عثر عدد من ساكني منطقة الجدعاء بمديرية ردفان محافظة لحج صباح أمس على طفلين مرميين في إحدى الأراضي الزراعية وقد تعرضا للطعن. وقالت مصادر محلية لأخبار اليوم أن الطفلين شقيقين من أبناء محافظة تعز وأنهم يسكنان مع أهلهما في مدينة البريقة بمحافظة عدن وأبوهما يعمل في السلك العسكري. من جانبه أكد وكيل أول محافظة لحج ياسر اليماني في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" أن أربعة من الخارجين عن القانون اختطفوا الطفلين الساعة الثامنة والنصف صباح أمس الأول من منطقة "أبو حربه" في مدينة البريقة بمحافظة عدن على متن باص "هيس " واقتادوهما إلى منطقة الجدعاء بمديرية ردفان محافظة لحج وقاموا بالاعتداء عليهما بالطعن "، حيث تعرض الطفل إبراهيم علي الحوصلي البالغ من العمر سبع سنوات للطعن في منطقة باطن اليد فيما اعتدا الخاطفون على الطفل الأخر ويدعى محمد علي الحوصلي "11" عاما بالطعن في منطقة البطن حتى خروج الأمعاء وكذلك في منطقة الفخذ بالإضافة إلى قطع عدد من أطراف أيادي الطفلين " الأصابع ". وقالت المصادر أن الطفل إبراهيم حالته مستقرة إلا أن حالة محمد خطيرة ويرقد الطفلان في مستشفى ابن خلدون بالحوطة عاصمة محافظة لحج. وأكد اليماني أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الخاطفين ينتمون إلى نفس المنطقة التي عثر فيها على الطفلين "منطقة الجدعاء " حيث رموهما في طريق وعرة بوادي يبعد عن الطريق العام حوالي 200 متر. وأشار وكيل أول محافظة لحج إلى أن الطفلين من أبناء محافظة تعز ويعيشان في محافظة عدن مؤكدا أنه لا يوجد لوالد الطفلين أي عداوات مع أي جهة ويعمل طباخ في معسكر السلاح الجوي منذ 18 عاماً. وقال إن الاختطاف والاعتداء على الطفلين لم يكن وراءه أي خلافات وإنما بالهوية ولأنهم ينتمون إلى محافظة تعز. وأكد اليماني أن هذه جريمة بشعة نكراء وعمل جبان، مشيراً إلى أن كل أبناء ردفان ولحج يرفضون هذا العمل ويقفون ضده. وقال إن هذه العناصر تريد أن تدخل أبناء ردفان وأبناء محافظة لحج في فتنة لا يعلم بها إلا الله عز وجل. وأضاف أن السلطات الأمنية عقدت أمس اجتماع أمني طارئ لبحث تطورات الحادث وملاحقة الجناة والتعرف على هوياتهم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال الإجرامية سيتم التعامل معها بالضرب بيدٍ من حديد. وحمل اليماني العناصر التخريبية والخارجة عن القانون بمديريات ردفان المسئولية الكاملة إزاء هذه الأعمال الإجرامية. من جانبهم استنكر أبناء ردفان هذه الجريمة، معتبرين رمي الطفلين بردفان يهدف للإساءة إلى أبناء المديرية. من جانب آخر جرى صباح ومساء أمس تبادل إطلاق النار بين العناصر المسلحة وإحدى القطاعات العسكرية المرابطة في مدينة الحبيلين محافظة لحج ولم تسفر عن وقوع إصابات بين الطرفين. وقد تسبب تبادل إطلاق النار بين الطرفين إلى إثارة الهلع والخوف بين أبناء مدينة الحبيلين. ويأتي قيام العناصر المسلحة بإطلاق النار على القطاع العسكري بالحبيلين خرقاً للاتفاق الخاص باللجنة الرئاسية الذي يقضي برفع العناصر المسلحة عن مدينة الحبيلين وتكثيف الدوريات الأمنية في المدينة. مصادر مطلعة أكدت ل"أخبار اليوم" أن قيام العناصر المسلحة بعطن الطفلين ورميهم بمنطقة الجدعاء والاعتداء على القطاع العسكري بالحبيلين يوحي بإعادة نقاط التقطع والاختلالات الأمنية مرة أخرى بعد هدوء شهدته الحبيلين منذ أسبوع