الرياضي / محمد مصطفى بامخرمة مرت ثلاث جولات من دوري الدرجة الثانية ولم يحقق فيها الأحمر السيئوني إلا فوز وحيد مقابل خسارتين جعلت أقدم فرق الوادي الحضرمي المشاركة بدوري الدرجة الثانية في وضع لا يحسد عليه، وخاصة بعد أن كانت الجماهير السيئونية تعلق آمالها هذا الموسم في تحقيق حلم الصعود إلى الدرجة الأولى بعد أن كان سيئون على بعد خطوة من التأهل السنة الماضية. وعقب بعد الهزيمة الثانية لفريق سيئون صرح المدرب شهيم خيرالله النوبي لملحق أخبار اليوم قائلاً: "لا يخفى على أحد ما عاشه سيئون في الفترة الماضية, مر وقت طويل حتى تم تعيين إدارة جديدة للنادي بعد استقالة الإدارة السابقة، وبدورها عينت مدرب للفريق قبل انطلاق الدوري بثلاثة أسابيع قبل أن يرحل بشكل مفاجئ مما سبب أربك في إعداد الفريق، وخاصة أن فترة الإعداد كانت قصيرة" . ويضيف شهيم:"مهمة تدريب الفريق في غاية الصعوبة بعد تفككه عقب مثلث حسم الصعود خصوصا بعد رحيل بعض اللاعبين عن الفريق أو إيقاف البعض منهم, وذلك سبب لنا إشكالية كبيرة في بداية هذا الموسم التي بدأها بإعداد غير حقيقي، حيث لم نلعب أية مباراة ودية قبل انطلاق الدوري, وخضنا أول مباراة أمام التعاون في إب في الجولة الأولى التي خسرنها وبدون احتياط إلا الحارس الثاني بسبب أن الأمين العام حميد شيباني لم يوقع على بطاقات اللاعبين". ويؤكد مدرب سيئون تأثير غياب إعداد فريقه بالقول: "بعد ذلك كسبنا تضامن شبوة الذي هو الآخر يعاني مثلنا بهدف جاء في آخر الوقت, قبل أن نخسر مباراتنا الثالثة أمام الشرارة الذي لم يظهر لاعبي فريقي في الشوط الأول بشكل سيئ, ولكن السوء ظهر في الشوط الثاني حين وصل لاعبو فريقنا إلى درجة إن اللاعبين غير قادرين على التحرك والتراجع بسبب الإعداد الضعيف قبل الدوري، وكذا البطء في أخذ القرار و التردد من قبل مدافعي الفريق، هو ما سبب أخطاء دفاعية قاتلة استفاد منها الشرار بشكل كبير وسجل منها ثلاثة أهداف". ويكشف شهيم عن الخلل الذي أصاب سيئون عقب رحيل عدد من لاعبيه بالقول: "رحيل أكثر من لاعب عن الفريق هذه السنة أوجد خللا كبيرا في بنيته، وخاصة رحيل الحارس سلطان ومدافع وقائد الفريق صالح الدباء الذي لعب لسيئون خمس سنوات متواصلة كان لهم تأثير كبير هذه السنة, وكذا إيقاف المدافع رشيد صرهيد الذي له ثقله في دافع سيئون، واللاعب صبري بن سميط الذي يجيد اللعب في الجهتين، ولاعب المنتصف مبروك الزبيري, وعدم رضا المهاجم محمود الذي كان أبرز لاعبي سيئون في الموسم الماضي للعب معنا, مما جعلنا نعيد تركيب صفوف الفريق من جديد هذا الموسم، وهذا الغيابات كانت هي العوامل المؤثر بشكل كبير". ويؤكد مدرب سيئون أن التأخير وضيق الوقت أحرم فريقه من فرصة الاستفادة من اللاعبين المحترفين فيقول: "تم تطعيم الفريق ببعض اللاعبين المحترفين في بعض المراكز حتى نغطي الفراغ الكبير، وتم التعاقد مع ثلاثة لاعبين من نيجيريا في آخر لحظة، ولم يكن لدينا وقت لتجربة هؤلاء اللاعبين بسبب ضيق الوقت، وقد لا يكون مستواهم مثل محترفي السنة الماضية, وخاصة أننا كنا قد جربنا ثلاثة مصريين في بداية إعدادنا ظهر المهاجم ولاعب الوسط بشكل مميز ولكن بسبب لوائح الاتحاد لم نستطع أن نسجل هؤلاء، وتم الاستعانة بالثلاثة النيجيريين الذين نأمل أن يكون عند مستوى الطموح, وأن نستفيد من أخطائنا في المرحلة القادمة".