سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لعب في صفوف الوحدة والزمالك ومنتخبي الصومال واليمن استغنى عن الجنسية الصومالية من اجل اليمن ويعتبر لاعب القرن لقب اعلامي سعيد دعالة عملاق في ذاكرة الكرة اليمنية
تزخر اليمن بالعديد من نجوم الزمن الجميل الذين أثروا ملاعبها وأبدعوا في الملاعب العربية ويعد سعيد دعاله (المولود في اليمن لأب صومالي وأم يمنية)، أحد كبار لاعبي الجيل الذهبي لكرة القدم في عدن كما يعتبر أحد اللاعبين الذين رشحوا للقب لاعب القرن في اليمن إلى جوار علي محسن المريسي الذي احترف في الزمالك المصري وأبوبكر الماس وعلي الصيني، وهم من جيل العمالقة الذين تطلق عليهم الصحافة اليمنية “فلتات الكرة اليمنية”. اكتشف موهبة دعاله أحد مدرسيه ليختاره للانتقال إلى نادي الحسيني في عدن ولعب معه فترة ومن ثم انتقل لنادي المحمدي، وكلاهما اندمجا فيما بعد لتشكيل نادي التلال العدني. وشهدت ملاعب الدوري الإماراتي صولاته وجولاته مع نادي أبوظبي (الوحدة حالياً) عقب عودته من تجربة احتراف بالدوري المصري، ولعب مع الجيل الذهبي للزمالك في وجود حسن شحاته وفاروق جعفر وطه بصري وغيرهم من النجوم، ويعمل دعالة بوزارة التربية والتعليم وهو متزوج بيمنية ويحمل الجنسية اليمنية بعدما ضحى بالجنسية الصومالية التي ظل يحملها حتى وقت قريب. ولعب دعاله ضمن صفوف منتخب الصومال في السبعينيات والتي كانت فترة العصر الذهبي للكرة الصومالية وقاد منتخب أفريقيا في مركز رأس الحربة في مباراته أمام المنتخب البرازيلي في ريو دي جانيرو، كما قاد منتخب الصومال في مباريات ودية ضد إيطاليا والبرازيل والصين قبل أن يعود إلى اليمن للعب بالدوري. عقب انتهاء مشوار دعاله مع المنتخب الصومالي عاد إلى اليمن لفترة قصير قبل أن ينتقل منها لأولى محطاته بنادي أبوظبي (الوحدة حالياً)، ومن ثم إلى نادي الزمالك المصري. وكشف دعاله (65 عاماً) عن قصة احترافه بنادي أبوظبي (الوحدة حالياً) في فترة السبعينيات حيث قاده إلى الفوز بدرع الدوري، وقال: ساهمت في فك عقدة نادي الجزيرة الذي كان عادة ما يفوز على نادي أبوظبي قبل حضوري حيث فزنا بخماسية نظيفة سجلت منها أربعة أهداف. وقال: ولدت في اليمن لأب صومالي وأم يمنية وكانت المدرسة ترغب في تشكيل منتخب مدرسي لفريق كرة القدم ومن ثم ظهرت موهبتي، وانضممت إلى أشبال نادي الحسيني ثم نادي المحمدي وظللت بصفوفه فترة طويلة من الزمن مع الفريق الأول. وأضاف: انتقلت للعب في الصومال لمدة 5 سنوات بنادي أورسيد الصومالي أحد الأندية القوية في أفريقيا ذلك الوقت، حيث خضنا مباراة في دوري أفريقيا ضد النادي الإسماعيلي في عصره الذهبي وكنت وقتها قائداً للفريق وكسبنا المباراة في الصومال بثلاثية، وذلك قبل حرب أكتوبر قبل ان يهزمونا في ستاد القاهرة وفي هذا الوقت كانت الكرة الصومالية متقدمة جداً. ووصف دعاله محطته بالدوري الإماراتي بأنها كانت من أجمل محطاته حيث عاش فيها ذكريات وأياما رائعة. «سوبر هاتريك» يفك عقدة الوحدة مع الجزيرة و