قالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إن الأجهزة الأمنية في محافظة أبين قد اعتقلت أمس الأول الخميس ثلاثة أشخاص يشتبه بهم في مقتل العقيد/ صالح امذيب منتسب الأمن السياسي بالمحافظة. وكان شهود عيان قد أكدوا أنه عند الساعة الخامسة من عصر أمس الأول الخميس أقدم شخصان ملثمان يستقلان دراجة نارية على اغتيال العقيد "امذيب" الذي كان بمعية زملائه يتناولون القات بجانب بريد زنجبار القديم وقام أحدهما بعد أن ترجل بإطلاق النار على "امذيب" وأرداه قتيلاً في الحال ، ثم لاذا بالفرار إلى جهة "المراقد" حسبإفادة شهود عيان. وقد قامت الأجهزة الأمنية في المحافظة بملاحقة المشتبه بهم وألقت القبض على ثلاثة ما زال التحقيق جارياً معهم. إلى ذلك أبدى العديد من منتسبي الأمن السياسي في محافظة أبين تخوفهم الشديد إزاء استهدافهم والتهديدات المتكررة التي يتلقونها بين الحين والآخر من قبل تلك العناصر المسلحة، مشيرين إلى أنه خلال الفترة من فبراير وحتى يوليو قد قامت تلك العناصر باغتيال 4 من زملائهم في الأمن السياسي بداية بقتل مساعد أول/ ناصر باصليب في منطقة "عمودية" في شهر فبراير، ثم تلاه في نهاية شهر أبريل مقتل العقيد/ سالم عبدالله أمصبح بمنطقة "المخزن"، عندما كان ذاهباً لتأدية صلاة العشاء وأعقبه أيضاً مقتل العقيد/ جلال العثماني في شهر مايو أمام منزله في مديرية زنجبار والقتيل الرابع/ صالح أحمد امذيب عصر أمس الأول الخميس. وأكد منتسبو الأمن السياسي في محافظة أبين خلال اتصالاتهم ل"أخبار اليوم" أن جميع عمليات الاغتيالات التي نفذتها العناصر المسلحة تحمل نفس الأسلوب والتوقيت عند الساعة الثامنة عدا اغتيال الشهيد/ صالح أمذيب والذي كان عند الساعة الخامسة عصراً. . واستخدامهم أيضاً مسدس نوع "شيكي". واختتموا تصريحاتهم بأن أغلب زملائهم في الأمن السياسي قد قاموا بنقل أسرهم إلى المحافظات والمديريات الأخرى وذلك لتخوفهم الشديد جراء التهديدات التي يتلقونها من تلك العناصر، خاصة وأنهم ضمن منتسبي الأمن السياسي وليس لديهم أسلحة شخصية لحماية أنفسهم في ظل الانفلات الأمني في المحافظة