وجهت السيدة/ مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أمس الجمعة رسالة متلفزة إلى جميع أبناء الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية بمناسبة أربعينية الإمام الحسين وشهداء انتفاضة عاشوراء في إيران، دعتهم فيها إلى أن يقوموا بإحياء ذكرى شهداء الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني من النساء والرجال، واصفة إياهمبالشامخين الأشاوس الذين سقطوا على مدى الشهور الثمانية الماضية على أيدي القتلة الحاكمين في إيران تحدياً لهم ووقوفاً بوجههم وأن يزوروا قبورهم العطرة واضعين عليها باقات زهور هدية لهم كونهم قد ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير شعبهم المكبل- حد تعبيرها. وقالت:«خلال الأيام الأربعين الماضية حاول نظام الملالي الحاكم في إيران وبشن حملة اعتقالات واسعة وتشديد عمليات التعذيب والمحاكمات الصورية وانتزاع الاعترافات قسرًا وبتمهيدات قمعية أخرى - بأن يوقف مد الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني. . وفي هذه الأثناء تعرضت الفتيات والنساء السجينات لضغوط ومضايقات وأذى بأضعاف مضاعفة». ووصفت رجوي إعدام السجناء السياسيين بتهمة «محاربة الله» بأنه يشير إلى انهيار معنويات هذا النظام أمام تفجر الطاقة الكامنة في المجتمع الإيراني، قائلة: «إذا كانت معارضة نظام الملالي الحاكم في إيران محاربة فاليوم جميع أبناء الشعب الإيراني الذين يريدون تغيير نظام "ولاية الفقيه" هم محاربون، ولكن إذا كان النظام يقصد من المحاربة محاربة الله فهذا النعت ينطبق في الدرجة الأولى على نظام "ولاية الفقيه" الشرير نفسه الذي ضرب جميع القيم والمعايير الإلهية والإنسانية عرض الحائط وهو حقاً يشوه سمعة الإسلام والتاريخ الإيراني والمجتمع البشري». وأكدت أن الشعب الإيراني سوف يوقع دون شك في يوم إحياء ذكرى شهداء انتفاضة عاشوراء ضربة أخرى على مَلِكية «الولي الفقيه» وهذه الانتفاضة ستتواصل حتى النصر النهائي. واحتشدت الأمهات والأسر الثكلى للشهداء والسجناء السياسيين وكذلك آلاف من المواطنين وشبان طهران في القطع 259 و302 و304 من مقبرة "بهشت زهراء"، فيما دفع الهلع من الحركات الإحتجاجية للمواطنين عناصر مخابرات الملالي وقوات الأمن الداخلي إلى الإستعداد المبكر أمس الجمعة حيث قامت بتطويق المقبرة واحتل الانتشار المكثف لقوات القمع أضرحة الشهداء ، ورغم كل هذه الإجراءات تزايد عدد المواطنين الذين التحقوا بالجمهور الحاشد للاحتفاء بذكرى النساء الباسلات والرجال البواسل الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل تحرير إيران بقراءة سورة الفاتحة ووضع الزهور على أضرحتهم تخليدًا لنضالهم واستشهادهم. وكان زعيم المعارضين الإصلاحيين مير حسين موسوي قد تعهد بالمضي قدماً في طريق الإصلاح بإيران، مشدداً بالقول أنه لا يخشى الموت، وأكد أن بلاده تمر ب"أزمة خطيرة" وأنها تحتاج إلى حزمة إصلاحات سياسية. وشدد موسوي الذي شارك أمس في تأبين ضحايا عاشوراء على أن طهران "في أزمة خطيرة ستسبب انتفاضة داخلية". وأوضح-حسب موقع الجزيرة نت- أن المخرج من الأزمة يتمثل في اعتراف الحكومة بمسؤوليتها عما آلت إليه الأمور، وإصلاح النظام الانتخابي، والإفراج عن المعتقلين، والكف عن حملة التهديد بالقتل والاعتقال ضد أنصار المعارضة، وكفالة حرية الصحافة، وحق الشعب في تنظيم التجمعات القانونية. كما أدان زعيم المعارضة عنف الشرطة وقوات الأمن ضد المحتجين والذي تسبب في وقوع قتلى واعتقال المئات في ذكرى عاشوراء. واعتبر أن العنف الموجه إلى المتظاهرين كإطلاق النار عليهم وصدمهم بالسيارات عمدا عمل "غير مسبوق ولن ينمحي من المشهد السياسي بسهولة". ونفى موسوي الادعاءات الحكومية التي ربطت بين المعارضة ودول أجنبية وجماعات معارضة بالمنفى، قائلاً إن الحركة الخضراء حركة إسلامية ووطنية ومخلصة للدستور.