المكافأة سيارة مازدا أكد دعاله انه لعب بنادي أبوظبي الذي تحول فيما بعد لنادي الوحدة عام 75، وقال: سجلت أهدافا كثيرة في الدوري الإماراتي وكان الفريق يضم لاعبين مميزين وعلى رأسهم السوري نبيل نانو والسوداني جيمس، وقبل قدومي للوحدة كان دائماً ما يخسر أمام الجزيرة وفي أول موسم لعبت فيه تمكنا من الفوز على الجزيرة بخمسة أهداف سجلت منها 4، وكانت فرحة كبيرة بالنادي حيث كسرنا عقدة الجزيرة إلى غير رجعة، وكان وقتها رئيس النادي أحمد غانم السويدي الذي منحني في اليوم الثاني سيارة مازدا مكافأة لجهودي. وأضاف: كان راتبي مع الوحدة حوالي 3 آلاف و500 درهم شهرياً وهو مبلغ كبير في تلك الأيام، لقد عشت سنة من أفضل أيام حياتي هناك في أبوظبي ولكني لم استطع الاستمرار لأكثر من موسم ورفضت تجديد عقدي على الرغم من المغريات التي عرضت علي للبقاء. وتابع: سجلت 8 أهداف في مرمى نادي الشعب في مباراة دورية وحصلت على 2000 درهم مكافأة فورية. وقال: الفريق الوحداوي كان يضم لاعبين إماراتيين مميزين مثل منذر عبدالله وخليفة سليمان. وأكد دعاله تلقيه عروضاً مغرية من أندية الأهلي والنصر للانتقال إليها، وفي إحدى المرات كان يستعد الأهلي للتوجه إلى مصر وخوض مباريات ودية هناك، وطلبت إدارته من الوحدة اعارتي لمدة شهر واحد بالمقابل الذي أحدده لكن الطلب قوبل بالرفض وتمسكت بي الإدارة. ولم ينس دعاله الحديث عن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وقال: كان الشيخ زايد محبوبا من الجميع مواطنين ومقيمين، وكان لأبوظبي سحرها الخاص في وجوده حيث كان كريماً مع المواطنين والمقيمين ويعطي بكرم للجميع، وحبي لزايد رحمه الله دفعني لعدم التفكير في ترك أبوظبي أبداً ولكن ظروف أسرتي حالت دون ذلك، حيث كنت أعول أسرتي المقيمة في اليمن المكونة من الوالدة وأخواتي السبع. المشاركة مع الزمالك بعد 4 سنوات من التوقيع تحدث دعاله عن محطته مع نادي الزمالك وقال: حلمت باللعب للزمالك، وخلال التصفيات الأفريقية التي أقيمت على ملعب نادي الزمالك في الفترة التي كان فيها علي محسن المريسي أحد النجوم الكبار في القلعة البيضاء والكرة المصرية، ووقتها رآني عمر النور ومحمد حلمي مع منتخب الصومال وطلبا مني الانضمام للفريق الأبيض ووقعت على عقد بالفعل ولكن ذلك أدى لغضب نادي اورسيد الصومالي الذي كان في حاجة إلى وجودي ونفس الأمر بالنسبة للمنتخب الصومالي. وقال: غبت عن الزمالك بعد توقيع العقد 4 سنوات ثم عدت إلى القلعة البيضاء في موسم 77 عندما كان طه بصري قائداً للفريق الذي كان يضم حسن شحاته وفاروق جعفر ووقتها كان هو الجيل الذهبي للزمالك. وأضاف: لعبت مع منتخب الصومال التصفيات المؤهلة لكأس أفريقيا أواخر منتصف السبعينيات وكنا في مجموعة واحدة تضم مصر وكينيا وأوغندا، وظل الموقف معقدا حتى الجولة الأخيرة من التصفيات التي شهدت فوزنا على كينيا ليتأهل المنتخب المصري للنهائيات، لأنه كان يحتاج لأن نفوز نحن على كينيا أولاً على أن يفوز هو على أوغندا وفي هذه الفترة كانت الكرة