أكد النائب البرلماني/ إنصاف مايو ورئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح فرع عدن أن القضية الجنوبية تعد ذات خصوصية ويجب أن نعطي لها الأولية في الحوار، مشيراً إلى أن الانتخابات لم تعد تحتل الأولوية والصدارة محل الأزمة. جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس في الاحتفال الذي نظم بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، والذي أوضح فيها حرص الإصلاح وكافة أحزاب اللقاء المشترك للوقوف أمام الأوضاع الراهنة التي يمر بها الوطن من خلال تبني الحوار الشامل كطريق آمن لإخراج البلاد من المأزق الكبير الذي تمر به. وقال النائب مايو " إن الإصلاح ومنذ تأسيسه عام 1990م استطاع أن يكون في طليعة القوى السياسية الفاعلة والأكثر حرصاً على إقامة حكم شوروي عادل لبناء وطن موحد ينعم بالأمن والرخاء. وأضاف أن الوطن يعيش اليوم أصعب المراحل الحرجة في مختلف المجالات والأصعدة سببها استئثار الحزب الحاكم بمقدرات البلاد والعبث بها، مؤكداً أن الإصلاح وأحزاب المشترك حريصون على التعامل بمسؤولية أمام الأحداث الجارية وفي مقدمتها القضية الجنوبية ذات الخصوصية الهامة لإعطاء الأولوية في المشاريع والخدمات عن طريق الحوار الوطني المتوقف على جدية السلطة في إنجاحه واستحضار كافة المشاكل والابتعاد عن زرع العقبات والمماطلة سيما في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية. وأشار مايو إلى أن الإصلاح بدا قلقاً حيال الانتخابات وما مسها من ممارسات لوثت عملية التداول السلمي للسلطة وشوهتها كوسيلة ديمقراطية حضارية، مبيناً أن الانتخابات لم تعد أولوية تحتل الصدارة في حل الأزمة المعقدة وأن محاولة استحضارها لإنتاج السلطة نفسها ما هو إلا تقديم سيء للمعضلات وهروب عن استحقاق وطني أوسع وأشمل. وفي ختام كلمته ثمن مايو اختيار عدن قبلة للحدث الرياضي الكبير ( خليجي 20) مرحباً بكافة الأشقاء من دول الخليج، داعياً لإنجاح هذه الفعالية ونقل الصورة الطيبة لأبناء اليمن عموماً وأبناء عدن خصوصاً، مشدداً في الوقت نفسه على السلطة المحلية للعمل لوتيرة عالية لاستكمال مقومات الاستضافة وجعل هذا الموسم خدمة لأبناء الوطن وتوفير للمشاريع الخدمية وفرص العمل لأبناء محافظة عدن. من جانبه ألقى الأخ/ فضل علي عبدالله – رئيس اللجنة التنفيذية للحوار الوطني كلمة تطرق خلالها الأوضاع الحرجة التي تشهدها الساحة في ظل تفاقم الأحداث وما تستدعيه من وقفة جادة لبناء وطن خالي من الاستبداد والفساد وتوفير الأمن والرخاء والاستقرار لأبنائه لحمايتهم من الوقوع في براثن المتربصين لهذا الوطن. كما ألقى/ منصور عبدالله العليمي كلمة دائرة الشباب وجه خلالها أربع رسائل للسلطة وللشباب وللإصلاح والقوى والتيارات السياسية تضمنت ضرورة الاستجابة للعدل والمنطق وتحمل المسؤولية والمساهمة في تحقيق مبدأ الشراكة لما يخدم مصلحة الوطن والارتقاء بأبنائه. وبدورها ألقت الأخت/ سامية بن بريك – رئيس دائرة التعليم في المكتب النسوي للإصلاح – كلمة المرأة وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في كافة المجالات معربة فيها على مكانة المرأة منذ تاريخ الإسلام ومواجهتها لكافة التحديات. حضر الحفل الأخ/ وحيد علي رشيد – وكيل مساعد محافظة عدن وعدد من أعضاء مجلس النواب ورؤساء وأمناء عموم فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية وممثلو السلك الدبلوماسي والقنصلي ورؤساء منظمات المجتمع المدني.