أُستشهد ستة جنود فجر أمس الأول الخميس في هجوم إرهابي نفذه مسلحون مجهولون على دورية أمنية في مدينة عتق بمحافظة شبوة. وروى ل( أخبار اليوم) مصدر كان قريباً من مسرح الحدث أن مجموعة من المسلحين باغتوا عند نحو الساعة الثالثة وعشرين دقيقة من فجر أمس الأول الخميس طقماَ تابعاً لقوات الأمن المركزي أثناء وقوفه بجانب مبنى فرع شركة سبأ فون في مثلث النصب وسط مدينة عتق ، حيث قدموا من جهة الشرق وترجلوا من على سيارة مجهولة توقفت على بعد أمتار وبدأوا بالانتشار وإطلاق الناربكثافة على أفراد الطقم والذي استمر لمدة 15 دقيقة وبعد سقوط الجنود قاموا بالاستيلاء على أسلحتهم وسيارة الطقم ولاذوا بالفرار صوب شارع المرور. وقال المصدر إن قوة أمنية وصلت إلى مكان الحادثة بعد فرار الجناة وقامت بتمشيط المدينة بحثاً عن منفذي العملية، حيث تمكنت من العثور على سيارة الطقم بعد الاستيلاء على رشاشة المدفعية وتبين أن الجناة قد تركوها في منطقة الجابية التي تبعد 13 كيلو متر جنوبعتق نتيجة خلل فني حدث بها. وقالت الداخلية اليمنية إن سيارة هايلوكس بيضاء اللون تحمل لوحة سعودية برقم 659" أ. ث. ص " استخدمت في الجريمة التي قتل فيها 5 جنود بشبوة، مشيرة إلى أن السيارة دخلت الأراضي اليمنية بطريقة غير شرعية في ال5 من شهر يوليو الجاري عبر منفذ الوديعة وهي تابعة لمواطن سعودي يدعى أحمد صالح حديج الهمامي جرى إدراج اسمه في القائمة السوداء باعتباره مطلوباً لأمن شبوة في جريمة قتل الجنود الستة من أفراد الأمن المركزي. وقد أسفر الهجوم عن استشهاد خمسة جنود في الحال وهم : نبيل محمد صالح ، عبدالفتاح جسار، محمد يحيى العروسي ، صادق القبيلي وعبدالإله المصري، وإصابة سادس ، إلا أنه فارق الحياة بعد ساعات من إسعافه إلى أحد المستشفيات التخصصية بالمدينة ، كما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في بوابات وأجهزة مكتب سبأفون للاتصالات ومبنى بوسنيد للصرافة. وأفادت مصادر طبية أنه تم في اليوم نفسه نقل جثامين الجنود القتلى على متن مروحية إلى العاصمة صنعاء، فيما أغلقت شركة سبأفون أبواب فرعها في شبوة أمام العملاء نتيجة الأضرار التي لحقت ببعض أجهزة الحاسوب في مكتبها هناك. هذا وقد عقدت اللجنة الأمنية في محافظة شبوة اجتماعاً طارئاً صباح الخميس الماضي للوقوف أمام الهجوم ، حيث أقرت اتخاذ عدد من الإجراءات والتدابير الاحترازية لمنع وقوع أيه عمليات إرهابية مماثلة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة للتحقيق حول ما جرى. هذا ويأتي هجوم الخميس على دورية الأمن بعد أسبوعين من تلقي أجهزة الأمن في شبوة معلومات تفيد أن عناصر خطرة من تنظيم القاعدة تجوب شوارع مدينة عتق ، إلا أن الجهات المعنية لم تكترث لها أو حتى تأخذ الحيطة والحذر. وكان ما يزيد عن 15 جندياً قد لقوا مصرعهم في هجمات مسلحة نفذها مجهولون خلال الأشهر القليلة الماضية، استهدفت مراكز للشرطة ونقاطاً أمنية في محافظة شبوة، ورغم تكرار مثل هذه العمليات إلا أن السلطات المعنية لم تتمكن من الكشف عن هوية الجناة أو الجهات المدبرة لها. وقد أدانت الفعاليات الشعبية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة الهجوم الذي استهدف طقم الأمن المركزي الخميس الماضي ووصفت العملية ب( الجريمة البشعة)، فيما دعا خطباء المساجد في خطبي صلاة الجمعة أمس المواطنين إلى إدانة هذه الأفعال الإجرامية والتعاون مع أجهزة الأمن بالإبلاغ عن أية تحركات مشبوهة.