المصرية تضم لاعبين عظماء، مثل الشاذلي ومصطفى رياض وهاني مصطفى وصالح سليم وغيرهم، وعندما واجهنا مصر في افتتاح هذه التصفيات خسرنا أمامها بأربعة أهداف لهدفين وأحرزت وقتها هدفاً في مرمى المنتخب المصري، واقيمت مباراة الختام بنادي الزمالك التي فزنا فيها على كينيا ووقتها أشعلت الجماهير الملعب من الفرح وحملونا على الأعناق. ذكريات جميلة وقال: لدي ذكريات جميلة هناك خاصة مع اللاعب طه بصري أكثر اللاعبين الذين ارتبطت بهم، حيث لعبت بعض المباريات وسجلت أهدافاً وفزنا بلقبي الدوري والكأس وقتها. العودة إلى الصومال جاءت بطلب من نائب الرئيس قال سعيد دعاله ان نائب رئيس جمهورية الصومال خلال زيارته لأبوظبي في عام 1978 طلب منه العودة إلى الصومال و”كان ذلك بعد انتهاء عقدي مع الزمالك وكنت آمل في العودة إلى صفوف نادي الوحدة”. وأضاف: بالفعل عدت إلى الصومال ولعبت هناك لنصف موسم قبل أن تبدأ أزمة الصراعات في الصومال فغادرتها وعدت إلى شمال اليمن ومنها إلى عدن، حيث كان استقراري هنا ولعبت بنادي التلال لموسم واحد وأحرزت معهم كأس اليمن، واعتزلت الكرة في الموسم الثاني واتجهت للتدريب حتى عام 86 في نادي التلال قبل صراعات الوحدة هنا في اليمن. وقال سعيد دعاله إن ارتباطي بالصومال كان قوياً كما هو الحال مع اليمن فقد عشت لحظات رائعة في البلدين إلى جانب أوقات مميزة في أبوظبي مع نادي الوحدة، وفي مصر مع الزمالك. لقاء مع عادل إمام والأهلي المصري أشار دعاله إلى أنه التقى في أحد مطاعم منطقة الدقي الشهيرة في الجزيرة بالممثل عادل إمام وقد اقترب مني الممثل الكبير وسألني، أنت اللاعب اليمني في صفوف نادي الزمالك، فأجبته بنعم فقال لي لماذا لا تنتقل للأهلي؟، ووقتها أبلغته أني زملكاوي ولن أنتقل للأهلي مهما كانت المغريات نظراً لوجود المريسي في الزمالك والذي كان محبوباً من جميع اليمنيين. لاعب القرن مسمى إعلامي فقط قال سعيد دعاله انه ليس مقتنعاً بما يطلق عليه لاعب القرن وهو مسمى إعلامي من وجهة نظره أكثر منه رسميا وشعبيا. وأضاف: مسألة تحديد لاعب القرن تحتاج لأجيال عاشت طوال ال 100 سنة الماضية، وهي التي تختار أفضل لاعب على مر العصور الكروية في هذه الفترة، ولكني سعيد بلا شك بالحفاوة التي القاها كأحد اللاعبين الأساطير في تاريخ الكرة اليمنية. مواهب تحتاج إلى رعاية أكد سعيد دعاله أنه اصيب بالاحباط من هزائم المنتخب اليمني في بطولة خليجي 20 مذكراً بأن الكرة اليمنية قادرة على مقارعة منتخبات المنطقة، لو اهتم القائمون عليها بالنشء . وأضاف سعيد دعاله: لدينا وفرة في المواهب الفذة التي تحتاج الدعم والرعاية. رفض عرض أهلي جدة أكد دعاله انه رفض عرضاً من نادي الأهلي السعودي بعد تألقه مع نادي أبوظبي (الوحدة حالياً) وقال: حاول الأمير عبدالله الفيصل رئيس نادي أهلي جدة السعودي في تلك الفترة إقناعي بالانضمام للأهلي، ولكني رفضت اللعب بأي دولة خليجية أخرى بخلاف الإمارات لأني رغبت في العودة لليمن وكنت أرى أن قرار البقاء في الخليج سيكون في الإمارات.