قرر الصحفي/ محمد محمد المقالح مقاطعة جلسات المحكمة الجزائية المتخصصة نظراً لعدم توفر العدالة فيها - حسب قوله. وندد المقالح أثناء الدفاع عن نفسه أمام القاضي بالطريقة الغير قانونية التي تم فيها إلقاء القبض عليه في ساعة متأخرة من الليل دون مراعاة لأي مسوغ قانوني . واستغرب قول القاضي بأن هناك أمر قبض قهري موجود في ملف قضيته، معلقاً بالقول: ((كيف يكون هناك أمر قبض قهري لشخص مسالم معروف مكان إقامته وعمله ))، مضيفاً أنه من واجبات العدالة وقبل أن تقوم بأي إجراء آخر أن يتم تحريره وإطلاق سراحه من يد الخاطفين . وأكد أن الذين جلبوه للمحاكمة عن طريق الاختطاف لا يريدون من ذلك تحقيق العدالة بقدر ما يريدون مكاناًَ لغسل جريمتهم ولممارسة الثأر والانتقام من المعارضين السياسيين . وحول التهم الموجهة إليه قال المقالح إن المقالات التي جمعت ويحاكم بسببها هي مقالات كتبت منذ ثلاث سنوات في حدود الرأي والتعبير متسائلاً " لماذا هذه المقالات لم تكن مجرمة قبل ثلاث سنوات وجرمت في هذا الوقت "؟. وحول تهمة اشتراكه في عصابة مسلحة تساءل المقالح " أين هي تلك العصابة؟ وكم عدد أفرادها؟ ولماذا إلى الآن لم يقدموا إلى المحاكمة؟ !!! مشيراً إلى أن ذلك ليس سوى إرباك شديد وأن القضية برمتها رتبت على عجل .