بعد أن تزوجت أمها برجل آخر وتزوج أبوها بإمرأة أخرى، أضطرت الحاجة/ صفية عبدالكريم أحمد -من سكان مدينة عدن -بتربية حفيدتها "حنين معين أحمد علي الناصر" والعيش معها في عدن بعدما نقل والد حنين سكنه إلى مدينة إب . وفي نهاية شهر رمضان الماضي قصدت الحاجة/ صفية الأراضي المقدسة لأداء عمرة وأودعت حفيدتها لدى والدها معين في مدينة إب، وعند عودتها - حسب قول الحاجة صفية - تفاجأت باتصال ابنها بأن حنين قد صدمتها سيارة وأعادها إلى جدتها وهي ملطخة بالدماء، وعندما عرضتها على الطبيب تبين أن تلك الدماء والكدمات التي في جسدها هي من آثار التعذيب . وأرجعت الحاجة صفية أمرها إلى الله، كون المتهم بالتعذيب هو ابنها والطفلة المعذبة هي حفيدتها ، لكنها تتفاجأ باتصال من محام في عدن وكذا من أمرأة تدعى ثريا القدسي، أكدا لها أنهما من حقوق الإنسان –حسب قول الحاجة صفية- وما عليها سوى السفر إلى مدينة إب، كون الحادثة وقعت في إب وهناك محام يتبع المنظمة سوف يقف معها لإثبات الحالة . وفي إب تفاجأت الحاجة صفية بعدم تواجد محامي المنظمة ويدعى عبدالسلام ، وأثناء التحقيق في إدارة البحث الجنائي بمحافظة إب صباح أمس تقول الحاجة صفية أن هنالك رجل أمن حاول مضايقتها وابنتها أكثر من مرة وعندما تم إحالة القضية إلى نيابة إب كرر نفس ذلك الرجل مضايقته لهما في النيابة والتي هي الأخرى قامت بسجن المحرم الوحيد للحاجة صفيه وابنتها بحجة أن قام بسب أخيه الأكبر والد الطفلة . حالة من الحسرة والألم تعبر عنها دموع تلك المرأة ذات الخمسين عاماً، كونها بعيدة عن منزلها وبدون محرم بعد أن خذلتها تلك المنظمة المدنية، وهي تقول" لقد أرادوا الضغط علي للتنازل عن حقوق هذه الطفلة من خلال حبس ابني الأصغر مع أني لست سوى شاهدة على ما تعرضت له حفيدتي من تعذيب على يد والدها وخالتها ومن خلالكم أناشد النائب العام للتوجيه بالإفراج عن ابني الصغير، أما الطفلة فمن رأى القضاء تربيتها وتبنيها فإني موافقة على حكم القضاء . هذا وقد كان أخصائي الطب الشرعي د/يزيد محسن عطروش – قد أكد أن الطفلة حنين معين أحمد علي قد تعرضت لحروق نارية من لهب ناري مثل الولاعات أو سيجارة في أجزاء متفرقة من جسدها، كما تعرضت للعض بالأسنان وخدوش أظافر في وجهها وعند سؤالنا للطفلة حنين أفادت أن والدها معين قام بضربها وحرقها وكذا حبسها .