وأنت تمر الشارع العام أو الشوارع الفرعية في مدينة الحديدة .. يعتريك هاجس خوف أن تمر وبيدك زنبيل او محفظة او حتى تلفون جوال وخاصة في ليالي العيد ، لذا يضطر الكثير منا إلى الابتعاد والمشي على الرصيف لتجنب احدهم قد يمر بجوارك على متن دراجة نارية فجأة تجد نفسك واحد من الضحايا .. مجوهرات وأموال وتلفونات وأوراق وملابس ووثائق خاصة وحتى العاب أطفال تكون عادة عرضة لأعمال نشل وخطف من قبل عصابات تستخدم الدراجات النارية في تنفيذ جريمتها .. ضحاياها رجال ونساء وحتى أطفال يقعون فريسة لعصابات النشل والخطف التي تنشط بشكل ملفت في مواسم الأعياد ، هذه الأعمال التي يصفها المجتمع بالإجرامية ، تأخذ في التفاقم كلما تجاهلت الجهات الأمنية عواقبها على الأمن والاستقرار الاجتماعي .. حيث تشهد محافظات الجمهورية اليمنية التي تنتشر فيها الدراجات النارية وبشكل كبير ، أعمال نشل وخطف لممتلكات المواطنين من قبل عصابات تشكل حالة مؤرقة للكثير من المواطنين في هذه المحافظات وخاصة في مواسم الأعياد ، في ظل تجاهل الجهات الأمنية لإيقاف هذه المسلسل الإجرامي ، وعدم معالجته بشكل جذري حيث لا تزال هذه الأعمال تشهد ارتفاعا ملحوظا وخاصة في مواسم الأعياد ، ففي محافظة الحديدة الذي يوجد فيها 500000 الف دراجة نارية بحسب إحصائية في مكتب المرور بالمحافظة .. وبحسب مصادر أمنية لأخبار اليوم فإن موسم العيد الذي يشهد تدفق آلاف الزائرين من محافظات الجمهورية الى مدينة الحديدة بغرض السياحة والاستمتاع بأجوائها الشتوية الجميلة ، يقوم بعض سائقي الدراجات النارية بأعمال منافية لأخلاقية المجتمع ويسيئون لآلاف السائقين للدراجات النارية الذين لا نشك انهم يعولون من خلالها عشرات آلاف الأسر الفقيرة لكونها مصدر رزق لهم ، وبحسب هذه المصادر الامنية فإن عدد حالات النشل والخطف لمقتنيات السكان والزائرين للحديدة بلغت أعلى مستوى من حيث عدد حالات النشل ونوعيتها فإجمالي من وقعوا ضحية لمثل هذه الأعمال بلغت 30 حالة في هذا العيد منها له علاقة بعصابات لها سوابق ومطلوبة امنيا والبعض تمت بصورة فردية ، هذه بحسب البلاغات لإدارتي الامن والبحث الجنائي ، وهناك من المواطنين لا يتمكنون من إبلاغ الجهات الأمنية وهم كثير وخاصة ممن فقدوا التلفونات والتي أسعارها زهيدة ، ومعظم هذه الحالات وبحسب هذه المصادر الأمنية ، عبارة عن خطف زنابيل بها مقتنيات وفلوس وشنط نسائية بها مجوهرات وفلوس كذلك وتلفونات وشنط رجالية وملابس وأوراق وحتى العاب أطفال و ذهب وحتى ملابس تم اخذها من الشواطئ وخاصة أثناء قيام بعض الزوار السباحة في سواحل وشواطئ البحر فحينما يقوم البعض بترك الملابس على الشواطئ فيفاجأ بقيام بعض سائقي الدراجات النارية بنشل هذه الملابس وسرقتها والفرار وعادة هذه الملابس تكون فيها مبالغ مالية وساعات وغيرها من الاغراض الخاصة ، المواطن محمد عبد الجبار قال انه كان بالقرب من شاطئ الكرنيش ولدية شنطه صغيرة يضع فيها مبلغ مالي ويمشي بها على الشارع الرئيسي في الكورنيش فوجئ بشخصين يستقلون دراجة نارية احدهم يخطف الشنطة والآخر يقوم بزبطي ، ويفرون ، بلغت الجهات الأمنية وحتى الآن لم تعد لي 50 الف ريال وذهبت ، يجب ان يكون هناك شرطة متجولة لحماية الزائرين لعواصم المحافظات لحمايتهم من هذه العصابات التي تسيئ للبلاد والعباد ، اما عبد الجبار الفؤاد القادم من محافظة تعز في رابع العيد أخذت مني جهاز جوال 70 من قبل شاب كان على دراجة نارية وحين التفت إليه لأخذ رقمه الا انه كان يضع قطعة كرتون على الرقم ولم اقدر على متابعته ، هذه مشكلة ليست في الحديدة ولكنها تحدث في الكثير من عواصم المحافظات ، وهنا على الجهات الأمنية ان تضع حد لمثل هذه الأعمال لأنها مخيفة ومروعة وتبعث على الجريمة وانتشارها ويتحول البعض بسبب السكوت على مثل هذه الأعمال إلى عادة وقد تتحول الى ظاهرة سببها الفقر وخاصة ان بعض سائقي الدراجات النارية في الأعياد يفقدون أعمالهم ويخف عليهم الزبائن فيمتهن البعض منهم هذه الأعمال في محاولة لتغطيت في الجانب الأمني ، اما سليمان عبد الله من مديرية زبيد فقد 20 الف ريال ليلة العيد حينما قدم الى مدينة الحديدة لشراء ملابس لأطفاله فبينما نزل في فرزة راجح وقبل ان يخرج منها فوجئ بقيام شخصين بسحب زنبيل كان في يده وبداخله 20000 الف ريال كما يقول وهربوا ولم أتمكن من اللحاق بهم بلغت الجهات حينها ولم أتابع ، لأنه لا جدوى فلا يوجد معي رقم الدراجة النارية ، والأصل ان تقوم الجهات الأمنية بتشديد المراقبة على هؤلاء كما تشدد على مخالفات الباصات والسيارات التي تجلب منها إيرادات كبيرة ولان هذه القضايا تهم المواطنين فلا نجد اهتمام من الجهات الأمنية لوضع حد لهذه الأعمال التي نسمع حدوثها وتكررها حتى في المديريات ولكن كلما صرخ المجتمع من مشكلات تناسها المسؤولين الا اذا كان لهم فيها مصلحة فتجدهم في المقدمة ، محمد حمدين رئيس قسم التحريات في البحث الجنائي بمحافظة الحديدة يكشف عن آخر أربع عمليات قامت بها أربع عصابات وهي مطلوبة للجهات الأمنية ولها سوابق وتم التعامل معها وقبض على معظم المتورطين فيها مشيرا الى ان آخر حادثة تولدت عنها مأساة وفاة احد سائقي الدراجات النارية وزميله الذي يساعده في عمليات النشل حيث قام هؤلاء بخطف حقيبة امرأة وفروا في الاتجاه المعاكس لخط الكثيب وجراء السرعة في الاتجاه المعاكس ارتطمت الدراجة النارية بسيارة صالون مما ادى الى وفاة احدهم والآخر يرقد في الإنعاش ، مضيفا ان معظم عمليات النشل هذه تتم في الليل وهذا يصعب على المواطنين والجهات الأمنية ملاحقة مثل هذه العصابات التي عادة ما تستقل الدراجات النارية مؤكد إن أربع حالات هي التي وصلت إلى البحث الجنائي خلال أيام العيد .