المحرر السياسي تاريخ زاه لمؤسسة "الشموع" للصحافة والاعلام في التزامها الثابت والمبدئي المنحاز إلى الوطن بجلاله وبهائه .. ولها في ذلك سجل حافل في تعرية قوى الارتهان والخيانة أكانت إرهابية أو انفصالية أو فئة باغية متمردة. ولا نبالغ أننا في المؤسسة قد تعرضنا لمخاطر جمة بهدف إسكاتنا عن قول الحق وإخراجنا عن جغرافيا الوطن وتلقينا الكثير من التهديدات التي وصلت في كثير من الحالات إلى محاولة الاغتيال.. ولم يهتز لنا جفن أو ترتعش أصابعنا وهي تخط الموقف الوطني الشجاع ببسالة منقطعة النظير، لذلك يحق لنا فعلاً أن نزهو بما انجزناه وأن نزداد وثوقية في مواجهتنا لقوى الظلام المرجفة ا لتي تحاول بشتى الطرق النيل من خطابنا الإعلامي التحرري الوطني ..وهي محاولة دؤوبة ومستمرة نحسب يقيناً أن مصيرها الفشل لأننا لم نكن في يوم من الأيام نعيرها أدنى اهتمام ، ولن نعيرها في القادم من الأيام، وإذا كنا في مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام قد أخذنا على عاتقنا الدفاع عن الثوابت الوطنية الوحدة وا لديمقراطية والتنمية وأخلصنا لها من قلوبنا فإن ذلك يعد رصيداً وطنياً لا يمكن لأحد أن يشكك فيه إلا إذا كان حاقداً وعدواً يتربص شراً بالكلمة الوطنية الشجاعة والمسئولة . من هذا المنطلق يزداد إيماننا وثقتنا بالله في ان نتجاوز العراقيل والإحباطات، وأن نمضي على ذات النهج في التوجه إلى الوطن خالياً من أمراض المناطقية والطائفية والانفصال ونقبل التحدي في مقارعة أشكال الظلم والهجمة الشرسة على الكلمة، وندرك أن المهام التي تنتظرنا كبيرة ، وأن ثمة من يحاول التشكيك في مسارنا الوطني ويصنع لغة إدانة واتهام لعله في ذلك يقع على شيء من طموحه في الحد من خطابنا الإعلامي وهو يشتغل بهم الوطن ويعمل من أجله..وإذا كنا في "الشموع وأخبار اليوم" نجاهر بقوة بالعداء للقوى الارتهانية الخيانية ولدينا في هذا المضمار ما نفخر به من الإصدارات الصحفية التي هي شاهد حال على مواقفنا ومبدأنا فإننا في ذات الوقت نؤكد بأن ما نتعرض له من ظلم في النيل من مبادئنا، لن يزيدنا إلا إصراراً على المضي على ذات النهج كما أنه يؤكد لنا أننا قد أصبنا أعداء الوطن في مقتل وأن خطابنا كان له كبير الأثر وفي ذلك وحده عزاؤنا ولا نبالي اليوم إذا ما تداعت تلك القوى التي مسها الضر من توجهنا الوطني من أجل استهدافنا إلى كلام هو أشبه بالهستريا وحالة الهذيان التي وصلت إليها كحالة مرضية، نحن نرى فيها بأنها النزع الأخير من مخططات هذه القوى الظلامية، وأنها قد وصلت إلى مستوى من الانحدار يمنحنا ألق الحضور وقوة الكلمة وصدقية التوجه ويعمق فينا الإصرار على تعرية التنابلة والمرجفين من قوى البؤس والغدر والخيانة والارتزاق. وما لابد من قوله أننا في مؤسسة "الشموع" برصيدنا الوطني سنظل نفخر به ونحافظ عليه ولن نحيد عنه قيد أنملة، فنحن من كشف التآمر الحوثي وعصابة التمرد ومن يقف وراءهم من فرس وبعض عرب وقدمنا الحقيقة المرة للأعداء في وقت مبكر جداً لم يسبقنا أحد إليها، وقلنا أن ثمة علاقة فارسية صهيو أمريكية تستهدف الوطن من خلال الحوثية كتمرد للانطلاق إلى ما هو أبعد وهو استهداف دول الجزيرة والخليج، ولم يكن حينئذٍ يصدقنا أحد إلا بعد أن تأكد لهم بالأدلة القطعية. ونحن أيضاً من كشفنا الحراك الجنوبي وأبعاده الانفصالية ومخاطره المستقبلية ودعينا إلى حلول لمعالجة تنامي هذه الظاهرة ولم يكن أحد يعير هذا الخطاب أدنى اهتمام إلا بعد أن وصلت الحالة إلى مستوى يقلق الوطن. ونحن أيضاً من كشف الإرهاب والمجاميع الجهادية القادمة من الصومال وعلاقة طهران بهذا الإرهاب وغيرها من الدول ومن وقت مبكر جداً ودعينا إلى إدراك حجم وأخطار هذا القادم من القرن الإفريقي وما هو من خارج القرن الأفريقي ولم يكن أحد يقدر هذا الكشف والتحليل الدقيق والفهم العميق المستند إلى المنهجية في قراءة الراهن السياسي بكل أبعاده الداخلية والخارجية ولعل هذه القراءة الخطرة الدقيقة هي التي أرهقت القوات المعادية للوطن وهي التي كانت تدرك بقوة ما الذي نطرحه ونكشفه من أوراق لذلك كنا في المرتبة الأولى من الاستهداف لهذه القوى وذلك وسام نعتز به ونفتخر