كرمت شركة مصافي عدن ظهر أمس "106" أشخاص من موظفي الشركة في مختلف الأقسام بالمصفاة وذلك بمناسبة الذكرى "54" لتأسيس شركة مصافي عدن في 29 يوليو عام 1955م. وفي حفل تكريم المبرزين من عمال المصفاة بعدن الذي حضره جمع كبير من المسؤولين في المحافظة القى المهندس/ فتحي سالم علي الرئيس التنفيذي لشركة مصافي عدن كلمة هنأ في مستهلها عمال المصافي بمناسبة مرور نصف قرن على تأسيس الشركة والتي ظلت تعمل بوتيرة عالية منذ تأسيسها وحتى اليوم وبطاقة إنتاجية عالية وذلك نتيجة للجهود الفنية التي بذلها عمال المصافي في الحفاظ على هذا الصرح الاقتصادي الشامخ الذي يقوم بواجبه على أكمل وجه في كل أبعاده الاقتصادية والإستراتيجية والتنموية والاجتماعية بيسر وانسياق ويطلب منكم بذل مزيد من العطاء. فقال: إن ما تناولته بعض الصحف عن المصفاة والأرقام غير الحقيقية التي أظهرتها على صدر صفحاتها لأصبحت الشركة في خبر كان منذ زمان، موضحاً أن إدارة المصفاة قد عقدت مؤتمراً صحافياً أظهرت فيه الحقائق بالأرقام لنشاط المصافي عكس ما تم نشره. وأضاف بأن التقرير الذي أعد بطريقة ذكية لاستهداف وتشهير المصفاة عن طريق اختيار ملاحظات بعناية من تقرير الجهاز المركزي سبق وأن تم معالجتها، مؤكداً بأن من ساعد على نشر التقرير يريد الاصطياد في الماء العكر ضد المصافي التي ما زالت تحقق أرباحاً بفضل جهود العاملين فيها. وبمناسبة احتفال مصفاة عدن بالذكرى 54 لتأسيسها قام الأخ/ عدنان الجفري محافظ عدن صباح أمس بزيارة استطلاعية إلى أقسام وحدات التكرير في مصفاة عدن مطلعاً على سير العمل والنشاط الدؤوب لموظفي المصفاة. وقد استمع الأخ المحافظ إلى شرح مفصل عن تلك الأقسام التي زارها منها وحدات التكرير المختبرية وفحص المواد الخام للمواد البترولية وأجهزة المراقبة وكذا رصف ميناء المصافي الذي أسس منذ نشأة المصفاة الذي كان يستقبل في السابق "32" ألف طن وأصبح اليوم يستقبل بواخر عملاقة تحمل مواد الخام النفطية بسعة "110" آلاف طن ويستقبل رصيف المصفاة شهرياً "50" باخرة بمعدل باخرتين في اليوم وعمق الرصيف "15" متراً، وقد عبر الأخ محافظ عدن عن سعادته لزيارة المصفاة وهي تحتفل بالذكرى "54" لتأسيسها والتي ما زالت قابلة للعطاء وخدمة الوطن باعتبارها رافداً اقتصادياً للبلاد بشكل عام. وقال: إن مصفاة عدن هي مرتكز أساسي من مرتكزات المحافظة إلى جانب الميناء والمطار وأنه لا بد من تحديث المصفاة باعتبارها منشأة اقتصادية مريحة في ظل ارتفاع أسعار النفط وإنتاجه وقلة التكرير المحلي على مستوى العالم كله وأصبحت هذه المصفاة ملحة جداً، داعياً في ختام حديثه رجال الصحافة بنقل صورة مشرفة عن المصفاة التي استطاعت الحفاظ على مواصلة عملها وتشغيل أيدي عاملة قرابة "3400" عاملٍ وعاملة.