عبرت قبائل يافع ومشائخها عن استنكارهم لما وصفته بالمغالطات والتحريف لدى تناول بعض وسائل الإعلام لوقائع قضية الخراج بين قبائل يافع وحاشد، وجاءت القضية في مقتل الشيخ/ علي عبدالله بن عاطف جابر إصابة سالم سلمان الوالي من قبائل يافع ومقتل الشيخ/ محمود القطيش وجرح نصيب علي غالب العمودي من قبائل حاشد، إثر خلاف ومشادات كلامية في مدينة صنعاء العام الماضي. وأوضح بيان عن قبائل ومشائخ يافع أنه وكون هناك اختلاف بوقائع القتل والصوب الأمر الذي يعد بأسلاف وأعراف القبائل عيب ومعيوب كان لحاشد ممثلة بالشيخ صادق الأحمر تحكيم مشائخ يافع ممثلة بالشيخ/ محسن بن صادق عاطف جابر والشيخ/ عبدالقوي محمد الوحيري والشيخ/ محسن بن علي قاسم المفلحي والشيخ/ قاسم علي العيسائي تحكيماً بالقضية والأسباب بموجب أسلاف وأعراف القبائل وسلمت حاشد الثقل والعدول لمشائخ يافع عبارة عن ثلاث سيارة وأربعون قطعة سلاح بتاريخ يوم الاثنين الأول من جماد الأخير / 1430ه الموافق 25/5/2009م. وأضاف البيان: وعليه كان لمشائخ يافع المحكمين وعلى مدى الفترة دراسة القضية والإطلاع على الوقائع والحيثيات ومعاينة الواقع والأخذ والرد مع كل من له علاقة بالقضية ومن ثم التداول لبناء الحكم وكون أعراف وأسلاف يافع تقضي بوصول المحتكم إلى يافع لسماع الحكم وتشريفه وأشار البيان الذي حصلت الصحيفة على نسخة منه إلى أن الشيخ/ صادق الأحمر أعلن بقبوله لحكم يافع وتشريفه وهذا ما جرت عليه عادات وتقاليد القبائل وسنه قانون العرف والسلف وشرعته نواميس القبائل حيث تضمن الحكم التفاصيل والحيثيات ووقائع القتل والصوب وكيفية حدوثها وتضمن الحكم الأسباب ومنطوق حكم يافع الذي قضى بخمسة أحكام. أولاً: حكم بمقتل الشيخ/ علي عبدالله بن عاطف جابر والشيخ/ محمود مقبل القطيش بالدية الشرعية على يافع وحاشد "كلن يشل" صاحبه ويدفع غرمه. ثانياً: حكم جرح نصيب علي غالب العمودي على حاشد أن تشل حملها وتتحمل غرامها. ثالثاً: حكم صوبة سالم محمد أحمد سلمان الوالي كان ليافع ان تحملتها مسبقاً تقديراً منها لتلبيتها الداعي. رابعاً: حكم الإجماع القبلي والممالاة واستغلال القوة والقرب من الدار الديار بحكم العيب والمعيوب المغلض إلا أن يافع عفت إكراما لوجوه الواصلين كل منهم باسمه وصفته. خامساً: الحكم ببيع عمارة خالد الوادعي من قبائل حاشد علننا كونها السبب والمتسبب بهذا القتل والصوب ومنها صدر الفعل ولاستحالة بقاء الجيرة بين أولياء الدم. وأوضح البيان بأن يافع بمشائخها وقبائلها وشرائحها الاجتماعية والسياسية باركت هذا الموقف وهي على اتفاق كامل وان تباينت سياسياً إلا أن مرجعها القبلي والاجتماعي يافع ونؤكد هنا بأن قيادات الحراك السلمي وقواعده كانت السباقة للإعداد والمشاركة بهذا الموقف لقناعتها بأن الموقف قبلي وصلح وصلاح أمرنا به الله ورسوله عليه الصلاة والسلام. ولفتت إلى أن كثيراً من الجهات راهنت على إفشال الخراج بين يافع وحاشد وسعت كثير من الجهات لإحداث فتنة بزرع بعض العناصر لإفشال الموقف أو تفجير الوضع وخاب مسعاها كون يافع جسداً واحداً.