استشهد صباح أمس "11" شخصاً بينهم سبعة جنود وضباط من منتسبي الأمن السياسي وثلاث نساء وإصابة "11" آخرين إثر هجوم نفذه أربعة أشخاص ترجح المعلومات الأولية انتماءهم لتنظيم القاعدة على مبنى الأمن السياسي في مديرية التواهي محافظة عدن. وأفاد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن سيارتين الأولى كرسيدا لون أبيض وأخرى هيلوكس متوقفه بجانب مؤسسة موانئ خليج عدن. وأشاروا إلى أن السيارة الكرسيدا قد توقفت بجانب نادي الميناء الرياضي وترجل منها المسلحون الذين كانوا يرتدون البزةالعسكرية وباشروا بإطلاق النار على الجنديين اللذين كانا يقومان بحراسة مدخل المبنى واستشهدوا في الحال ثم واصل المسلحون جريمتهم لاقتحام المبنى وتبادلوا إطلاق النار مع بعض الجنود مما أسفر عن استشهاد سبعة من ضباط وجنود الأمن السياسي، وكذا ثلاث نساء وطفل، وحصلت الصحيفة على عدد من أسماء الشهداء وهم " شروق علوي عبدالرحمن موظفه في السكرتاية، علي عبدالله عاصم، عدنان عوض عباد، قاسم محمد قاسم، عبدالله الباشا، عبدالله محمد الباخشي، عبده بن عبده كليب "طفل"، مختار صالح شائع، ذكرى فضل أحمد. وأثنين مازالا مجهولي الهوية بالإضافة إلى إصابة "11" آخرين بينهم جنود ونساء، نقلوا على إثرها إلى مستشفيات المحافظة منها مستشفى باصهيب. وأكد الشهود العيان أن العناصر الإرهابية قد قامت برمي القنابل اليدوية وأحرقوا مكتب مدير عام الأمن السياسي بالمحافظة ثم لاذوا بالفرار في السيارة نفسها الكرسيدا التي أقلتهم لتنفيذ الهجوم إلى ذلك قامت الأجهزة الأمنية عقب هروب العناصر الإرهابية بعد تنفيذها الهجوم بوضع نقاط تفتيش وانتشار أمني بغية القبض على مرتكبي هذه الجريمة إلا أنها لم تتمكن حتى الساعة من القبض عليهم. . ويأتي الهجوم الذي نفذه عدد من العناصر الإرهابية المنتمون لتنظيم القاعدة عقب إعلان التنظيم عن استهدافه للمسؤولين والمنشآت الحيوية خاصة بعد الضربات الموجعة التي نفذتها الأجهزة الأمنية ضد تلك العناصر في محافظة مأرب. يذكر أن مبنى الأمن السياسي في محافظة عدن سبق وأن هرب منه تسعة من أعضاء تنظيم القاعدة في عام 2003م منهم جمال البدوي. وعلى الصعيد ذاته عقدت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي لمديرية التواهي اجتماعها الطارئ أمس السبت للوقوف أمام الأوضاع الأمنية المستجدة بالمديرية التي أقدمت عليها مجموعة من الإرهابيين القتلة الخارجين عن النظام والقانون بإقتحام مبنى الإدارة العامة للأمن السياسي م/عدن الكائن في مديرية التواهي صباح هذا اليوم وتنفيذ العملية التي ذهب ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى الآمنين المتواجدين في مبنى الأمن السياسي من حراس وموظفين وبعض النساء العاملات حيث قامت هذه العصابة الإرهابية المجرمة بفعلتها الشنعاء المخالفة لديننا الإسلامي الحنيف ولجميع الأديان السماوية بقتل الأبرياء الآمنين. وعليه فإن الهيئة الإدارية للمجلس المحلي تستنكر وتدين هذه الجريمة الشنعاء وتناشد وتهيب بالمواطنين الشرفاء من أبناء المديرية الوقوف إلى جانب أجهزة الأمن وإلى جانب السلطة المحلية وتطالبهم بالإبلاغ عن أي معلومات تدل على الإرهابيين مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء كي تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليهم وتقديمهم للعدالة كي ينالوا جزاءهم العادل. كما تعزي الهيئة الإدارية أسر الشهداء وتتمنى الشفاء للجرحى. وعلى صعيد متصل تناقلت العديد من وسائل الإعلام أنباء تفيد بإقالة عدد من القيادات الأمنية في محافظة عدن، وتحدثت أخرى عن توقيف تلك القيادات. من جانبها ذكرت مصادر مطلعة أن الحادثة التي استهدفت مبنى الأمن السياسي بدأت منذ وصول قارب محمل بأسلحة وقذائف ال"آر بي جي" إلى القرب من منتزه "نشوان" وتم نقل الأسلحة إلى سيارة كرسيدا على متنها أربعة أشخاص يرتدون بزات عسكرية وتوجهوا صوب مبنى الأمن السياسي بمديرية التواهي بمحافظة عدن المجاور للإذاعة والتلفزيون وقاموا بتنفيذ العملية فور وصولهم بعد أن ترجلوا من السيارة مسافة "15" متراً. من جانبها أفادت مصادر إعلامية مساء أمس أن الأجهزة الأمنية في عدن عثرت مساء أمس على السيارة التي استقلها المسلحون في الهجوم الذي استهدف مبنى الأمن السياسي، متروكة في أحد الشوارع الفرعية بمديرية خور مكسر