سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيادات في المشترك اعتبرت غياب المتوكل وممثل الحوثي يكشف عن تنسيق خارج إطار اللقاء..لجنة التهيئة للحوار تشكل لجنة مصغرة من الحاكم والمشترك يرأسها نائب الرئيس والآنسي نائباً
خرج اجتماع لجنة التهيئة للحوار الوطني أمس بتشكيل لجنة مصغرة من اللجنة المشتركة، مكونة من 30 عضوا بالمناصفة بين المؤتمر والمشترك. اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار الوطني انتخبت في أول جلسة لها كلا من عبد ربه منصور هادي ومحمد سالم باسندوة رئيسين للجنة الحوار الوطني والدكتور عبد الكريم الإرياني وعبد الوهاب الآنسي نائبين، وتتكون لجنة التهيئة والإعداد للحوارالوطني من200 شخصية من المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه واللقاء المشترك وشركائه. وفي الاجتماع بحضور قائمة المؤتمر والمشترك وحلفائهما، تم تشكيل هيئة رئاسة اللجنة المشتركة حيث قدم (عبدربه منصورهادي) رئيسا من جهة المؤتمر ، و(عبدالكريم الإرياني) نائباً ، فيما قدم من جهة اللقاء المشترك وشركائه (محمد سالم باسندوة) رئيساً ، و(عبدالوهاب الآنسي) نائباً ، ومن المحتمل أن يتم اختيار عبدربه هادي رئيسا للجنة ، وعبدالوهاب الآنسي نائبا له. وضمت قائمة المؤتمر وحلفائه كلاً من (عبدربه منصور هادي ، عبدالكريم الإرياني ، عبدالعزيزعبدالغني ، يحيى الراعي ، صادق أمين أبو رأس ، أحمد عبيد بن دغر ، سلطان البركاني، قاسم سلام، حمير الأحمر، ياسر العواضي، محمد بن ناجي الشائف ، رشاد الرصاص ، عبدالله أحمد غانم ، رشاد الرصاص أكرم عطية ، عارف الزوكا)، فيما ضمت قائمة المشترك كلاً من ( حسن زيد، حميد الأحمر، رشاد سالم علي، سلطان العتواني، صخر الوجيه ، عبدالله عوبل ، عبدالوهاب الآنسي ، عبدالوهاب محمود ، علي عبدربه القاضي، عيدروس النقيب ، محمد حسن دماج، محمد عبدالملك المتوكل، ناصر العولقى ، ياسين سعيد نعمان). وتكونت سكرتارية قائمة المؤتمر من كل من (طارق الشامي ، عبدالواحد هواش، كمال البعداني)، فيما سكرتارية المشترك (محمد الصبري، رشاد سالم ، عبدالسلام الرزاز). وخلال اللقاء الذي عقد بقاعة المركز الثقافي بصنعاء تم إعلان مجلس الشورى مكانا لاجتماعات اللجنة الموسعة فيما لم يحدد بعد مكان انعقاد لقاءات اللجنة المصغرة. وفي كلمته عن المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، قال نائب رئيس الجمهورية أمين عام المؤتمر الشعبي العام، أن اليمن مرت خلال المرحلة الماضية بظروف سياسية بالغة التشوه "فاقمت أسباب القطيعة بين السلطة وأحزاب المعارضة وراكمت الأسباب المؤثرة في صنع الاحتقان السياسي بكل إفرازاته السيئة والتي نالت من حُرمات الوطن وعملت على تشويه صورة الحياة حتى بدتْ مثل بيئةٍ طاردةٍ للاستثمار وحاضنة لأعمال التخريب والإرهاب والخروج عن النظام والقانون". وأضاف: ونحن نجتمع اليوم ويلتئم شملنا في هذه اللجنة الوطنية المشتركة نؤمن إيماناً صادقاً أن هناك حاجة وطنية ماسة وملحة لتطوير النظام السياسي، وأن تعديلات مهمة على دستور دولة الوحدة قد غدت اليوم ضرورة وطنية لاستيعاب المتغيرات على صعيد الحياة السياسية والاقتصادية، والاجتماعية. واعتبر نائب رئيس الجمهورية مجرد التفكير في تأجيل الانتخابات قد يترتب عليه أضرار كبيرة تلحق الأذى بدولة الوحدة، وبنهجها الديمقراطي وتحول الخيار الديمقراطي إلى ممارسة شكلية، كما أن مصداقيتنا في السلوك الديمقراطي أمام المجتمع الدولي الذي أشاد بالتجربة الديمقراطية الناشئة في اليمن قد تهتز لا قدر الله ولن تستفيد من ذلك كما أوضحنا سوى القوى الظلامية