عرب آسيا يبحثون عن ممرات العبور إلى منصات التتويج ..وعمان رائدة حتى الآن بمغادرتي مع بعثة الشاطئية صوب مسقط السلطنة (عمان) للمشاركة في الدورة الآسيوية الثانية للألعاب الشاطئية الثانية، لم أكن على بينة بما قد أجده في دولة الجوار في تفاصيل الاستضافة لحدث مازال حديث العهد على القارة الأكبر في العالم في اتجاه تلك الألعاب التي تعتبر في مرحلة ناشئة في كثير من البلدان على مستوى العالم وليس في آسيا وحدها. فما أن وطأت قدماي برفقة الجميع في البعثة أراضي السلطنة ومنذ اللحظات الأولى التي كان مطار السلطان قابوس موضعا لها، وجدت الأمور تتخذ مسارا آخرا تعنون بأن هناك حدثا كبيرا يطرق أبواب الرياضة العمانية باتجاه خاص وضعت له كل الأمور على الواقع وجندت له كل الإمكانيات ليكون رسالة خاصة وحدهم العمانيين يدركون قيمتها أو بالأحرى وحدهم العمانيين المخولون بكتابة سطورها لعرضها على الجميع وقراءتها من أي اتجاه ليكون النتاج واحد وغير مختلف. حالة استنفار لا تحتاج إلى اجتهاد، فالشباب المجند لخدمة مشاوير البطولة وأطرافها يلفتون الأنظار بزيهم الخاص وبإعداد تؤكد الاهتمام وعدم الوقوع في الأخطاء، حيث يتبادل هؤلاء المهمات في الاستقبال من موقع إلى آخر ليكون الانطباع أنت الحدث الرياضي قد غرس في كيان شعب من الاتجاه الرياضي، وأن هناك عملا لا يقبل إلا بأقصى ما يمكن لتتحقق الرسالة والمضمون من الاستضافة حتى بعيدا عن المنافسات وتطلعات العمانيين فيها فيما يخص أقراص الذهب والفضة والبرونز التي أصبحوا ينلوها في مناسبات آسيوية متعددة من وقت إلى آخر . إشراقة الصباح الأولى في مدينة المصنعة التي تستضيف الجزء الأكبر من الألعاب وخصوصا الجماعية كرة القدم والطائرة واليد وكرة الماء وألعاب أخرى، كانت النسبة لنا مذهلة بعد أن وجدنا هناك مدينة رياضية شاطئية متكاملة غير منقوصة من شيء لتتضح لنا الصورة أكثر بوجود الكم الكبير من الرياضيين والرياضيات من خمسة وأربعين دولة يرسمون بداية الحدث بإعلام بلدانهم في كل مكان حتى في شرفات السكن وعلى الطرقات وأين ماحلوا ليبدأ قطار التنافس والتفاخر بالوطن والانتماء في مساحات مختلفة من المدينة الرياضية التي تمتد لمسافة من الكيلومترات وبشكل منظم أجاد العمانيين بخبرات مستعانة في تصميمها وهي التي تكتسي الرمال بصورة جيدة وضعت الجميع على مقربة من الملاعب بشتى أنواعها، ويزبد ذلك جمالا الحضور الجماهيري الرائع من قبل العائلات العمانية والأجنبية التي جاءت للمتعة ومساندة منتخباتها الآسيوية بشكل خاص على واقع البطولة، مما خلق أجواءً خاصة ومثالية ومميزة في المدينة الرياضية. **** منتخباتنا تسجل الحضور المشرف في أول تواجد لها في هذه التظاهرة الرياضية الكبرى التي تمر من محطتها الثانية عبر مسقط بعد أن كانت أندونيسيا أولى المحطات، جاء الحضور اليمني والمشاركة والتي جاءت ثلاثية عبر الفروسية والطائرة والقدم في موضع جيد بعد أن أنجز أبطال الفروسية مهمة حصد ميداليتين برونزيتين حتى ظهر أمس، وتأهل الطائرة رغم خسارتها الجولة الثالثة ظهر أمس أمام كازاخستان بشوطين، وإمكانية تأهل منتخب القدم في حال استطاع لاعبوه تحقيق الفوز على قطر ظهر اليوم، بعد أن حقق ظهر أمس الأول فوزا على أوزبيكستان بستة أهداف مقابل أربعة. **** برونزية فرقي الأوتاد في الفروسية سجل الرباعي الفرقي الممثل لمنتخب الفروسية المكون من محمد القملي وجمال الطويل وحمزة اليامي وجلال اليوسفي، حضور وموعد خاص للرياضة اليمنية من خلال المحطة التنافسية التي جمعتهم بالمنتخبات الأخرى في مسابقة التقاط الأوتاد الفرقي، من خلال قدرة على التعامل الجيد الذي وصل بهم في ختام الفعالية إلى حضور على منصات التتويج من خلال ميداليات البرونز التي بلاشك تعد إنجازا جديدا للرياضة اليمنية من بوابة الألعاب الآسيوية الشاطئية الثانية التي نتواجد فيها للمرة الأولى. *************** تايلاند تتصدر الترتيب حتى مساء السبت في منافسات الألعاب تصدرت تايلاند ترتيب الميداليات الذي جاء حتى مساء السبت على النحو التالي: تايلاند: 4 ذهبيات - فضيتين عمان:3 ذهبيات - فضيتين - برونزيتن الصين : 3 ذهبيات - فضيتين - برونزية أندونيسيا : ذهبيتين - فضية - برونزية العراق : ذهبية - فضيتين - برونزية سوريا : ذهبية - فضية منتخبنا للفرونسية سجل حضوره أيضا في جدول الميداليات بميداليتين برونزيتين في الترتيب الرابع بالنسبة للعرب بعد سوريا متقدما حتى الآن على الإمارات والأردن ببرونزية واحدة لكل منهما.