افادت المعلومات الواردة من محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان أن أعمال اللجان المكلفة لتنفيذ النقاط الست 6 وآليات تنفيذها متعثرة في جميع المحاور حيث تلاقي هذه اللجان عراقيل كثيرة من عناصر الحوثي أثناء تأديتها لمهامها: موضحة بأن الحوثيين لازالوا يرفضون تسليم الألغام التي يتم نزعها للسلطات المحلية بالمحافظة أو لدائرة الهندسة ولا للجان مما يفرضون عليها تمترساتهم في جميع المحاور. وذكرت المعلومات أن الطرق التي تم فتحها ويتم الحديث عنها من قبل اللجان المشرفة ومندوبي الحوثي تم فتحها لتسهيل تنقلات عناصر التمرد وكذا نقل المؤن والأغذية إلى المواقع التي يتمترس فيها أتباع الحوثي في جميع المحاور وأن هذا الوضع معمول به في جميع المحاور حيث لم يتم السماح من قبل عناصر الحوثي للنازحين للعودة وأشترطوا أيضاً أن تكون تحركات أفراد الجيش والأمن في مناطق محددة في جميع المحاور. من جانبها أكدت مصادر محلية بمديرية حرف سفيان أن عناصر الحوثي رفضوا تمترسهم وإزالة المظاهرالمسلحة حتى داخل المدينة كما اشترط الحوثيون على اللجان انسحاب افراد الجيش من جميع المواقع بحرف سفيان خاصة مثلث برط.. وربط ممثلوا الحوثي في اللجان إنهاء المظاهر المسلحة في المدينة بأنسحاب الجيش من منطقة ( مثلث برط). المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أن ممثلي الحوثي أشترطوا على ممثلي الدولة في اللجان من عسكريين عدم ارتداء البزة العسكرية أثناء اجتماعات اللجان. من جانبها ذكرت وكالة الانباء اليمنية سبأ أن اللجان الإشرافية المكلفة بالإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية، عقدت اجتماعات مكثفة مع رؤساء وأعضاء المجالس المحلية بمديريات محافظة صعدة. وجرى خلال اللقاءات مناقشة استعادة هذه المجالس لعملها ودورها في تنظيم عودة النازحين إلى قراهم والدفع قدمًا للتنفيذ الكامل لبنود النقاط الست وآليتها التنفيذية وتحديدا استكمال تنفيذ النقطة الأولى بنزع كافة الألغام من الطرق وتسليمها إلى دائرة الهندسة العسكرية في القوات المسلحة، وإزالة كافة المظاهر المسلحة من الطرقات والمرتفعات المطلة عليها. وكانت اللجان الميدانية قد بدأت عملها في عدد من مديريات صعدة وسفيان وحققت نتائج جيدة . وطالبت اللجان الإشرافية والميدانية بالتزام عناصر الحوثي بالتنفيذ الكامل للنقاط الست دون تباطؤ. وفي السياق ذاته عقدت اللجنتان المكلفتان بالإشراف على تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية في محور الملاحيط، والشريط الحدودي برئاسة محمد يحيى الحاوري رئيس لجنة الشريط الحدودي وعلي بن علي القيسي رئيس لجنة الملاحيط اجتماعًا موسعًا مع رئيس وأعضاء المجلس المحلي لمديرية الظاهر (الملاحيط).. وجرى في الاجتماع مناقشة الجوانب المتصلة بممارسة السلطة المحلية لأعمالها وواجباتها ومهامها في مديرية الظاهر بالملاحيط وترتيب أوضاعها في إعادة الأمن والاستقرار إلى المديرية، وكذا تقييم الأضرار في الممتلكات العامة والخاصة بالإضافة إلى ترتيب عودة المواطنين إلى قراهم ومنازلهم ومزارعهم.. والتأكد من خلو المنطقة من الألغام والمظاهر المسلحة والتمترس ومنع أي استحداث للعناصر الحوثية. وقال مدير عام مديرية الظاهرة عبدالسلام ثوابه إن عدد النازحين من مديرية الظاهرة وصل إلى 18 ألف شخص. . كما ناقش الاجتماع احتياجات مواطني المديرية من المواد الغذائية والتموينية وسبل إعادة الحياة إلى طبيعتها.. وفي محور صعدة عقدت اللجنة الإشرافية برئاسة علي أبو حليقة عضو مجلس النواب، وبحضور أعضاء اللجنة، والعميد الركن عبدالحكيم الماوري مدير أمن محافظة صعدة. وتم في اللقاء استعراض خطة عمل اللجنة الميدانية التنفيذية لفتح مدينة صعدة القديمة وفقًا للخطة المقدمة من مدير أمن محافظة صعدة ، بحيث تستكمل يوم غد تنفيذ كافة الإجراءات لضمان ترسيخ الأمن في مدينة صعدة القديمة وفق الإجراءات المحددة. وأكدت اللجنة خلال الاجتماع على ضرورة التزام العناصر الحوثية بتنفيذ كافة الشروط التي حددتها النقاط الست وآليتها التنفيذية، بإنهاء مظاهر التمترس في المرتفعات، والمظاهر المسلحة في الطرقات والعمل على تطبيع الأوضاع الحياتية اليومية في مدينة صعدة القديمة.. وفي محور سفيان جرى اجتماع برئاسة رئيس اللجنة علي عبدربه القاضي وحضورعضو اللجنة ناجي الظليمي ومندوب الحوثي. و جرى في الاجتماع مناقشة استكمال إخلاء مدينة سفيان من المظاهر المسلحة والانتهاء من نزع الألغام وتنظيفها من مخلفات المعارك. وكانت اللجنة الإشرافية المكلفة بتنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية في محور سفيان عادت صباح أمس من صعدة إلى سفيان مرورًا بالطريق العام الذي يربط سفيان بصعدة.. حيث تأكدت من استتباب الأمن وسلامة السير والحركة في الطريق تمر دون إعاقة أو صعوبات حاملة دلائل وبشارات السلام والاطمئنان الذي بدى واضحًا ، مبدين استبشارهم بحلول أولى خطوات السلام في سفيان وصعدة. جدير بالإشارة أن قافلة كبيرة قوامها 19 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والتموينية من الوقود كانت قد تحركت من المؤسسة الاقتصادية اليمنية بأمانة العاصمة صباح أمس متجهة إلى محافظة صعدة مجسدة صورة ايجابية ومبشرة بالخير وبإحلال السلام وأطلق عليها تفاؤلاً قافلة السلام . وكان في استقبالها في حرف سفيان اللواء الركن علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان العامة. هذا وتواصل اللجان الإشرافية أعمالها لتنفيذ النقاط الست والياتها التنفيذية في مختلف المحاور رغم الانتهاكات والخروقات التي ترتكبها العناصر الحوثية في صعده وسفيان والملاحيظ، والمتمثلة في الاعتداءات المتكررة على المواقع العسكرية والاستمرار في التمترس وإقامة الخنادق والتحصينات والاعتداء على المواطنين واحتجاز عدد منهم، بالإضافة إلى عدم تسليم الألغام التي يتم نزعها من الطرق.