طالب العشرات من المشاركين في الاعتصام الذي دعت إليه منظمة صحفيات "بلاقيود" للأسبوع السادس - أمس الثلاثاء- بساحة الحرية، بإيقاف العدوان على حرية التعبير، وإيقاف محكمة الصحافة غير الدستورية، معلنين خلال المسيرة التي جابوا بها شوارع أمانة العاصمة عن تجديد تضامنهم مع صحيفتي الأيام والوطني، والصحفيين المعتقلين محمد المقالح وفؤاد راشد، وصلاح السقلدي وإياد غانم وأحمد الربيزي ، مجددين مطالبتهم للسلطة بوضع حد لما وصفوها بحالات السخرة والاسترقاق التي يتعرض لها أبناء الجعاشن، إضافة إلى إغلاق السجون الخاصة بشيخ الجعاشن. وقال بلاغ صحفي عن الإعتصام أن قوات الأمن حاولت منع المسيرة التي انطلقت من ساحة الحرية إلى مخيم الجعاشن من أجل التضامن معهم, إضافة إلى مصادرة اللافتات الخاصة بالتضامن مع صحيفة الأيام والوطني، وفيما حاولت تعزيزات عسكرية تطويق المتظاهرين لكن إصرار المعتصمين على مواصلة المسيرة الحاشدة وتقدم النساء والأطفال لها- حسب البلاغ حال دون تمكن الأمن من تفريق المظاهرة. وأشار البلاغ إلى أن الأمن لم يكتفي بمنع التصوير في الاعتصام الأسبوعي الذي دعت إليه منظمة صحفيات بلا قيود, بل حاولوا عدة مرات أن يمنعوا المعتصمين من استخدام مكبر الصوت, كما واصلوا كذلك بتصوير مهددينهم بأنه تم أخذ صورهم من أجل تقديمهم للمحاكمة بسبب "التظاهر دون ترخيص". كما قامت الشرطة بالقبض على بعض المعتصمين مما جعل المعتصمين يجلسون على الأرض ويرفضون التحرك من الشارع حتى يتم إطلاقهم ، الأمر الذي اضطر الشرطة إلى إخلاء سبيلهم. وأكد المعتصمون- في بيان وزعته منظمة صحفيات "بلاقيود" أن معتصمي ساحة الحرية جددوا تأكيدهم على تضامنهم الأكيد مع الصحفي محمد المقالح، ضد الانتهاك الكبير الذي تعرض له من حالة الإخفاء القسري التي استمرت لأكثر من أربعة أشهر، ثم محاكمته في محكمة امن الدولة غير الدستورية ، في محاكمة يفتقر فيها لأدنى شروط العدالة مع استمرار احتجازه ومنع زملائه ونشطاء حقوق الإنسان من زيارته في ظل تدهور مريع في صحته كل ذلك يمثل إرهاب دولة ويطالب المعتصمون بسرعة إطلاق محمد المقالح وتعويضه جراء مالحق به من أذى نفسي ومادي. كما وقف المعتصمون أمام إعلان الصحفي هشام باشراحيل رئيس تحرير الأيام للإضراب بعد ستين يوما من اعتقاله خارج القانون ، ومحاكمته في محكمة امن الدولة الاستثنائية بعد تسعة أشهر من إيقاف صحيفة الأيام من الصدور ، وفي الوقت الذي يبدي فيه معتصمو ساحة الحرية تضامنهم الكامل مع هشام باشراحيل وصحيفة الأيام جراء سلسلة الانتهاكات الجسيمة التي طالتهم على خلفية الرأي والنشر فإنهم يدعون إلى سرعة إطلاق هشام باشراحيل وصحيفة الأيام. واستهجن المعتصمون في بلاغهم ما وصفوها بحالة اللامبالاة التي تقابل بها الحكومة قضية مهجري الجعاشن الذين مضى على تهجيرهم من ديارهم أكثر من شهرين دون أن تفعل الأجهزة الرسمية شيئا للانتصار لهم وإنصافهم. وطالب المعتصمون الحكومة بسرعة إعادة مهجري ومهجرات الجعاشن إلى ديارهم ووضع حد لحالات السخرة والاسترقاق التي يتعرضون لها من قبل شيخ الجعاشن وإغلاق السجون الخاصة لشيخ الجعاشن ، فإنهم يؤكدون أن من شأن بقاء مهجري ومهجرات الجعاشن في مخيمهم بصنعاء دون إعادتهم وإنصافهم وتعويضهم أن يلحق أثرا مدمرا بسمعة الدولة وهيبتها ويجعلها تبدو عاجزة عن حماية مواطنيها كما جددوا إدانتهم للانتهاكات الواسعة التي تمارسها وزارتا الإعلام والاتصالات بحق حرية الصحافة ، وأدانوا إيقاف صحيفة الوطني عن الصدور ، وأدانوا محاصرة منزل الفنان فهد القرني من قبل الحرس الجمهوري.