كشفت مصادر طبية عراقية، الأربعاء الماضي، عن وجود أكثر من 11 ألفاً و700 إصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الجنس، سجلت في مدينة الناصرية جنوب العراق، فيما عزا المراقبون تلك الحالات إلى نتيجة لتفشي ما يسمى ب"زواج المتعة" الذي يروج له المذهب الشيعي. ونقل موقع ( شبكة الدفاع عن السنة ) عن مديرة شعبة السيطرة في دائرة الصحة (فرات عودة حمادي) ، في تصريح صحافي قولها : (إن الشعبة سجلت ومن خلال الإحصائيات والتقارير المسجلة في مركز الرعاية الصحية والمستشفيات أكثر من 11 ألفاً و700 إصابة بأمراض منقولة جنسياً). وأضافت حمادي: (إن الإصابات كانت بواقع 759 حالة من الذكور و10886 من الإناث من المصابين بالأمراض المنقولة جنسياً، حسب التشخيص السببي والتشخيص بالمتلازمات)، حد قولها. مشيرة إلى "أن شعبة السيطرة في دائرة الصحة أجرت خلال الأشهر الماضية فحوصات طبية للوافدين للعراق من العرب والأجانب والعراقيين للتأكد من عدم إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية". من الجدير بالذكر أن الدكتور حسين عبدالله الجابري مدير معهد الأمراض السارية والمعدية في مدينة "النجف" ذات الغالبية الشيعية جنوب العراق كشف في محاضرة ألقاها بجامعة الكوفة، في 27/ 07/ 2010، عن معدلات الإصابة بمرض الإيدز في المناطق الجنوبية للعراق، قائلاً: (إن حالات الايدز ارتفعت بنسبة مخيفة جدًا). وأكد الجابري "إن هذا يرجع لانتشار ظاهرة زواج المتعة غير المبني على أية ضوابط صحية، خاصة مع كثرة السياح الشيعة القادمين من إيران وباكستان وغيرهما". وانتقد الجابري حينها، من أسماهم ب"السادة" الذين يكتبون عقد نكاح المتعة بين الشباب لأجل قصير جدًا لا يتجاوز الأسبوع أو في بعض الأحيان ليلة واحدة دون أن يتم أخذ أي "مستمسكات" من الشاب أو الفتاة وهي ليلة أو عدة ليال، يذهب بعدها الطرفان إلى حال سبيلهما بحسب مصدر إعلامي نقل محاضرة الجابري. كما طالب مدير معهد الأمراض السارية والمعدية في مدينة "النجف" "الحوزة الشيعية" بإيقاف زواج المتعة خلال الفترة القادمة حتى يتسنى لدائرة الصحة ترتيب شروط وضوابط الأزمة لمثل هذه الزيجات وخاصة من الإيرانيين القادمين من خارج الحدود الذين يدفعون مبالغ طائلة لذوي الفتيات للتمتع بهن ليلة واحدة أو عدة ليال بعقد النكاح عند السيد دون أن يعرف ما بذلك الشاب من أمراض حد قوله. وبحسب إحصائيات الحكومة العراقية الحالية فإن مدينة "النجف" سجلت في حزيران الماضي، رقمًا قياسيًا بلغ أكثر من 80 حالة إيدز وأكثر من 4000 مدمن على المخدرات الإيرانية.