المتخلفة والمعادية للوطن ووحدته وديمقراطيته وأمنه واستقراره. وأضاف هادي: لقد جئنا إلى هذا اللقاء مؤمنين أشد ما يكون الإيمان بالقيمة العظيمة للحوار في حد ذاته. . وبسلامة النتائج التي يمكن أن نتوصل إليها. . واستعدادنا على إفراغ كل الطاقات واستثمار كل الوقت لإنجاز ما نصبوا إليه في زمن قياسي بإذن الله. . وذلك لأن في إيماننا الوطني الراسخ من الصلات والقواسم المشتركة ما يشدنا إلى بعضنا البعض. . ولا نجد في خلافاتنا ما يعتبر قاصماً للظهر. . أو متناقضاً مع الثوابت الوطنية المقدسة التي يؤمن بها الجميع إذا صح التعبير. . أو يكون معوقاً قاهراً لحركتنا الوطنية العاقلة في الدرب المستقيم درب يمن الثاني والعشرين من مايو المجيد. . درب الوحدة والحرية والديمقراطية والتنمية المستدامة. من جانبه أكد المشترك وشركاؤه في كلمة ألقاها الدكتور عيدروس النقيب، أن الحوار الجاد والصادق والنضال السلمي والإرادة السياسية للنخبة الحاكمة الملتزمة والمدركة لمتغيرات ومتطلبات التغيير هما سبيل إقامة اليمن الجديد المتطور والأمن والمستقر، وما عدى ذلك فليس سوى السير في طريق الكارثة التي لا تمس الذين ظلموا وحدهم، مؤكدا في السياق ذاته أن سياسات العنف وحمل السلاح بين أبناء الوطن الواحد لا تصنع حلا، وإنما تدمر وطنا وتضاعف الألم، وتعمق أحقادا وتمزق مجتمعات وتبدد طاقات، وإمكانيات التنمية أحوج ما تكون إليها من هذا الإدراك لأهمية الحوار. وقال: إننا نؤكد لكم أننا في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني الممثلة للمشترك وشركائه ننحاز كليا إلى شعبنا وإلى تطلعه في التغيير وسوف نواصل منهج النضال السلمي ونتمسك بالحوار الجاد والصادق ولن نتخلى لحظة عن حق شعبنا في العدل والحرية والمواطنة المتساوية والمشاركة الفاعلة واحترام حقوق الإنسان والتنمية المستدامة والتداول السلمي للسلطة. وخاطب الحاضرين قائلاً: إن المهمة التي أوكلت إليكم للإعداد والتهيئة لمؤتمر حوار وطني شامل يخرج من خلال حوار جاد وصادق ومسئول بوثيقة تاريخية لليمن الجديد تتطلب منكم وممن سينظم إليكم من الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية والاجتماعية والوطنية ومنظمات المجتمع المدني جهود جادة ومسئولة. ودعا المشترك الأشقاء والأصدقاء إلى دعم المسيرة الحوارية ومتابعتها بالرأي والنصيحة والموقف حتى تصل إلى غايتها في الإعداد والتنفيذ والأمل أن يتم تعاونكم على البر والتقوى وأن لا يقتصر موقف الأشقاء والأصدقاء على دعم الجانب الأمني فحسب فإن ذلك لا يجدي نفعا ما دام المناخ الذي يولد الإرهاب والتطرف قائما والتجربة الدولية في أفغانستان والعراق وغيرهما شاهد على فشل الحل الأمني فمقايضة الديمقراطية بالأمن منهج ثبت فشله. إلى ذلك أبدت قيادات في اللقاء المشترك أمتعاضها وانزعاجها من تغيب رئيس المجلس الأعلى للمشترك في دورته الحالية الدكتور/ محمد عبدالملك المتوكل وعدم حضور ممثل حركة التمرد الحوثي. . مشيرين أن تزامن غياب المتوكل وممثلي الحوثي في لجنة الحوار يكشف عن تنسيق بين ما يعرف باسم التيار الملكي سواءً ذلك المنطوي تحت مظلة اللقاء المشترك أو من اختارهم من حلفاء وشركاء في لجنة الحوار. . القيادات ذاتها لن تستبعد أن يكون التيار الملكي أو الجناح السياسي والعسكري للتمرد إن جاز التعبير حسب وصفها لديه مخاوف وقلق من حدوث توافق وتقارب بين فرقاء العمل السياسي، وأن هذا التيار متوجس أيضاً من الحوار ولديه أجندة غير تلك التي اتفقت عليها أحزاب المشترك الممثلة في البرلمان وتوافقت معها عدد من منظمات المجتمع المدني والتنظيمات والتكتلات المدنية الأخرى