سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كشف عن اتفاق مع الحكومة وراء تعليقهم الاعتصام والإضراب عن الطعام..علاو يطالب الرئيس بإعادة الجعاشن إلى الجمهورية اليمنية بدلاً من كونها دولة داخل الدولة
كشف المحامي محمد ناجي علاو عن اتفاق جرى بين البرلمان ورئيس الحكومة بشأن مهجري الجعاشن وذلك بعد مقابلتهم رئيس مجلس النواب أمس والاتفاق على آلية لحل مشكلة أبناء الجعاشن وتحقيق العدالة لهم، حيث يواجهون اعتداءات وانتهاكات تمارس ضدهم من قبل شيخ المنطقة / محمد أحمد منصور - عضو مجلس الشورى. وقال علاو في تصريح ل"أخبار اليوم" مساء أمس إنهم علقوا إضرابهمعلى الطعام وكذا تعليق الاعتصام. وكان المحامي علاو والنائبان البرلمانيان شوقي القاضي وعيدروس النقيب قد أعلنوا إضرابهم عن الطعام تضامناً مع أبناء الجعاشن الذين يواصلون اعتصامهم وإضرابهم المفتوح عن الطعام أمام مجلس النواب حتى تحل قضيتهم. وحسب علاو فإنه تم الاتفاق مع رئيس الحكومة على أن يكون هناك لقاء للمهجرين من قبل وزير الإدارة المحلية والداخلية ومحافظ إب والنائب العام وذلك على أساس تعويضهم وبحث شكاويهم وكذا تأمين عودة المهجرين ورفع يد الشيخ عنهم وإغلاق سجونهم ، مشيراً علاو إلى أنهم علقوا إضرابهم عقب هذا الاتفاق. وأوضح أن وسيلة أبناء الجعاشن في مطالبتهم حل قضيتهم، وسيلة حضارية وراقية وأن لأبناء الجعاشن قضايا اجتماعية نتيجة مظالم متراكمة - حد قوله، لافتاً إلى أن الوسيلة التي اتخذها أبناء الجعاشن في مطالبهم نجحت في تحرير عدد من عزل الجعاشن، حيث أن الأفراد الذين قاموا بالاعتصام يمثلون عدداً من القرى المتبقية التي لم ترفع قبضة شيخ الجعاشن عنها. وقال : هذه الوسيلة في الجعاشن الأولى والجعاشن الثانية حررت ثلاث عزل وصار التحرير الذي يبغونه هو أن يتعاملوا مع السلطة المحلية وأن يدفعوا واجباتهم للسلطة المحلية وألا تكون هناك إتاوات كلما أراد الشيخ دفعها وأن ترفع قبضته عنهم ، منوهاً إلى أن الوسيلة نجحت نتيجة الاعتصام الذي قام به أبناء الجعاشن إذ حررت الجعاشن الأولى ثم الثانية وهذه الثالثة إن شاء الله تكون الأخيرة - حسب تعبيره. علاو لدى حديثه ل"أخبار اليوم" في إجابته حول ما هي الضمانات لتنفيذ الحكومة ما تم الاتفاق عليه قال: مجلس النواب كان موقفه جاداً جداً ورئيس المجلس التزم بالعمل على هذا الأمر وإلزام الحكومة به ، ونحن نأمل أن يفوا وسيظل صوتاً مرفوعاً إذا لم تف الحكومة بذلك. وأضاف أن قضية أبناء الجعاشن مسألة قد أخذت أكثر من زمنها وحجمها ويجب على المجتمع جميعاً أن يلتفت إليها، حكومة ، رئاسة ، معارضة. واعتبر علاو قضية أبناء الجعاشن أولى من غيرها من القضايا التي تثار نتيجة عنف سياسي وعنف مسلح، مشيراً إلى أنه ورغم أشكال العنف في النهج إلا أن الحكومة تخضع لشروط أصحاب هذه القضايا. موضحاً أن كل ما في الأمر هو أن الناس تريد تعيش حياة طبيعية تتعامل مع السلطة المحلية تدفع واجباتها وضرائبها وفواتير الكهرباء وأموال الأوقاف مباشرة للجهات الحكومية بدلاً من أن يظل الشيخ مسيطراً على كل هذا ويمنعهم من الاتصال بأجهزة السلطة المحلية، كما يريدون رفع قبضته عنهم. وأضاف المحامي علاو بأن أبناء الجعاشن شرحوا أمس في البرلمان معاناتهم وقالوا إن الشخص فيهم لا يزوج بنته قبل أن يشرط حق الشيخ قبل حق المخطوبة، مشيراً إلى أن كلامهم هذا طرحوه أمام رئيس مجلس النواب ، معتبراً أن ذلك نوع من حالات الاستعباد التي يمارسها شيخ الجعاشن، الذي ما كان له أن يمارسها لولا رضى حكومي أعلى ، وغياب كامل للسلطة المحلية في محافظة إب عن هذه المناطق. وتساءل: لماذا تظل بعض المناطق في الجعاشن تحت سيطرته هو ووكلائه المتوحشين خارج إطار الجمهورية؟وقال: الناس وصلت صنعاء ورفعت صوتها، حققت انجازات عن طريق العمل السلمي، نأمل أن يتحقق هذا الإنجاز والذي يعيد الاطمئنان للناس بأنه يمكن الوصول إلى الحقوق بوسائل سلمية يصنعونها بأنفسهم بدلاً من صنع البندقية. وتابع: كان الناس يمرون على مهجري الجعاشن المعتصمين ويقولون لهم : أنتم جبناء يعني "قيمته رصاصة"، لافتاً إلى أن هذا المنطق الذي عاشه اليمنيون والذي أدى اليوم إلى الدمار الذي نعيشه، وأكد أن الرصاصة لا تحل مشكلة بقدر ما توجد مشكلة. مستدركاً بالقول: لكن أن يشارك الناس جميعاً في عمل جمعي يرفضون فيه الظلم عليهم، هذا هو الأسلوب الحضاري والذي يفترض أن يشكر عليه أبناء الجعاشن والذي يفترض أيضاً بالناس أن ينهجوا نهج أبناء الجعاشن، الذين وصفهم بأبطال وأحرار حقيقيين وليس من يحمل البندقية أمام السلطات العامة ولو كانت مخطئة، فوسيلتنا غيرها بالعمل السلمي القويم. وعزا ما اعتادت عليه الحكومة في تجاهل مطالب الناس لأنه لا يوجد من الناس أومن الشرائح من يطالب حقوقهم، وقال: هؤلاء لن يسكتوا عن مظلمتهم ويفعلوا توصيات مجلس النواب، حيث سبقت أن شكلت لجنتان من البرلمان بعد هجرة الجعاشن الأولى والثانية وحققت نتائج ورعاها في حينها رئيس الجمهورية. . هذه المرة نحن نوجه الخطاب حقيقة إلى رئيس الجمهورية أن يعيد الجعاشن إلى دولة الجمهورية اليمنية بدلاً من أن تكون دولة داخل الدولة لا سلطان له عليها. واعتبر وصول الحال إلى ما وصل إليه في الجعاشن أمر يؤسف له، لولا أنه الوسيلة الأنجع لرفع ما يمارسه الشيخ ضد أبناء الجعاشن. معرباً عن اعتقاده بوصولهم إلى حقوقهم حيث المجلس ضاغط بشكل جيد والحكومة حتماً سوف تستجيب لهم لوجود مجتمع يطالب بما أوصى به المجلس والتزمت به الحكومة