سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطات منعت اعتصاماً تضامنياً مع الدكتور محمود واحتجزت الآلاف على مداخل مدينة تعز .. رئيس المشترك يصف البادرة بالخطيرة ومفتي المحافظة يعتبر البلاد على شفى جرفٍ هار
منعت السلطات الأمنية بمحافظة تعز المئات من الوصول إلى مكان الاعتصام الذي دعت له أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة أمس الأول للتضامن مع رئيس اللقاء المشترك عبدالوهاب محمود. وقال رئيس فرع اللقاء المشترك بمحافظة تعز خليل عبدالوهاب إن أحزاب المشترك وعدداً من مشائخ ووجهاء المحافظة وجهوا مذكرة الثلاثاء الماضي إلى السلطات بأنهم يعتزمون تنفيذ اعتصام احتجاجي تضامناً مع الدكتور/ عبدالوهاب محمود إلا أن السلطات رفضت ذلك". وأضاف خليل أن السلطات الأمنية استحدثت عدداً من النقاط الأمنية على مداخل مدينة تعز ومنعت المواطنين من الدخول، مشيراً إلى تواجد كثيف لقوات النجدة في شوارع المحافظة لعرقلة الناس ومنعهم من الوصول إلى أمام مقر المحافظة - المكان الذي أقيم فيه الاعتصام-. وأكد رئيس المشترك بتعز أنه ورغم العراقيل واحتجاز الآلاف على مداخل المدينة تم تنفيذ الاعتصام، لافتاً إلى مشاركة عدد من أعضاء مجلس النواب في الاعتصام ومنهم أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام وكذلك مشائخ ومسئولي دوائر في الحزب الحاكم. وأوضح أن قوات مكافحة الشغب خرجت إلى أمام مقر المحافظة لتفريق المعتصمين بخراطيم المياه، مشيراً إلى تدخل عدد من المشائخ والنواب لتهدئة الموقف وإقناع السلطات بعدم منع الاعتصام وقال ، الأمر الذي نجح في تنفيذ الاعتصام دون صدامات مع الأمن بشرط أن يتم الاعتصام سريعاً وأن يتم قراءة البيان فقط وعدم قراءة كلمات أخرى. وأكد رئيس مشترك تعز أن منع الآلاف من المشاركة في الاعتصام واحتجازهم على مداخل المدينة يعبر عن أن السلطة وصلت إلى درجة الهوس في منع الناس من التعبير عن آرائهم. ووصفها بالبادرة الخطيرة ومحاولة لإلغاء الهامش الديمقراطي. من جانبه قال مفتي تعز الشيخ/ سهل بن عقيل: إن البلاد تمر في مرحلة خطيرة على شفى جرف هار ينهار بنا إلى مزيد من الفتن والتمزق وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني وأن المواطنين يشربون جرعاً جديدة تهديها الحكومة، وأضاف قائلاً: أن اليمنيين ركلوا البراميل بأقدامهم ليعود جسد هذه الأمة إلى وحدته ظناً أننا تخلصنا إلى الأبد من جميع الأشرار لبناء يمن الغد يمن الوحدة، لكن الظن أصبح سراباً في عاصفة رملية محرقة، لأن الطموحات أغتيلت بأيدي الفساد والمفسدين. ودعا البيان الصادر عن الاعتصام إلى ضرورة تشكيل لجنة تحقيق مسئولة للكشف عن مجريات ما وصفه ب"العدوان ودوافع الاعتداء" وتقديم الجناة إلى العدالة واطلاع الرأي العام بنتائج التحقيقات بأقصى سرعة، مطالباً كافة أبناء المحافظة إلى خلق التضامن في كل قضاياه المحلية والوطنية والدفاع عن الحقوق والحريات ونبذ الفرقة والابتعاد عن السلبية إزاء القضايا التي تتهم الوطن والمواطن، مؤكداً على أن المرحلة تتطلب اليقظة وعدم الإنصياع لمثيري الفتن والفرقة وصانعي المشروعات الصغيرة. واستنكر البيان تعامل السلطة مع الحادث الذي عكس مدى استخفافها بالدماء، وأظهر حرصاً غريباً على تمييع القضية وإخفاء الفاعل وطمس دوافع الجريمة وإرهاب القوى الحية والأصوات الحرة ،منوهاً بأن هذا الممارسات لا تخدم الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية بقدر ما تسئ إلى الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.