ذكرت مصادر محلية بمحافظة صعدة ل"أخبار اليوم" أن الوساطة القبلية التي يقودها عدد من مشائخ مجلس التضامن الوطني قد تمكنت عند الساعة الرابعة من مساء أمس من إيجاد تهدئة نسبية وإيقاف المواجهات بشكل نسبي وليس تام بين عناصر الحوثي وأبناء قبائل العمشية التابعين للشيخ صغير بن عزيز. . وأوضحت المصادر أن الوساطة تمكنت أيضاً من فتح طريق سفيان صعدة بعد أن أقنعت الطرفين بوقف إطلاق النار وإتاحة الفرصة للجنة بإيقاف المواجهات بصورة نهائية من خلال هدنة تنتهي ظهر اليوم لتتمكن اللجنة من الوصول إلى منطقة العمشية والجلوس مع الشيخ بن عزيز من جهة وممثل الحوثي من جهة ثانية الذي يدعي "يوسف الفيشي" المكنى أبومالك والذي من المتوقع أن يصل إلى المنطقة اليوم. . وأشارت المصادر إلى أن لجنة الوساطة ستسعى لإلزام طرفي المواجهات بتنفيذ وتطبيق الاتفاقات السابقة التي من بينها أن يقوم الجيش بالتمركز في المواقع التي يتمركز فيها حالياً أصحاب الشيخ بن عزيز وإلزام عناصر الحوثي الذين أتوا من خارج المديرية بمغادرة حرف سفيان وعدم العودة إليها وكذا إلزام الحوثين بإنهاء جميع المظاهر المسلحة في المنطقة والنزول من المتارس والجبال. . وذكرت المصادر أن المواجهات المسلحة التي كانت قد تمت بين عناصر الحوثي وأتباع بن عزيز وأفراد الجيش قد أسفرت عن استشهاد جندي بالإضافة إلى أحد أتباع بن عزيز وجرح جنديين واثنين من أبناء القبائل. في حين لقي اثنان من عناصر الحوثي مصرعهما وجرح ستة آخرون من أتباع الحوثي إثر انفجار لغم أرضي عند مرورهم بإحدى الطرق الفرعية في منطقة الزعلاء. من جانبه نقل موقع "الصحوة نت" عن النائب صغير عزيز شيخ قبائل ذو صميم المتحاربة مع الحوثيين قوله: إنه وقبائله أوقفوا إطلاق النار احتراما للوساطة التي نفذها مجلس التضامن الوطني. وأوضح بن عزيز في تصريح ل "الصحوة نت" عدم التزام الحوثيين بالوساطة، واتهمهم بخرقها وإطلاق النار. وكانت منطقة العمشية والزعلاء والمسحاط بحرف سفيان قد شهدت مواجهات عنيفة بين قبائل ذو صميم التابعة لسفيان وبين أنصار الحوثي خلال الأيام الماضية سقط فيها العشرات خلال محاولة الحوثيين الاستيلاء على موقع الزعلاء الذي تتمترس فيه قبائل بن عزيز ويقع ضمن أراضي القبيلة