سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممثل الغذاء العالمي يؤكد أن «الثوران أو الهجرة أو الجوع» احتمالات خطيرة أمام النازحين.. استشهاد وإصابة «8» مواطنين بينهم امرأة في كمين مسلح للحوثيين في دماج
حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس من حدوث "كارثة إنسانية" في أوساط النازحين اليمنيين من محافظة صعدة بسبب النقص الحاد للمواد الغذائية وتراجع الموارد.وقال في بيان صحافي مشترك مع الحكومة اليمنية: سيضطر برنامج الغذاء العالمي إلى خفض الحصة الشهرية إلى 50 بالمائة من الحصة المقررة للنازحين ابتداءً من شهر أيار (مايو) المقبل، وهذا يعني أنه بدلاً من توفير 2100 سعرة حرارية للشخص الواحد في اليوم، وهو الحد الأدنى من الغذاء اللازم والمطلوب لحياة صحية، ستتلقى كل أسرة 1050 سعرة حرارية فقط للشخص الواحد في اليوم. كما حذّر البرنامج من المخاطر المحدقة التي تواجه النازحين اليمنيين من صعدة بسبب المواجهات المسلحة التي دارت هناك لنحو ستة أشهر بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، وذلك بسبب نقص الموارد اللازمة لتوفير الغذاء والمواد الأساسية للنازحين وتراجع الدعم العالمي لذلك. وأكد في بيانه الذي أطلقه في مؤتمر صحافي بصنعاء أمس انه في ظل هذا الوضع الذي وصف بالمأسوي 'سيضطر برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق عملياته بالكامل قبل حلول شهر أيلول (سبتمبر) القادم، بما في ذلك دعم التغذية لنحو 50 ألف طفل دون سن الخامسة من العمر. وأوضح أن وضع التمويل الأليم لا يقتصر على عملية الإغاثة الإنسانية بالنسبة للنازحين فقط، بل سيواجه برنامج الأغذية العالمي عجزاً في متطلباته يقدر بنحو "75" بالمائة في عام 2010 وهذا يعني 'أننا بحاجة إلى أكثر من 77 مليون دولار أمريكي أو سيضطر البرنامج إلى وقف عملياته في اليمن- حد قوله. وأشار إلى أنه نتيجة لذلك لن يتلقى أكثر من 3.4 مليون شخص المساعدات الغذائية التي يحتاجونها بما في ذلك الأمهات والأطفال اللاتي يعانين من سوء التغذية والأطفال والأسر غير القادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية والفتيات في المدارس وكذلك اللاجئون الصوماليون والنازحون. وأشار البيان إلى أن برنامج الغذاء العالمي تلقى أقل من 30 بالمائة من التمويل اللازم من أجل الحفاظ على توفير المواد الغذائية الحيوية وأنشطة التغذية للأسر النازحة وبالتالي لن يستطيع البرنامج الاستمرار في تقديم المساعدة من أجل بقاء كميات المواد الغذائية المحدودة لتغطية فترة أطول. من جانبه قال رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد محمد الكحلاني أمس إن إجمالي عدد النازحين من المواجهات في صعدة يصل إلى 349 ألف نازح، وأن المساعدات الإنسانية تصل إلى 250 ألفاً فقط، بينما لا يزال هناك قرابة 100 ألف نازح خارج غطاء المساعدات الإنسانية بسبب صعوبة الوصول إليهم. وأشار إلى أن المساعدات الإنسانية الدولية لليمن توقفت لمجرد انتهاء الحرب في صعدة، بينما الأزمة الإنسانية لا تزال مستمرة وتتضاعف بسبب نقص المواد الإغاثية والغذائية. إلى ذلك شدد الممثل المقيم لبرنامج الغذاء العالمي في اليمن جيان كارلو تشيري على أن الوضع الغذائي للنازحين اليمنيين من الحرب في صعدة في غاية الخطورة وأنه في ظل النقص الحاد للمساعدات الغذائية والمخاطر التي تهدد تقليصها أو توقفها خلال الفترة القصيرة القادمة ستكون هناك ثلاثة احتمالات أمام النازحين إما الثوران، وإما الهجرة وإما الجوع وكل هذه الاحتمالات في غاية الخطورة. وعلى صعيد متصل بصعدة علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن مجموعة من عناصر الحوثي تمكنوا من التسلل إلى قرية "صحوة" بمنطقة دماج ، ونصبوا كميناً مسلحاً استهدف مجموعة من أبناء القرية. وذكرت المصادر أن الكمين أسفر عن مقتل ثلاثة مواطنين وجرح خمسة آخرين بينهم امرأة ،مشيرة إلى أن كلاً من "صالح بن معوض صومع، ناشر علي حسين جلهم ، غابش صالح صومع" هم الثلاثة الذين لقوا حتفهم على أيدي عناصر الحوثي ، لتشهد بعد ذلك المنطقة اشتباكات مسلحة لم يتسنَ للصحيفة معرفة تفاصيلها. تجدر الإشارة إلى أن الأسباب التي دفعت عناصر الحوثي لنصب هذا الكمين، تأتي بعد رفض أبناء هذه القرية لإعلان الولاء للسيد /عبدالملك الحوثي- حد وصف المصادر.