تظاهر صباح أمس العشرات من جماعة ما يسمى بالحراك في مديرية الملاح محافظة لحج رافعين الأعلام التشطيرية والشعارات الانفصالية أثناء زيارة اللواء الركن محمد ناصر أحمد وزير الدفاع للمديرية. وقالت مصادر محلية أن عناصر خارجة عن القانون قطعت الطريق أثناء زيارة الوزير الذي ألغى زياراته إلى مديرية الحبيلين بردفان. وفي الزيارة التقى الأخ وزير الدفاع بأعضاء المجلس المحلي بمديرية الملاح والمشائخ وأعيان المنطقة حيث استمع الوزير إلى عدد من القضايا المرتبطة بأبناء المديرية والمشاريع الخدمية فيها، كما تم طرح قضية العسكريين المنقطعين عن وحداتهم العسكرية في محافظة صعدة اللذين ما زالت رواتبهم متوقفة حتى اللحظة. وأكد وزير الدفاع أن هذه الزيارة للمديرية تأتي لمعالجة قضايا المديرية وإنهاء مظاهر الاحتقانات والتظاهرات داعياً الأجهزة الأمنية في المديرية إلى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد العناصر المخربة وإحالتها للقضاء ووجه الوزير خلال اللقاء العميد ثابت جواس بتشكيل لجنة للعسكريين المنقطعين عن وحداتهم في محافظة صعدة بأن يباشروا عملهم في وحداتهم العسكرية بصعدة ومن ثم يتم توزيعهم على الوحدات العسكرية المختلفة غير محافظة صعدة وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن لقاء الوزير بأعضاء ومشائخ مديرية الملاح استمر زهاء ساعة ومن ثم غادر المديرية إلى عدن بعد أن كانت الزيارة مرتبة إلى مدينة الحبيلين إلا أنها أجلت نتيجة لقيام عدد من جماعة ما يسمى بالحراك المسلح بالتظاهر في منطقة جمّل مدخل مدينة الحبيلين الأمر الذي أدى إلى قيام وزير الدفاع بإلغاء زيارته لردفان. وأشاد وزير الدفاع بتكاتف أبناء مديريات ردفان وتمسكهم بالثوابت الوطنية وحرصهم على الوطن ووحدته وثورته المباركة (26 سبتمبر و14 أكتوبر). . مستعرضا الأدوار الوطنية النضالية لأبناء ردفان في الدفاع عن الثورة اليمنية الخالدة ومكاسبها العظيمة وتضحياتهم الجسيمة. واستمع وزير الدفاع إلى عدد من المتحدثين حول القضايا والمشكلات التي تواجه أبناء مديريات ردفان. وقام بمعالجة عدد منها ووعد برفع ما هو ضروري إلى القيادة السياسية العليا. من جانبه أكد محافظ محافظة لحج على أن المحافظة بكل أبنائها وفي مقدمتهم أبناء مديريات ردفان على عهدهم ماضون وبأنهم سيظلون أوفياء لتضحيات آبائهم وأجدادهم وسيتمسكون بأهداف الثورة وبمكاسبها العظيمة وفي مقدمتها مكسب الوحدة المباركة. كما عبر الحاضرون عن بالغ شكرهم وتقديرهم للقيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية على اهتمامه بأبناء مديريات ردفان وحرصه على حل مشكلاتهم وتذليل الصعوبات التي تواجههم. وأكدوا على أن الوطن وحدته المباركة مصانة في حدقات عيونهم لأنها منجز عظيم لكل أبناء الشعب وثابت وطني لا يمكن التنازل عنه. كما أكدوا استعدادهم للتصدي الحازم للعابثين بالأمن والاستقرار والخارجين عن النظام والقانون.