نفى تنظيم ما يسمى بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب أمس الجمعة مسؤوليته عن قتل ضابط في محافظة مأرب الشهر الماضي، واتهمت القاعدة في بيان لها الحكومة بقتل المسؤول المحلي جابر الشبواني في مأرب عبر الاستعانة بطائرة أميركية. وعمدت القاعدة في بيان بالصوت وزع على الانترنت إلى تحريض قبائل وادي عبيدة وباقي مناطق محافظة مأرب على الوقوف في وجه الحكومة اليمنية. و جاءفي البيان الذي قرأه شخص مجهول إن السلطات اليمنية نسبت زوراً إلى المجاهدين قتل (العقيد اليمني محمد الشائف في بيان) نشروه باسم الملاحم في أوساط القبائل، بهدف زرع الفتنة مع القبائل، وذلك بحسب البيان الذي وزعته مؤسسة سايت التي ترصد المواقع الاسلامية. وذكر البيان أن صنعاء تسعى إلى زرع الفتنة بين القبائل ومحاولة السيطرة على وادي (عبيدة) وإذلال القبائل وتطويع الشرفاء. وتوجه البيان إلى قبائل المحافظة بالقول: "يا أهل مأرب الأبية إن سكوتكم عن هذه الجرائم يجرىء الخصم عليكم، وقد قتلت في الأمس القريب نساؤكم فسكتم واليوم تقتل نساؤكم مرة أخرى فأين الأحرار الغيورون على حرائر مأرب؟". وأضاف: "ها هي الحملات العسكرية تتوالى على دياركم والطائرات الأميركية تكشف حرمات بيوتكم، وأنٍ من تزعم السلطة أنهم من المجاهدين هم أبناؤكم". ودعت القاعدة أيضاً مشايخ القبائل إلى أن ينأوا بأنفسهم عن الوقوف مع الحملة الصليبية حد قوله. وكان الشائف قد قتل مع جنديين آخرين في الخامس من حزيران/يونيو قرب مأرب في هجوم نسب إلى تنظيم القاعدة، شن ضد موكب رسمي كان في طريقه إلى منطقة صافر النفطية، حسب ما أفادت مصادر قبلية وعسكرية. وأقدم مسلحون من قبيلة آل شبوان الشهر الماضي على شن هجوم بقذائف صاروخية على أنبوب نفطي في مأرب ثأراً لمقتل جابر الشبواني الذي قالت الحكومة إنه قتل عن طريق الخطأ في غارة شنها الطيران اليمني على موقع للقاعدة، كما قام مسلحون قبليون فجر السبت الماضي بتفجير أنبوب للنفط ، وذلك قبل الاتفاق الذي جرى بين الحكومة والقبائل-حسب تأكيدات مصادر قبلية- على التهدئة وعدم إيواء القبائل لأي عناصر من تنظيم القاعدة. إلى ذلك قالت مصادر أمنية إن أجهزة الأمن أحبطت محاولة تفجير أنبوب النفط الرئيسي للتصدير الممتد من منطقة صافر بمأرب إلى رأس عيسى على البحر الأحمر في محاولة هي الثالثة من نوعها في أقل من شهر. وأضافت إن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط تخريب الأنبوب بعد قيام مجاميع من آل العجي من الدماشقة قبيلة عبيدة بحفر حول الأنبوب بغية تفجيره، وأجبرتهم على الفرار، موضحة أن الأنبوب لم يتعرض لأي أضرار