سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قالوا أن فاسدين يديرون البنك وليس بن همام وتوقعوا وصول سعر الدولار إلى 300 ريال..اقتصاديون يطالبون محافظ البنك المركزي بتقديم استقالته ويتهمون قوى بتهريب العملة
اعتبر مختصون بالشأن الاقتصادي تبريرات محافظ البنك المركزي الذي أرجع أسباب الموجة الجديدة لتراجع سعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية خاصة الدولار إلى زيادة مدفوعات استيراد مستلزمات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر من السلع والمنتجات المختلفة، اعتبروها غير مقنعة، مشيرين إلى أن عليه الاعتراف بالفشل في إيقاف هذا التدهور وتقديم استقالته. أكاديميون اقتصاديون طالبوا محافظ البنك المركزي اليمني "محمد عوض بن همام" بكشف الأسرار الحقيقية التي تقف وراء التدهور المستمر للعملة الوطنية، أو الإعتراف بالفشل وتقديم الاستقالة من منصبه. الدكتور "سعيد عبد المؤمن - الباحث الاقتصادي اليمني قال إن التفسير الذي أورده بن همام لوكالة سبأ حول تدهور العملة غير مقنع فالاستيراد في رمضان يرتفع إلى 100% وليس ذلك الارتفاع مبررا لارتفاع الدولار أمام العملة الوطنية، مضيفا في تصريح ل"الصحوة نت" مشكلة بن همام كرئيس للبنك أنه لا يدير البنك ولا يضع السياسة النقدية باعتبار أن هذه الأمور تدار في الخفاء من قوى الفساد. الباحث الاقتصادي عبد المؤمن توقع أن يتجاوز سعر الدولار 250 ريال وقد يصل إلى 300 ريال خلال هذا العام بسبب عدم وجود سياسة اقتصادية واضحة تستخدم الموارد المتاحة بشكل جيد، وانتشار الفساد. واتهم عبد المؤمن الفاسدين في هذا الوطن بتحويل العملة وتهريبها إلى الخارج والاستثمار في أنشطة تجارية تؤمن مستقبلهم وأولادهم بغض النظر عما يلحق البلد من أضرار، يشعرون أن البلاد غير آمنه فيلجؤون لتهريب العملة – حد تعبيره. وكان محافظ البنك المركزي اليمني محمد عوض بن همام الذي عين خلفا للسماوي الذي أطيح به بسبب عدم قدرته على إيقاف تدهور الريال اليمني أمام الدولار أرجع في أول تصريح له منذ تعيينه أسباب الموجة الجديدة لتراجع سعر صرف الريال مقابل العملات الأجنبية خاصة الدولار إلى زيادة مدفوعات استيراد مستلزمات شهر رمضان المبارك وعيد الفطر من السلع والمنتجات المختلفة. وقال بن همام في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ)" أن البنك المركزي ضخ مؤخرا 80 مليون دولار لتغطية احتياجات البنوك وشركات الصرافة لكن الطلب على الدولار ما يزال كبيرا لسداد اعتمادات مستوردات رمضان والعيد " ، موضحا أن البنك المركزي يراقب سوق الصرافة عن كثب، وأن البنك سيتدخل خلال اليومين القادمين بضخ كمية من النقد الأجنبي ،ومتى ما لزم الأمر. . متوقعا زيادة حجم عرض العملات الأجنبية وفي مقدمتها الدولار خلال الأيام القليلة القادمة تزامنا مع زيادة تحويلات المغتربين إلى اليمن الأمر الذي سيخفف من ضغط الطلب على الدولار في سوق الصرافة المحلية. وفيما لم يستبعد بن همام وجود مضاربين يتلاعبون بأسعار الصرف. . قال " هناك مواسم معينة في السنة مثل قدوم الأعياد الدينية يزيد فيها الطلب على السلع وبالتالي زيادة فاتورة الاستيراد وهو ما ينجم عنه ضغوط على أسعار الصرف". وكان البنك المركزي قد تدخل ثمان مرات منذ بداية العام الجاري لرفد سوق الصرف المحلية بالعملات الأجنبية،كان آخرها في 17 يوليو الجاري عندما ضخ 80 مليون دولار ليرتفع إجمالي ما ضخه منذ بداية العام لتغذية سوق الصرف إلى مليار و100 مليون دولار منها 173 مليون دولار مع مدفوعات مستوردات مادة القمح. وكان البنك المركزي قد تدخل الأسبوع الماضي للمرة الثامنة منذ بداية العام لدعم سعر الصرف مقابل الدولار بضخ 80 مليون دولار في سوق الصرافة. وقد بلغ إجمالي ما ضخه البنك منذ بداية العام لتغذية سوق الصرف من العملات الأجنبية إلى 927 مليون دولار. وتراجع الدولار مطلع العام الجاري بعد موجة ارتفاع بعد تدخل البنك المركزي اليمني وضخ مئات الملايين من الدولارات إلى سوق الصرف ، وأدى ارتفاع الدولار مقابل الريال حينها إلى الإطاحة بمحافظ البنك المركزي أحمد السماوي بإبريل الماضي الذي تم تعيين محمد عوض بن همام بدلاً عنه