سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إصلاح عدن يؤكد عدالة القضية الجنوبية، ويدعو لإنجاح خليجي 20 قال إن مستقبل اليمن مرهونا بمخرجات الحوار الوطني الشامل الذي يتطلب مزيدا من الجهد والتسامي لإنجاحه..
أكد رئس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة عدن "إنصاف مايو" أن القضية الجنوبية أضحت اليوم بحكم عدالتها البوابة الرئيسية للإصلاح الوطني الشامل. وقال مايو خلال مهرجان إحتفائي بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس التجمع اليمني للإصلاح، حضره الآلاف من أعضاء وأنصار الإصلاح وقيادات الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بعدن، إن القضية الجنوبية باتت قضية شعبية ومجتمعية لا نخبوية، ولم تعد بأيدي المتلاعبين بها وأصحاب الأسقف الخيالية بل قضية كافة أبناء المجتمع الباحثين عن شراكة حقيقية وصادقة في بناء وطن خالي من الفساد والاستبداد. وأضاف رئيس إصلاح عدن "إن القضية الجنوبية تمثل خصوصية هامة لنا كإصلاحيين ولكافة أبناء المجتمع، والتي ما أنفك الإصلاح يؤكد على ضرورة معالجتها طيلة السنوات الماضية التي أعقبت حرب صيف 94م ابتداءا بالصيحة التي أطلقها في المؤتمر العام الأول في دورته الأولى في سبتمبر 94م والمتمثلة في المطالبة بمعالجة آثار الحرب وإزالة مخلفاتها والاهتمام بالمحافظات الجنوبية وإعطائها الأولوية في المشاريع والخدمات. وقال رئيس إصلاح عدن: إننا في الإصلاح نثمن عاليا كافة الجهود المخلصة لحث اليمنيين جميعا على الجلوس إلى طاولة حوار واحدة ونبارك الاتفاق الذي حصل بين المشترك وشركاؤه والمؤتمر الشعبي وحلفائه والهادف إلى التهيئة لحوار وطني شامل. واعتبر "ما حصل من انفراج جزئي بين شركاء العمل السياسي فرصة سانحة لكافة العقلاء والغيورين وخطوات أولى وبدايات صحيحة تتطلب مزيدا من الجهد والتسامي لإنجاح هذا العمل الحواري الهام الذي بات مستقبل اليمن مرهوناً بمخرجاته مدريكن أن نجاح الحوار الوطني يتوقف أساسا على جدية السلطة في إنجاحه من خلال استحضار كافة المشاكل التي تعيشها البلاد والابتعاد والكف عن زرع العقبات والمماطلة ومحاولة تمييع هذا العمل وإفراغه من مضمونه، مؤكدا "بأن البلد اليوم لم تعد بحاجة للمناكفة ولو للحظة بل هي في أمس الحاجة لعقلائها ومخلصيها". وتابع قائلا " إن الانتخابات لما لها من أهمية بالغة كوسيلة ديمقراطية وحضارية للتداول السلمي للسلطة إلا إنها لوثت بممارسات لم تعد بإمكانها اليوم وبصورتها الحالية أن تكون وسيلة للحل وبالتالي لم تعد تمثل أولوية أو تحتل الصدارة في الأزمة اليمنية المعقدة، وأن محاولة استحضارها لإنتاج السلطة لنفسها ما هو إلا تقويم سيئ لمعضلات الوطن الكبرى وهروبا عن استحقاق وطني أوسع وأشمل". واستطر مايو بقوله "تأتي هذه الذكرى اليوم وأبناء عدن ومعهم كافة أبناء اليمن يعيشون وضعا معيشيا بالغ السوء تلاشت معه كافة الوعود الزائفة بالمستقبل الأفضل، فلا تحسين للخدمات العامة ولا رخاء اقتصادي، فنسبة الفقر ترتفع ومعدل البطالة في ازدياد مضطرد والغلاء يطحن الغالبية العظمى من أبناء الشعب، وأضح أبناء عدن موزعين بين متقاعدين قسرا وعمالة فائضة وعاطلين عن العمل، وأصبحت المنشات الحيوية مهمشة وحصل إضعاف ممنهج للدور الكبير الذي ينبغي أن تلعبه المنطقة الحرة والذي يعول عليه كثيرا في إنعاش المحافظة إقتصاديا وخدميا". وشدد رئيس إصلاح عدن على أهمية إنجاح فعالية خليجي عشرين، مثمنا اختيار عدن لتكون قبلة هذا الحدث الكروي الكبير، ورحب في السياق ذاته بكافة الأشقاء من دول الخليج في محافظة عدن، وأكد أن عدن تستحق هذا التكريم وهي قادرة على الاستضافة، داعيا في السياق ذاته كافة أعضاء وأنصار الإصلاح وأبناء عدن جميعا لبذل الجهد لإنجاح هذه الفعالية والمشاركة الفاعلة في هذا الحدث ونقل الصورة الحقيقية لأبناء اليمن عموما وعدن خصوصا المتمثلة في الكرم والإخاء وحسن الضيافة. كما دعا مايو السلطة المحلية لأن تكون عند مستوى الحدث وأن تعمل بوتيرة عالية لاستكمال مقومات الاستضافة، وجعل هذا الموسم فرصة لخدمة أبناء عدن الأوفياء من خلال إصلاح البنية التحتية وتوفير فرص عمل متنوعة لأبناء المحافظة. وكان رئيس المكتب التنفيذي لإصلاح عدن حيا في بداية كلمته كافة أعضاء وكوادر وأنصار الإصلاح على الجهود المضنية التي يبذلونها في سبيل خدمة الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته وتعزيز المسار الديمقراطي والدفاع عن حقوق المواطن وحرياته.