليست بورقه مكتوبة".أكد فيها على الوقوف كتلة واحدة سلطة ومعارضة ومنظمات وأحزاب أمام المشاكل التي تمر بها اليمن ،وترك الخلافات الشخصية لكي لا حول اليمن إلى أفغانستان أو العراق أو الصومال".مضيفاً ان اليمن تمر بمرحلة عصيبة،متطرقاً إلى ما يجري من أحداث سواء في صعده أو الحراك في الجنوب أو القاعدة". واعتبر الأحمر" تنظيم القاعدة مجرد ذريعة للدول الغربية لاستعمار الدول والبلدان". عقب كلمة صادق الأحمر " تلا الشيخ/ فارس بن حسين آل هرهرة – البيان الصادر عن الملتقى الموسع والذي ضم قرابة (1000 شخصية) من مختلف مناطق اليمن ، على رأسهم الشيخ/ عبد المجيد الزنداني وعدد من العلماء. رفض التدخل الأجنبي،،وتأييد بيان العلماء الأخير: ورفض الاجتماع الموسع التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية اليمنية واحترام سيادة واستقلال البلد، والتأكيد على ان مشاكل اليمن يجب ان تحل في الإطار الداخلي اليمني. وفي حين دعوا الشعب اليمني الى جمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم والتصدي لكل محالاوت تمزيق الوطن تحت أي مبرر ، أيدوا الدعوات الصادقة والحريصة على امن واستقرار البلد وفي مقدمة ذلك البيان الصادر عن أصحاب فضيلة العلماء في اليمن في مؤتمرهم الأخير. وأدان الملتقى كافة أعمال التخريب والعنف والتمرد المسلح بكافة أشكاله وصوره من أي طرف كان. ودعوا الجهات والأفراد في بعض المحافظات الجنوبية "الذين يرفعون مطالب حقوقية وسياسية" الى إتباع الطرق المشروعة لنيل تلك الحقوق وتجريم دعوات الانفصال اوالترويج لثقافة الكراهية بين أبناء الشعب اليمني الواحد". وعبروا في بيانهم عن عميق أسفهم لاستمرار التمرد وأعمال التخريب في بعض محافظة صعده وبعض مديريات عمران والجوف ورفض اللجوء لحمل السلاح في وجه الدولة او اعتبار السلاح وسيلة لحل المشكلات.. داعين الشعب الى التعاون في التخفيف من معاناة نازحي صعده. الدعوة الى حوار جاد بمشاركة الجميع وفي المقدمة الحزب الحاكم والمشترك: وأكدوا دعوتهم الى حوار وطني جاد مسئول تشارك في جميع القوى الفاعلة في المجتمع المدني وفي مقدمتها الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك، كما أكدوا على تفعيل اتفاق فبراير الموقع بين الطرفين والابتعاد عن المزايدات والمكايدات المضرة بالمصلحة العليا للبلد". ورفض ملتقى مشائخ ووجهاء اليمن" أعمال التخريب والإرهاب التي تقوم بها بعض العناصر وتتخذها الجهات الأجنبية ذريعة للتدخل في شئوننا الداخلية تحت مسمى مكافحة الإرهاب". واستنكروا ما سموها محاولات بعض وسائل الإعلام الربط بين القبيلة في اليمن وعناصر ما يسمى بالإرهاب، مؤكدين في ذات الوقت ان القبيلة صمام أمان وعامل دعم للأمن والاستقرار والسلام الاجتماعي. وأكدوا على ضرورة التزام الحكومة اليمنية بالدستور والقانون عند تعاملها مع المشكلات الأمنية ورفض كل تأثير ينحرف بالأجهزة الأمنية عن واجباتها الوطنية. ويأتي انعقاد الملتقى الموسع لمشائخ ووجهاء قبائل اليمن حسب "البيان" وإدراكا منهم لخطورة المؤامرات التي تحاك ضد اليمن وذلك محاولة تدويل مشاكل الوطن الداخلية ، وحرصاً منهم على المصلحة الوطنية العليا للبلد واستشعاراً منهم بعظم الأمانة وما تفرضه المسؤولية التاريخية من واجب تجاه دينهم ووطنهم في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد. هذا وقد شهد الملتقى حضوراً واسعاً لمختلف وسائل الإعلام المحلية، وحضور لافت لمراسلين أجانب.