قتل صياد يمني وأصيب آخر في اعتداء لا إنساني أقدم عليه جنود البحرية الإريترية لدى قيامهم بإطلاق النار على قارب صيد يمني يعمل بالمياه المتاخمة لجزيرة "زقر". وأكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن الجنود الإرتيريين أقدموا أمس الأول الخميس بعد استهداف قارب الصيد اليمني على اعتداء لا إنساني حيث قاموا بضرب المصاب والقتيل الذي كان يلفظ أنفاسه الأخيرة. وأشارت المصادر إلى أن جنود البحرية الإريترية كانوا على متن قارب صيد يمني من القوارب اليمنية المصادرة لدى السلطات الإريترية حيث وصل عدد القوارب اليمنية المحتجزة لديها إلى "420" قارب صيد يمني. وأوضحت المصادر للصحيفة أن الصياد اليمني عبدالله أحمد صالح قيرم قتل بإطلاق نار من جنود اريتريين يستخدمون أحد القوارب اليمنية المصادرة لدى إريتريا، مشيرة إلى أن مالك القارب المعتدى عليه والذي أصيب بنيران جنود البحرية الإريترية يدعى ناصر محمد زطي، يرقد حالياً بالمستشفى العسكري بمحافظة الحديدة، لافتة إلى أن الإريتريين قاموا بضرب الصيادين، مستخدمين الهراوات وذلك بعد الاعتداء عليهم بالنار، كما قاموا بمصادرة جهاز ال"GBS" الذي يحدد موقع الحادث ليلوذوا بالفرار بعد ذلك. الاتحاد التعاوني السمكي في رسالة رفعها إلى رئيس الجمهورية أمس حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منها، ناشد الرئيس بالتدخل، مطالباً بمحاكمة القتلة من الجنود الإريتريين، ووضع حد للاعتداءات وأعمال القرصنة والممارسات التي تقوم بها إريتريا ضد الصيادين اليمنيين. وقالت مصادر الصحيفة إن القارب المعتدى عليه اتجه بعد الحادث مباشرة وبداخله القتيل والمصاب إلى جزيرة زقر ليتم نقلهما بواسطة "لنش" تابع لقوات زقر إلى الخوخة ومنها تم أخذ الضحايا إلى الحديدة حيث لا زال القتيل في ثلاجة المستشفى العسكري بمدينة الحديدة. ويتعرض الصيادون اليمنيون لانتهاكات متواصلة، من قبل السلطات الإريترية التي تقوم باختطاف الصيادين اليمنيين ومصادرة قواربهم في ظل تساهل الحكومة والسلطات اليمنية المعنية، ولذا وصفت مذكرة الاتحاد السمكي فرع الحديدة، الحادثة بأنها لم تكن من الحوادث العرضية الغير مقصودة وأن الفعل المرتكب لا يدع مجالاً للشك حول همجية القرصنة الإريترية والانتهاكات التي تمارس من قبل السلطات الإريترية تجاه الصيادين اليمنيين وبصورة مجردة من أبسط معاني الإنسانية "نهب مصادرة قتل ضرب إهانة" في الوقت الذي يكون فيه العشرات من الصيادين الإريتريين في موانئ الاصطياد اليمنية