أكد النائب عن مدينة تريم بمحافظة حضرموت أن المبالغ التي يتم صرفها من صندوق إعادة الإعمار جراء الأضرار التي خلفتها السيول أكد أنها عبث في عبث. وتحدث أحمد حسن با حويرث في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" عن وجود مشاكل كبيرة ومخالفات كثيرة في تنفيذ الصندوق للإعمار خاصة في تريم عاصمة الثقافة الإسلامية وقال: " هناك مبلغ خصص لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية من صندوق الإعمار، حيث تم تنفيذ مشاريع خاصة بتريم عاصمة الثقافة ويتم صرف تكاليفها من صندوق الإعمار رغم عدم وجود علاقة لتلك المشاريع بإعادة الإعمار". وأضاف: " المبالغ التي تم صرفها من صندوق الإعمار كانت مشروطة بأن يتم إنفاقها على مشاريع تريم عاصمة الثقافة التي تضررت من السيول ولكن ليس لمنازل أو أي عمل في تريم عاصمة الثقافة يتم صرفها من صندوق الإعمار". وقال باحويرث: إن هذا العبث لاقى معارضة الجميع، مشيراً إلى صرف مبالغ من صندوق الإعمار دون رقابة. وأشار إلى التغييرات المتتالية التي حدثت لمدراء فروع الصندوق، حيث يتم التغيير من مدير إلى آخر خلال فترات قصيرة. مؤكداً أن هذه التغييرات دليل على العبث والفساد الذي يتم داخل الصندوق. وأكد النائب البرلماني/ أحمد باحويرث أن المشاريع التي تم إنجازها حتى الآن غير صحيحة حيث تم إدخال منازل ضمن تريم عاصمة الثقافة وهي بعيدة عن الثقافة ومشاريع تم الصرف عليها من قبل صندوق الأعمال وكلها الآن قد انتهت. وطالب باحويرث بتشكيل لجان رقابية من مجلس النواب لمراقبة تنفيذ المشاريع، متسائلاً : " كيف دخلت منازل لم تتضرر بالسيول وتم الصرف عليها من تريم عاصمة الثقافة وعلى حساب المتضررين، بينما المتضررون الحقيقيون تم تركهم حتى اليوم ولم يتم إعادة إعمار منازلهم؟". وطالب أيضاً بمحاسبة المسؤولين الذين قال إنهم انحرفوا عن الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها في مجلس الصندوق. وأكد وجود فساد كبير داخل الصندوق وفي المقاولات والمشاريع الثقافية التي تتم ولا علاقة لها بإعادة الإعمار.