شكلت وزارة الداخلية أمس لجنة للتحقيق في عملية السطو على "200" مليون ريال وسيارة تابعة للبريد بمحافظة لحج أمس الأول . وقالت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" أن لجنة مكونة من مدير البحث الجنائي ومدير الأمن السياسي بالمحافظة , بالإضافة إلى مدير أمن مديرية الحوطة, ومدير مكتب البريد بالحوطة شكلتها الداخلية للتحقيق في عملية السطو . وأكدت المصادر أنه تم إحالة سبعة من موظفي البريد بالمحافظة للتحقيق في العملية ذاتها . وفي ذات السياق عممت الأجهزة الأمنية بالمحافظة بأسماء خمسة أشخاص قالت أنهم ممن يقفون وراء عملية السطو . وقالت مصادر أمنية أن ثلاثة من الخمسة متهمون بإغتيال العقيد فضل عبدالكريم البان ضابط الأمن السياسي بلحج وأنهم ينتمون إلى منطقة الحمراء . المصادر ذاتها قالت للصحيفة أن المسلحين الذين تقطعوا أمس الأول لسيارة البريد ونهبوا 200 مليون مرتبات المتقاعدين كانت بداخله فروا إلى محافظة أبين . وزارة الداخلية وفي موقعها عبر الإنترنت قالت أن الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج تمكنت من كشف هوية الجناة الذين نهبوا سيارة البريد . وقالت أن المتهمين كانوا على متن سيارة شاص قديمة وعددهم 5 أشخاص وهم "ج, ع, أ "32 عاماً"" م, ف, أ "32 عاماً"" أ, ف, ع "22 عاماً""ع, ع, ك "26 عاماً""ع, ص, ع "25 عاماً".. مشيرة إلى أن الجناة تمكنوا من الفرار إلى محافظة أبين بعد عملية مطاردة أسفرت عن استشهاد أحد رجال الأمن وإصابة 4 آخرين من ضمنهم سائق سيارة البريد المنهوبة. الداخلية قالت أنها وجهت اللجنة المشكلة بالتنسيق مع إدارات أمن محافظات عدن, أبين, شبوة, للقبض على مرتكبي جريمة السطو المسلح على أموال البريد ال200 مليون ريال. وتأتي هذه التطورات في الحادثة في وقت لازالت ثمة كثير من الأسئلة تفرض نفسها على الواقعة المشكوك في أنها حادثة جنائية بحته ومن بين تلك التساؤلات كيف يتم نقل مبلغ كهذا يزيد عن "200" مليون دون أية حراسة أو مرافقة أمنية بحسب ما هو معمول به كالعادة، الأمر الذي يزيد من الشكوك بتورط قيادات في السلطة المحلية والتنفيذية وراء الحادثة. إلى ذلك وفي نفس السياق أبدت أوساط سياسية مخاوفها وقلقلها من أن تكون عملية السطو بداية لمنعطف خطير يهدف إلى تنفيذ عمليات سطو مسلحة على الأموال الحكومية بصورة خاصة ومن ثم أستخدامها في تمويل العمليات المسلحة وشراء الأسلحة بهدف تقوية حضور تلك الجماعات المسلحة على الأرض وهو إن تم فإنه منعطف خطير وبه تكون الأوضاع قد دخلت مرحلة عالية جداً من التدهور والخطورة والأشد سوءاً.